23 ديسمبر، 2024 3:39 ص

العراق ومستقبل علاقاته العربية والاقليمية

العراق ومستقبل علاقاته العربية والاقليمية

استنفذ المسؤولون العراقيون ما بوسعهم لاقناع الدول – وخاصة الدول العربية ودول الجوار والخليج بشك خاص -والتي دأبت على التدخل في شؤون العراق الداخلية  بالكف عن إيذاء العراق وذبح ابنائه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. ولو ان الاولى بهم ان يقفوا الى جانب اخ طالما هبّ لنجدتهم، وضحى دفاعاً عن بلدانهم، وهرع مؤازراً ومؤاسياً في جميع محنهم!فقد كان العراقيون سباقين دوماً .. وأبداً في دفع الاذى، وصد العدا عن هذه البلدان ايام الشدة وساعات العسرة!لو تذكروا على الاقل : حروب 1948، 1967، 1973 فهي خير شاهد ودليل حين ضحى العراقيون بأرواحهم وأولادهم حتى لا تسقط عواصم معروفة..ولا تحتل المزيد من المدن العربية ناهيك عن الدور الريادي المشرف للعراق في مشاركة هذه الدول كوارثها، وازماتها مادياً ومعنوياً!أريد حياته ويريد قتلي     

عذيرك من خليلك من مراد.وبعد ان حاق المكر السيء بأهله وترنح وسقط إرهابهم تحت ضربات قوى الحشد المقاوم و قواتنا المسلحة  والشرطة العراقية وتهاوى وخاب حلمهم بفضل صمود العراقيين الاسطوري ونحن ننفض رماد حرائق الحقد والظلاميين، ونحلق من جديد كطائر الفينيق- من حقنا ان نطالب المسؤولين الغيارى على وطنهم والحريصين على حمايته وحفظ ارواح وممتلكات شعبهم الصابر، بإتخاذ موقف رسمي واضح وصارم بحق جميع الجهات والاجهزة التي ساهمت وباشرت وأعانت، وحرضت، وشجعت على تدمير هذا البلد والحاق الضرر ببناه التحتية، وذبح مواطنيه، وترويع نسائه وأطفاله، كما نطالب بإصرار بتحديد وتنظيم وضع المقيمين الاجانب والعرب بشيء من الحزم والمسؤولية والانضباط، وهذه مطالب إتفق عليها العراقيون صغاراً وكباراً، ولعل الذي يدفعنا للمطالبة، ويجعلنا اكثر التصاقاً بمسؤولينا، هي تلك الدالة عليهم كونهم يحملون الهم العراقي إنطلاقاً من حرصهم ووطنيتهم وتضحياتهم الجسام والتي جعلتنا نؤازرهم- بلا منّة، وبكل صدق وإخلاص ودون تردد.