من نحن ؟ عرب أم قوميات أخرى, ما هو ديننا ؟ الإسلام, المسيحية, أم غير ذلك.
من يملك الحق إن يصنفنا إلى فئات مذهبية وعرقية ؟ ثم من هو صاحب الحق هذا ومن أين له بذلك الحق ؟
أنا سني, أنا شيعي هذا جوابنا في نقاط التفتيش المذهبية, على مداخل المدن نضطر أن ندون في أوراق الدخول لها قوميتنا أو حتى مذهبنا في إجراءات قد لا تتطلبها دخول دولة مجاورة.
لثلاثة قرون وارض العراق ساحة صراع بين العثمانيين السنة والصفويين الشيعة.
الصفويون يدخلون بغداد ويهدمون قبر أبو حنيفة النعمان وعبد القادر الكيلاني, ويدونون في سجلات خاصة أسماء العائلات السنة ليتم قتلهم بالجملة, حيث نجا منهم الكثير بفضل نقيب السادة الأشراف وكليدار الحضرة الحسينية السيد دراج بعد أن دون أسمائهم كعائلات شيعية, وقد تلقى المكافئة من العثمانيين ولو كانت متأخرة أربعة عشر عام بإعدامه هو والألوف من الشيعة حين فتحوا بغداد, وفي حادثة منفصلة يذكر الدكتور علي الوردي في كتابة لمحات اجتماعية (ج1 ص47) بعد أن أفتى بعض رجال الدين للسلطان سليم جواز قتل الشيعة باعتبارهم مارقين حيث وضع لهم الأخير خطة للقضاء على جميع الشيعة الساكنين داخل حدوده حيث نظم السلطان نمطاً من الشرطة السرية وأرسل أفرادها في شتى أرجاء البلاد العثمانية – الأسيوية والأوربية – بغية إحصاء عدد الشيعة فيها وقد تبين له أن عددهم يناهز السبعين ألفاً بين رجل وامرأة وطفل وبعد أن تأكد السلطان من عددهم ومبلغ تركيزهم في الأماكن المختلفة أرسل جنوداً إلى تلك الأماكن بنسبة عددهم ثم أوعز إلى أولئك الجنود أن يلقي كل واحد منهم القبض على من بقربه من الشيعة في وقت معين وتم عندئذ قتل أربعين ألف من الشيعة بينما أودع الباقون في السجن المؤبد.
لسنين طوال والخصوم يتبادلون الأدوار في القتل والتهجير المذهبي في سعي منهم لفرض الهوية الفرعية – المذهبية كانت أو عرقية – على سكان بلاد الرافدين.
ليست الفوضى الخلاقة ما يستحق أن نطلع على واقعنا المعاش بل هي انعدام الهوية الأم حيث ارتضينا أن نعيش ونحن نتفاخر بهويتنا الفرعية التي أوهمنا الآخرين بها حيث فرطنا بالأصل.
الماضي يحث الخطى مسرعا ويحرص على ان يكون متواجد وبقوة في المشهد الحاضر, الجميع ينادي بحقوق هويته الفرعية, لا وجود للانتماء إلى هذا البلد, في الماضي كنا نقتل على أيدي جنود الغزاة واليوم يقتل بعضنا الآخر فقط لاختلاف الهوية الطائفية, والتي يطبل ويروج لها الجيران ومنذ مئات السنين, ولازالوا يسوقونها لنا على أنها هويتنا الحقيقية تحت مبررات شتى .
الم نولد من فراش شرعي؟
إذاً لماذا نتخلى عن هويتنا العراقية؟
من نحن ؟ عرب أم قوميات أخرى, ما هو ديننا ؟ الإسلام, المسيحية, أم غير ذلك.
من يملك الحق إن يصنفنا إلى فئات مذهبية وعرقية ؟ ثم من هو صاحب الحق هذا ومن أين له بذلك الحق ؟
أنا سني, أنا شيعي هذا جوابنا في نقاط التفتيش المذهبية, على مداخل المدن نضطر أن ندون في أوراق الدخول لها قوميتنا أو حتى مذهبنا في إجراءات قد لا تتطلبها دخول دولة مجاورة.
لثلاثة قرون وارض العراق ساحة صراع بين العثمانيين السنة والصفويين الشيعة.
الصفويون يدخلون بغداد ويهدمون قبر أبو حنيفة النعمان وعبد القادر الكيلاني, ويدونون في سجلات خاصة أسماء العائلات السنة ليتم قتلهم بالجملة, حيث نجا منهم الكثير بفضل نقيب السادة الأشراف وكليدار الحضرة الحسينية السيد دراج بعد أن دون أسمائهم كعائلات شيعية, وقد تلقى المكافئة من العثمانيين ولو كانت متأخرة أربعة عشر عام بإعدامه هو والألوف من الشيعة حين فتحوا بغداد, وفي حادثة منفصلة يذكر الدكتور علي الوردي في كتابة لمحات اجتماعية (ج1 ص47) بعد أن أفتى بعض رجال الدين للسلطان سليم جواز قتل الشيعة باعتبارهم مارقين حيث وضع لهم الأخير خطة للقضاء على جميع الشيعة الساكنين داخل حدوده حيث نظم السلطان نمطاً من الشرطة السرية وأرسل أفرادها في شتى أرجاء البلاد العثمانية – الأسيوية والأوربية – بغية إحصاء عدد الشيعة فيها وقد تبين له أن عددهم يناهز السبعين ألفاً بين رجل وامرأة وطفل وبعد أن تأكد السلطان من عددهم ومبلغ تركيزهم في الأماكن المختلفة أرسل جنوداً إلى تلك الأماكن بنسبة عددهم ثم أوعز إلى أولئك الجنود أن يلقي كل واحد منهم القبض على من بقربه من الشيعة في وقت معين وتم عندئذ قتل أربعين ألف من الشيعة بينما أودع الباقون في السجن المؤبد.
لسنين طوال والخصوم يتبادلون الأدوار في القتل والتهجير المذهبي في سعي منهم لفرض الهوية الفرعية – المذهبية كانت أو عرقية – على سكان بلاد الرافدين.
ليست الفوضى الخلاقة ما يستحق أن نطلع على واقعنا المعاش بل هي انعدام الهوية الأم حيث ارتضينا أن نعيش ونحن نتفاخر بهويتنا الفرعية التي أوهمنا الآخرين بها حيث فرطنا بالأصل.
الماضي يحث الخطى مسرعا ويحرص على ان يكون متواجد وبقوة في المشهد الحاضر, الجميع ينادي بحقوق هويته الفرعية, لا وجود للانتماء إلى هذا البلد, في الماضي كنا نقتل على أيدي جنود الغزاة واليوم يقتل بعضنا الآخر فقط لاختلاف الهوية الطائفية, والتي يطبل ويروج لها الجيران ومنذ مئات السنين, ولازالوا يسوقونها لنا على أنها هويتنا الحقيقية تحت مبررات شتى .
الم نولد من فراش شرعي؟
إذاً لماذا نتخلى عن هويتنا العراقية؟