رأينا الزيارة الأخير لوزير المالية العراقي الدكتور عبد الأمير علاوي الى السعودية والحديث انتشر عن منحة سعودية قدرت بثلاث مليارات دولار وبعدها اوضح الوزير أن هذا المبلغ سيكون عن طريق بعض الاستثمارات لشركات من المملكة العربية السعودية داخل العراق وخاصة المناطق الغربية والأمر هذا جعل أوضاع ايران في وضع محرج جدا…!!
التاريخ لم يكن يوما جميلا بين العراق والسعودية وإيران فالثلاث دول لم تكن للدولة الأخرى اي اعتبار وخاصة كان معروف ان صدام حسين كان يهدف إلى السيطرة على أجزاء من السعودية خلال هجومه على الكويت وبعد سقوطه لم تكن المملكة طرف خير في العراق الجديد ودعمت عدة تنظيمات إرهابية بحجة محاربة النفوذ الإيراني وإيران منذ ازمن طويلة وهدفها احتلال العراق والى اليوم لم تكن هناك ابدا علاقة ودية بينهم وما تفعله اليوم لأهداف ومطامع خاصة وليس لأجل سلام العراق ولا بل كان دورها نفس دور السعودية والاثنين زادو محنة العراق في كل مرة تسنح لهم الفرصة.
العراق عليه الاستفادة من الاثنين رغم الخلافات الموجودة بين الطرفين وعدم تفضيل طرف على آخر والبحث عن طريق يستفاد منه العراق من الاثنين وعدم إفساح المجال للدولتين لتحويل الطرق ساحة تصفية حسابات بينهم.
القادم ستكون حرب اقتصادية اكثر من أن تكون حرب عسكرية أو دينية ولكن السعودية اقرب للفوز بها لما تمتلكه من دعم دولي وأيضا اقتصاد قوي ولكن الواضح أن طهران مطمئنة فأي مبلغ يأتي للعراق يذهب لها بطريقة أو بأخرى ولم يخرج منها اي تحرك وهذا دليل على انها تنتظر هذه الأموال وخاصة هناك كلام عن رواتب وهمية في الحشد الشعبي العراقي تذهب الى طهران وبالعملة الصعبة ولذلك ايران جعلت السعودية لوحدها على خط المواجهة مع العراق.