عدا وعلى الرغمِ منْ أنَّ نسبةً كبيرةً من المواطنين الكرام < الذين لا يمكن احصاء اعدادهم > يعتقدون ويؤمنون بأنّ الأنبياء والأولياء < رضوان الله عليهم وعلى ابنائهم واحفادهم > المدفونين في ارض العراق منذ القِدَمْ , فأنما وجودهم داخل التربة العراقية منذ مئاتِ آلاف السنين , فهو بّرَكة على الشعب العراقي على مدى الزمن والأجيال , ثُمَّ ايضا عدا وعلى الرغمِ من عدم رغبتنا الجامحة في التدخّل في الشأن الغيبي والديني بكافة مذاهبه وتفرعاته , ثُمَّ وللمرّة 3 عدا وعلى الرغمِ من اننا لم نلمس ” عملياً ” منْ أنّ السادة الأنبياء والأئمّة المدفونين في ارض القطر ايّ انعكاسٍ وافرازٍ يَحوْل دونَ الإحتلالات المتكررة عبر التأريخ للأراضي العراقية , ولا للتفجيرات المتوالية والمتعاقبة منذ 94 2003 والى غاية هذه اللحظات والى ما سيعقبها ايضا .!
· وبعيدا عن كلّ ما في اعلاه , وبمسافةٍ اكثر طولاً من المقاييس الماراثونية , فقد أثبتت الأحداث والحياة السياسية في العراق منذ نحو قرنٍ من الزمن , أنَّ وجود أيٍّ من الأحزاب السياسية في سدّة الحكم في البلاد , فأنه ليس سوى عنصرٌ لتخريب المساواة وتشظية العدالة بين صفوف الشعب بل تحويلها الى قنابلٍ موقوتةٍ مؤجلة وقابلة للأنفجار في اللحظة المناسبة لذلك .!
· الحلّ الوحيد والأمثل لحياةٍ سياسيةٍ واجتماعيةٍ كريمةٍ للعراقيين , هو أن يكون رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزرائه من المستقلين سياسيا , وأنْ يجري تعطيل عمل الأحزاب لفترةٍ من 5 – 10 سنوات بغية تثبيت الأمن والأستقرار في المجتمع , ثم بعد ذلك تأتي اهمية تنظيم وإعداد وتشريع لقانونٍ صارمٍ ونظيف لعمل الأحزاب السياسية , وأنْ يتزامن ويتناغم كلّ ذلك في إخلاء كلتا المؤسستين العسكرية والأمنيّة من ايٍّ قائد او جندي له انتساب او ميول لأيٍّ من الأحزاب السياسية .
· ومع كلِّ ما وردَ في الفقرةِ اعلاه , لكنّه في ظلّ الوضع الراهن , وعلى المدى المنظور , فأنّ كلّ ما مطروح ” هنا ” فأنه مسفوح مسبقا ولاحقا , وهو ليس سوى سرابٌ مُجسّمٌ يمكن لمسه بأيدٍ تنزفُ دماً او تنضحُ عَرَقاً , ولعلّها تعكسُ تندّراً ايضا .