19 ديسمبر، 2024 11:02 م

العراق يرفض وصاية النظام الايراني

العراق يرفض وصاية النظام الايراني

منذ أن تصور النظام الايراني وأعملائه وأذنابه في العراق بأن الامر قد صفا لهم وإن العراق قد أصبح ضمن فلك هذا النظام يدور، فإن أذهان ونفوس هذا النظام وعملائه في العراق لم يهدأ لها قرار إذ کان هناك دائما حراکا رافضا لهيمنة ونفوذ هذا النظام وسطوة عملائه على العراق ولم يتوقف هذا الحراك بل ظل باقيا ومستمرا على الرغم من أن طريقة واسلوب وشکل هذا الرفض کان متباينا لکنه مع ذلك أکد وبجلاء الرفض الصريح لوصاية هذا النظام ولما فعله ويفعله عملائه في العراق.
الناشطون والناشطات من العراقيين الرافضين لنفوذ وهيمنة النظام الايراني ودور ونشاط عملائه في العراق، کانوا ولايزالوا يشکلون شوکة حادة في أعين هذا النظام وأذنابه، ولذلك فإنهم کانوا ولايزالوا أهدافا مباحة يعمل النظام الايراني من خلال أذرعه وشبکاته المشبوهة داخل العراق لإستهدافهم بطرق واساليب مختلفة، ولئن ظن هذا النظام وکذلك عملائه بأن قتل إغتيال الناشطين والناشطات وتصفيتهم من شأنه أن ينهي مشاعر الرفض والکراهية بوجههم، لکن ماقد حدث وجرى بعد اغتيال جاسب حطاب والد محام وناشط مختطف في العراق، على يد عملاء النظام الايراني المعروفين باسم ”أنصار الأوفياء“ التابعين للحشد الشعبي، قد أکد بإستحالة إنهاء مشاعر الرفض والکراهية للنظام الايراني وعملائه إذ أن هذه المشاعر هي مشاعر وطنية وإنسانية صادقة تعبر عن لسان حال الشعب العراقي بمختلف مکوناته وأطيافه.
المتظاهرون الغاضبون من أبناء الشعب العراقي الذين خرجوا يوم الخميس الماضي آذار / مارس، في بغداد وغيرها من المحافظات المنتفضة، بما في ذلك النجف وذي قار والمثنى وبابل وميسان وواسط وكربلاء والسماوة، مرددين هتافات ضد النظام الإيراني و ذيوله، إحتجاجا على حادثة الاغتيال ساردة الذکر التي جرت، حيث أطلق المتظاهرون هتافات بالثأر لدماء الشهيد جاسب حطاب وشهداء الانتفاضة الآخرين من النظام الايراني وعملائه في العراق، کل ذلك کان بمثابة رسالة صريحة وواضحة المعالم للنظام الايراني ولم لف لفه في العراق على إن الشعب العراقي لايمکن أبدا أن يلتزم الصمت على ماقد فعله ويفعله هذا النظام بحقه وبحق العراق وإنه يرفض ذلك بقوة ويريد أن ينهي هذه الحالة السلبية الشاذة کما أنهى من قبل ليل الاستعمار البريطاني البهيم في العراق.
النظام الايراني إذ يواجه رفضا وکراهية ليس من جانب شعب العراق وشعوب بلدان المنطقة فقط، بل ومن جانب الشعب الايراني نفسه، فإنه يعلم جيدا بأن ماکان متاحا ومباحا له خلال الاعوام الماضية لأسباب وظروف وعوامل مختلفة، فقد أصبح غير ممکنا إن لم يکن مستحيلا هذه الايام، فقد طفح الکيل وصارت الامور واضحة وجلية وإن على هذا النظام وعلى عملائه أن ينتظروا عاقبة ماقد فعلوه وإرتکبوه بحق الجميع.

أحدث المقالات

أحدث المقالات