18 ديسمبر، 2024 9:19 م

العراق يدخل مرحلةً صعبة التوصيف!

العراق يدخل مرحلةً صعبة التوصيف!

إذ اولى طلائع هذه المرحلة هي ازاحة المالكي من الخارطة السياسية من قبل انتهاء التسجيلات المسرّبة , وماذا بعد ؟ , فسرعة ترشيح الإطار التنسيقي للسيد محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء , فهي في نظر معظم الشارع العراقي وفي نظر المراقبين فإنّه كعرض نسخةٍ Photo copy أخرى لنوري المالكي .! , مع أخذٍ بإعتباراتٍ هامّة أنّ المرشّح السوداني كان عضواً فاعلاً في حزب حزب الدعوة , ثمّ استقال منه < ولا يُعرف لغاية الآن اذا ما كانت تلك الإستقالة فعلية , او لغرض تجييرها وتوظيفها لمآرب سياسية اخرى .! > , ويشار ايضا أنّ والد المرشّح الجديد كان قد جرى اعدامه بسبب انتمائه لحزب الدعوة مذْ كان السيد محمد السوداني بسنّ 10 سنين , والى ذلكَ كذلكْ فإنّ تأييد وثناء رئيس هيأة الحشد الشعبي ” فالح الفياض ” وزعيم عصائب اهل الحق ” السيد قيس الخزعلي , لترشيح السوداني فإنّما يمثّل تعزيزاً آخراً لتلك ال Photo Copy , وهذا ما قد يدعو لإستعانة ٍ آنيّةٍ بالمثَل العربي < كأنّك يا بو زيد ما غزيت > , ولا نحبّذ الإستشهاد بالمَثَل العمومي : < تي تي مثلَ ما رحتِ جِئتِ > فهو مَثَلٌ تفتقدهُ بلاغة اللغة العربية رغم ادائه المُعبّر واستيعابهِ جماهيرياً على الصعيد القومي .

في البُعد الستراتيجي الآخر , فتثبيت المرشّح الجديد لرئاسة الوزراء قد يعتمد ويتعكّز لتثبيت دعائمه المفترضة على زعيم التيار الصدري واتباعه المليونية , رغم ومضاتٍ اوّليةٍ صدرت ونُشِرَتْ بصيغةِ ايماءاتٍ توحي برفض المرشح الجديد لرئاسة الوزراء , وهي إيماءاتٌ تمرّ في مرحلة التفاعل الكيميائي – السياسي , وهي سريعة المفعول والنتائج .! , ويُصاحب ويُرافق ذلك موقف ” القوى التشرينية – صاحبة التظاهرات والإحتجاجات اللواتي غيّرت مسار بوصلة الأحداث السياسية في القُطر .

العنصر الآخر ال Super Strategic في هذا الشأن , فهو ماقد يحدث من أحداثٍ وحوادثٍ فيما لو تمَّ وإكتملَ رفضٌ كاملٌ ومطلق لترشيح المرشّح الجديد لرئاسة الوزراء , وما ستغدو ردود افعال كلا < الإطار التنسيقي , وهيأة الحشد الشعبي ايضاً .!؟ > , علماً أن قائد فيلق بدر الأستاذ هادي العامري , ورئيس تيّار الحكمة ” عمّار الحكيم ” يدعوان ويُرشّحان د. حيدر العبادي – رئيس الوزراء الأسبق لرئاسة الوزارة الجديدة , وهذه إحدى التشقّقات البالغة الجرح في جدران وحيطان ” الإطار التنسيقي ” الذي لمْ يَعُد منسّقاً .! , وهنا قد تكمن صعاب توصيف المرحلة الآنيّة , وما قد يتبعها .!