ان المرافقين للتغيير الذين استولوا على ناصية الحكم بالأحتيال والخديعة عام 2003 يعتقدون ان الشعب العراقي تطبع اليوم على حالة الخطأ التي اجبر علىيها جبراً،حين أصبح الوطن عنده منفعة، والدين مجرد طقوس ، لا علاقة له بالعدل والاستقامة، فهل ستكون الرشوة والخيانة الوطنية مستساغه عنده ؟ وهل سيصبح الفساد العائق امام كل تقدم عقيدة عنده؟ وهل سيكون ثمن السكوت على الأستبداد،أفدح بكثير من عواقب الثورة عليه. لا تصدقوا من يتكلم عن الخيانة اليوم وعمل قي الدولة منذ التأسيس فكلهم خانوا الامانة وسرقوا الاموال دون تفريق،فالتاريخ لا يبرأ احدا منهم بالمطلق،وحتى المؤيدين.
نعم بهذه الصفات سوف لا يحتاج الشعب الى الحرية وسيتوائم مع الأستبداد ، هكذا يعتقد المرافقون .لكن المرافقين لم يقرأوا تاريخ العراق القديم والحديث ،بل كانوا بضاعة مقاهي…لذا هم واهمون ومخطئون ان اعتقدوا انهم فوق الناس، وانهم نهاية المعرفة ليسودوا الوطن بالأحتيال والخيانة ، وانهم محصنون من محاسبة القانون (قدس الله سرهم ).لان بخديعتهم وبتعاملهم مع الباطل ، انتجوا شعبا خانعا اصبح مستسلما لهم وبلا قيم..
كما هم خطئاً يعتقدون ؟
ونحن.. نقول:
ان المظلومية التي روجت لها زعامات الدين وقادتهم من السياسيين لأصحاب المذاهب المنتحلة كانت ستارا لخديعة العوام،حان الوقت اليوم لمثقفيهم ونابهيهم لمعرفة الحقيقة بعد ان تبين ان معظم قياداتهم التي ركنوا اليها في صنع دولة العدل قد انهارت ، ولان معظم هؤلاء القادة كانوا بعيدين عن معرفة القوى المسيرة للتاريخ،ولم يعثروا خلال مدة تفقههم في السياسة والدين عن قواعد تُحكم سير الحوادث او معرفة اسباب قيام الدولة وتدهورها معا . اليوم فشلوا في بناء مجتمع أنساني آمناً ومستقراً ،وأقدر على توفير اسباب الرخاء او ما يسمى بالسعادة للبشر.
لقد تبين للمتابع من خلال هذه الفترة الطويلة من عمر الدولة الاسلامية ما كانت المبادىء عند الاحزاب الاسلامية الا تأملات عاشت حية في اذهان قادتهم حين شغلوا اذهان الاتباع بها بعد ان سخروها لهم دون الاتباع ، مُغلفين كل باطل ارتكب منهم بغلاف الدين وسمعة نجباء العقيدة منهم. .
2
لقد حان الوقت لفصل الدين عن السياسة بالمنظور الأسلامي الصرف ،وجعل المؤسسة الدينية مستقلة بعقيدة التوحيد،لتتمكن المؤسسة الوطنية المختارة من وضع منهج جديد في اصول التشريع قائم على البينات المادية وأجماع الأكثرية،لتصبح حرية الرأي وحرية الأختيار هما الاساس في التثبيت، لتُستبعد مسيرات الاحزان وفتاوى التفريق بين الرجل
والمرأة من جهة ، وبين المذاهب الدينية المنتحلة ، ونظريات الأوهام من جهة اخرى.تمهيدا لوحدة المجتمع والدين وأستبعاد الطائفية وموتها كمبدأ لازم في التطبيق..
على كفاءات المواطنين رفض التوجهات الدينية والسياسية التي يتزعمها قادتهم بعد ان أهملوا نظريات التحديث ،وتهاونوا في شرعية الوطن والدين والأنكباب في سرقة المال العام وأهمال احوال الرعية ،لابل تعاون بعضهم مع الاجنبي ضد الثوابت الوطنية دون اي اعتبارديني أو اخلاقي ،فضاعت الارض والموارد معاً.
