23 ديسمبر، 2024 1:03 ص

ليس من حق أحد شارك وعاون وهادن وجامل ولو بشق الحرف الغزو الانكلوأمريكي الصهيوني أن يتحدث عن وحدة العراق, وليس من حق كل الكتل السياسية بلا استثناء واكرر بلا استثناء أن تتحدث عن وحدة العراق ، وليس من حق كل الكتاب وأدعياء الثقافة وأدعياء الاعلام والمقاولين الذين ساندوا المحتل الغازي أن يتحدثوا عن وحدة العراق ، وليس من حق أي من حمل الازهار والورود واستقبل بها المحتل الغازي أن يتحدث عن وحدة العراق ، وليس من حق وعاظ السلاطين أن يتحدثوا عن وحدة العراق ، كلكم بلا استثناء مشاركون فيما نحن عليه الآن من شرذمة وانهيار ومستقبل مظلم ومجهول ، ألم تعرفوا أن المحتل الغازي سيطعمكم بالفتات الحرام والكراسي الزائلة وسيسلبكم الغالي والثمين ؟ ألم تبيعوا كرامة بلدكم والذي يبيع كرامة بلده من أين يستمد الحق في الحديث عن وحدته ؟ والذي باع شرف العراقيات والعراقيين من خوله بالحديث عن وحدة العراق ؟ والذي امتهن الانسان في عمله وماله وعرضه كيف يكون مدافعا عن وحدته ؟ الذي باع شرفاء العراق بثمن بخس كيف يكون مدافعا عن وحدة العراق بغالي الثمن ؟ العراق أنتهى يوم أن ماتت الاسود جوعا ولحم الضأن أكلته الكلاب. العراق أنتهى يوم أن مرغتم أنوف الاصيلات بتراب التشريد والعوز. العراق أنتهى يوم أن صرنا لا نعرف من هو العالم والجاهل على أرضه . العراق أنتهى يوم أن علا صوت الوضيع وأخرست ألسن البطولة والفداء. العراق أنتهى يوم أن تخلى عنه الاقربون والأبعدون . انتحبوه كثيرا فلن يعاد الى سابق عهده ، هرائكم هواء في شبك ، سيلعنكم التأريخ والمجد أن في حقبتكم ضيعتم شعبا وها أنتم تضيعون الارض ، فوالله قد سخر منكم يوم أن وقعتم على اذلاله وهاهو الآن يبكي أهله الأصلاء ولسان حاله الحسرة والوجع سيظلان متلازمان الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .