23 ديسمبر، 2024 2:58 ص

العراق يسقط بالضربة القاضية

العراق يسقط بالضربة القاضية

تلقى العراق ضربة قد تكون القاضية عليه بعد سلسلة من الضربات التي تلقاها من قبل الاحزاب الحاكمة على مدى 14 عاماً أنهكته بشدة وجعلته يترنح في حلبة الصراع فلا يعرف من أين تأتيه الضربات من الداخل أم من الخارج ورغم أنه قاوم الكثير من الصفعات والصفحات وأنتصر في بعضها عندما أسقط خصماً عنيداً هو داعش الذي كان له جمهور من الداخل بالاضافة الى من يسانده أقليمياً ودولياً ولكنه قَضى عليه عندما صعدت عنده (الغيرة العراقية ) وسانده شعبه وحشده والمحبين له ، وعاد بعد هذه الجولة العراق مرفوع الرأس نفض عنه تراب اليأس من التغيير وأعاد للشعب المنهك الامل والفرحة رغم وجعها وخسارتها وما خلفته من شهداء وجرحى وأرامل وجيوش من الايتام والفقراء في بلد المحرومين (الغني بثرواته بشعبه الفقير) واذا به اليوم يتلقى ضربة تحت الحزام من قبل الاحزاب الكبيرة الحاكمة بأمر مصالحها التي صوتت على قانون الانتخابات لاحتساب المقاعد وفق قانون سانت ليغو المعدل 1.9 وبهذا فهم قضوا على أي أمل في التغيير وعلى أي فرصة لينافسهم منافس وأحكموا الدائرة وأغلقوها لهم وحدهم لتكون البلاد والادارة والحكم لهم وحدهم (ولا من شاف ولا من درى ) ، ليستمر الوضع على ما هو عليه لا بل سيتردى الى أسفل السافلين ومن سوء الى أسوء ، نعم إنكم استطعتم أن تمرروا هذا القانون بوجود الاغلبية لكم في البرلمان ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا بعد ؟ هل حققتم أرادة الشعب وطموحه ؟ كيف سيكون وضع البلد أن هذا القانون سيسرق الكثير من الاصوات الى غير مستحقيها وهو قفز على ارادة الناس وخياراتهم ويسلب ارادة النائب لصالح رئيس كتلته بالاضافة الى أنه خلاف رغبة المرجعيات الدينية التي عبرت انها بح صوتها من المطالبة بالتغيير وها هي أدوات التغيير الاولى يتم تعطيلها وكسرها ، نعم ستكونون في السلطة ولوحدكم ولكن ليس هذا هو الهدف خذوها من ناصح الهدف ليس السلطة انما الهدف هو الحكم العادل والمنجز في الشارع وحب الناس لكم الذي ان حققتموه فلن تحتاجوا الى قانون مجحف لتصلوا به الى السلطة ،إن ما نخشاه هو أن تكون هذه الضربة فعلا قاضية للعراق واذا سقط العراق سيسقط الجميع ولن تجدوا ما تتسلطون به على الناس .