فأحدثوا شرخا في الحياة العامة سهلت على الفاسدين التمادي في غيهم دون رادع من ضمير اودين..حتى اصبح موقف المرجعيات يتمثل في خطب صلاة الجمعة العامة بعد ان بحت أصواتها دون تأثير.وهذا عكس ما جاء في الكتاب المقدس من محاربة الظالمين.
ومثلهم يقف بعض الكرد وراء قياداتهم الذئاب التي باعتهم وباعت الوطن بثمن بخس واستولت على اموالهم ومناصب الدولة وحولتها الى مؤسسات عائلية خاصة بالبرزانيين والطالبيين ،فلا تأمنهم يا عبادي ولا ترخي لهم شعرة معاوية فهم لا يؤتمنون..وحذاري ان تسمع من بعض قادة التحالف الوطني الذين اليوم يعيشون مآساة خيانتهم وندمهم على الذي فات ويتقربون املاُ في النجاة ،هيهات يغفر لهم التاريخ ؟.
وها هو الشعب الكردي يتظاهر تذمرا من الفاقة والعوز. ان ما قيل عن أقليم كردستان من دعاية واعلان روج لها كل المنتفعين ، فظهر لنا ما كان الا هواء في شبك .فهل يصحوا من وقفوا مع البرزاني على الخطأ والصحيح من قادة التحالفات الكبيرة ضد مصلحة الوطن والامة بلا حدود تحقيقا لمصالحهم من قادة الدين بالذات..وهل يصحى البرزاني على نفسه وعلى فشله التاريخي اليوم، ليعترف بالحقيقة وينتحر.
وتقف قيادات اسلامية اخرى المتمثلة بتحالف القوى التي باعت الكل بالبعض وهربت الى اربيل وعمان ولندن وشكلت المؤسسات الخيانية هناك ،وسرقت اموال الوطن والنازحين وعتمت على الدواعش في المناطق الغربية فجلبت لها الكوارث..وهم وابناؤهم في قصورهم اللاعامرة يسكنون ، وتركوا أبناء جلدتهم في المخيمات والصحاري يعانون ..لا بل أتهموا علنا بسرقة اموال النازحين ولم يعترضوا او يطالبوا بالتحقيق دفاعا عن النفس والقيم والوطنية التي نادوا بها عبر السنين ،أنهم قوم لا يركن
3
اليهم في شدة ولا وقفة انسانية ولا وطنية،أي لا امل منهم يرتجى في اصلاح الوطن ،لأن قياداتهم المتهمة لا تؤمن بوطن او دين.
كل هذه الزمرالثلاث يجب التعامل معها كأعداء أبتعدوا عن الوطن والتاريخ وتقديمهم لمحكمة القانون ان اراد العبادي الشروع بمحاسبة الفساد والفاسدين.،وهنا يقف العبادي في مفترق الطرق،اما مع الوطن والاحرار،أو مع الفاسدين…كافر وزنديق من يعطي صوته لواحد منهم في الانتخابات القادمة ان حصلت..؟لأن الخيانة لا تستحق الا ما حوكم به ابو رغال خائن مكة على عهد الاحباش ،وكل خونة الله والآوطان السابقين .
ونقول :
ان الوضع الحالي وما آلت اليه الأمور من فساد وترهل أختلط فيه الحابل بالنابل ،فنسوا المخلصين ان الامر يحتاج الى قضية مُحركة ،وقيم معينة،تلعب دور الدافع والمثير،قضية يجب ان تقنع الجميع ،لتؤجج بين ابناء العراق الجريح احساساً مشتركاً ،تستطيع ان تجرف اعدادا هائلة من البشر لتخلق امة جديدة كانت امنية في رؤوس من رافق التغييرومؤيديهم على ماكانوا يدعون ؟
لكن النتيجة كانت عكس ما كانوا ينادون.
أين أنت يا ايها الصدر الكبير المؤسس لحزب الدعوة الذي آودعتنا بكتابيك اقتصادنا وفلسفتنا، افكارك التي نفذت الى القلب والعقل وأعدم من أجلها خير شباب العراق ومثقفيه ،الا أولادهم المحصنون في لندن وباريس ..لترفع الشعار الجديد الذي اسمه العراق لتغييركل ما فيها من قديم الى جديد ؟. فأين مصداقية من حملوا رايتك من اصحابك الناكرين لمبادئك .. دون تفريق.
كل الحركات الثورية في العالم،من حركة لوثر وكالفن والثورة الفرنسية والامريكية والروسية واليابانية والسنغافورية والماوية وحتى الفيتنامية والكوبية،وهم من غير المسلمين ،اندفع رجالها المخلصين في حركات سياسية عارمة حققت انجازات مهمة معاصرة استنادا الى افكار ورموز تعود لماضي أممهم لاستذكار الروح الاستشهادية التي ذكرتهم بالماضي التليد لتوظيفه في الحاضر السعيد فكونوا دولا وشعوبا محترمة.أذن لماذا أصحابك يا وطني العراق كانوا العكس ؟ فأين الخلل فيهم ام في المبادىء الطوبائية التي ما ولدت لنا أثرا سلبياً في التطبيق ؟.
السؤال الهام المطروح بيننا اليوم والذي هو أكثر ألحاحاً يكمن في سر الازمة والضعف التي حلت بنا ،هل في تفضيل الخيانة على الامانة ، والكذب والافتراء على الصدق والايمان ،والطائفية المحاصصية المقيتة على الوحدة الوطنية ،أم خيانة وعد الصادقين ؟ وماذا لو ملكوا الدنيا خونة الوطن مالا وجاهاً..هل باموالهم ومناصبهم سيكتبون التواريخ ؟ وهم اليوم لا يساوون سجناء سجن الباستيل .
.لكن هيهات فقد وعى الشعب وسيُقدمهم غدا لمحكمة التاريخ..؟ فالباطل مصيره الى زوال..وهم اليوم يقبحون وجه التاريخ..؟
4
نحن نطالب العبادي ان هو جادُ في مكافحة الفساد والمفسدين ، ان يستورد اجهزة كشف الكذب من امريكا ليضعها في اذرع المسئولين ، سيقول له الجهاز الحقيقة وتنكشف الأكاذيب ..ولا داعي للملفات والتحقيق ؟
نحن نطالب الفضائيات التي تدعي الوطنية ان لا تستضيف واحدا منهم فكلهم خونة باعوا الوطن والشعب بشرو نقير..ونطالب برنامجي المناورة وبصراحة في فضائية دجلة ان تستظيف المخلصين ليتبين للشعب صدق الصادقين ، الا اذا كانت الفضائية منهم ولهم.؟.
ان العامل التاريخي للوطن العراقي يمر اليوم بأقصى درجات الانحدار والضعف العام بعد ان فقد القانون وانفصل الحاكم عن الشعب بقانون القوة لا بقوة القانون. ولا زالت وجوههم الكالحة تنادي الجماهير بالانتخابات ، وكأن الجماهير ما وعت ألاعيبهم وأكاذيبهم وسرقاتهم ليبقوا هم على رأس السلطة ليعودوا اجراما بحق الشعب والوطن من جديد..
وليخرج المخلص من حزب الشعب ان كان صادقاً ،وشكل حزبا شعبيا بعيدا عنهم في الشك والاتهام والتضليل لتكتب لك تاريخا لن تمحوه السنين ،ولا تبقى تردد(س وسوف) فقد مللنا الترديد ، ليلتف الشعب حولك ،فرصة وحيدة لا تضيعها لترتقي على كل الأخرين أو ان تتخلى عن المهمة الوطنية حتى لايضيع الوطن والوقت معا دون دليل..
اعمل يامن تنادي بالقضاء على الفساد…على الاصلاح الدستوري بالغاء قانون العشائر الذي خلف للمجتمع من الويلات مالم تكن في الحسبان كالفصل العشائري المتخلف والزواج من القاصرات عن طريق ملالي الدين..الغاء الجنسية المزدوجة للوزراء والنواب والمستشارين والمداراء العامين ومن في مستواهم في التعيين بدوائر الدولة وانت منهم. اعلن ان كل من يخطف شخص او يُغيبه دون سبب يحكم باِشد العقوبات التي تصل الى الاعدام.وكل من يرتشي او يقبل الخروج على القانون المخل بالاداب تسحب يده من الوظيفة ولا يمنح شهادة حسن السلوك بالمطلق .من هنا يبدأ الاصلاح الاجتماعي المهم. وعليك:
اولا- ان تحاسب من تنازل عن الثوابت الوطنية بعد التغيير ، كما في الحدود والنفط وتغيير ديموغرافية الوطن ،وسرقة المال العام ،ومن أدخل الدواعش لعراق المظلومين ؟ وأعادة المخطوفين والمغيبين وهم اعرف بمن اختطفهم وغيبهم من الاخرين، وعودة النازحين الى ديارهم المغتصبة منهم..عليهم ان يعترفوا اولا بعدئذٍ يتم التفاهم معهم بالقانون ، ولا تُجرى الانتخابات الابتبديل قانون بناخب واحد لمنتخب واحد وحسب المحافظات والغاء المقسم الانتخابي والتبديل والتغيير..لننتج مجلسا على الصحيح لنغيب
5
كل هذه النكرات من تمثيل المواطنين ..من هنا يصح ان تنادي بالانتخابات في وقتهاالصحيح .
و الشعب يطالبكم :
بالغاء النص الدستوري الذي يقول : الأسلام دين الدولة الرسمي في وطن العراقيين ،ولا يُسن قانون يتعارض مع الشريعة بسبب تعدد ديانات ومعتقدات العراقيين..، .فالدين عمره ما صنع دولة ،بل كان مراقبا لعدالة المواطنين.(أنظروثيقة العهد الرسالية ) ولاتبقى تسمع للمهرجين..
وتحديد سلطة الدولة عن حقوق الناس،حتى لم يعد بامكان احد رمي الناس في السجون..كما حصل للبطل العراقي الشحماني والآلاف من غيره المغيبين بالمخبر السري الباطل ومن مكنه من المواطنين. واسقاط نظرية المخبر السري الذي استخدمها الحاكم الظالم ضد المعارضين.
والعمل على فتح المجال لحرية الحركة ، وحرية العمل ، وحرية الرأي بقانون ،وهذا هو أكثر ما يقبل به العراقيون . وان لا يعين الموظف الا عن طريق مجلس الخدمة العامة،لتلافى التعيينات على الاسم والطائفة،ورفع الألقاب حتى يموت التمييز القبلي بين المواطنين.على الشباب العراقي المظلوم ان لا يقف مكتوف الأيدي تحاه هؤلاء الظالمون.
والامان للجميع وأنحسار سلطان وأمتيازات طبقة من يسكن المنطقة الخضراء من الفاسقين والفاسدين …لابل نطالب بغلق المنطقة الخضراء وجعل الثعالب الخائفة فيها يعيشون بين الشعب وسترون اين سينهزمون ؟.
يقول الامام علي (ع) العزلة شعبة من الضيق.
نحن نريد من الوطنين:
بناء النظام السياسي كله على اساس القانون المقيد بسلطان الشعب لا بمؤسسات الدين التي ساهمت معهم في التدمير،وعدم حشر المرجعية الدينية في شئون الوطن على الخالي والمليان.
هنا سيحترم الدستور والقانون طواعية ليسود الامن على الناس والامال وحقوق المواطنين.لا ان يقتل الشاهد والقاضي والمحامي ضحية للعدل وحقوق المواطنين .
..فالحق القديم لا يبطله شيء ..والعقل مضطر لقبول الحق كما قالها الامام الشافعي الكبير ..
لم يعد العراق عراق المغييرين الذين خانوا الله والوطن والشعب والقسم واليمين…بل وطن المحرومين .اصحوا يا عراقيون على من عتموا على التاريخ …؟ لقد جاءهم
6
عزرائيل ليريهم جرم فسادهم وما فعلوا بحق الوطن والجماهير.وأمريكا تعرف عنهم كل صغيرة وكبيرة والبنوك الامريكية رصدت عنهم حتى الملاليم . فلينتظروا ساعة الحساب الكبير.
لا تصدقوهم فهؤلاء هم من تلقاء أنفسم سيسقطون لأنهم ضد منطق التاريخ..؟
من يريد ان يعرف عنهم الكثير من أولهم الى أخرهم ..فمكتبة الكونكرس الامريكية بواشنطن هي الدليل.ونحن مستعدون لأعطائكم كل التفاصيل..لا تنتخبوهم برجاء الله والصالحين.
أسمعوا يامسئولين : لا تحسبوا ان الصمت جبن او ضعف من الشعب،فالأرض صامته ، ولكن في جوفها بركان،فلا تكونوا كالذين لا يتذكرون الماضي الذي حكم عليهم بتكرار أخطائه.
عاش الوطن..وعاش الشعب…وليسقط خونة التاريخ..؟