في احايينٍ ما , قد يستصعب المرء او لا تتحمّل قُدُراته على إطلاقِ قهقهةٍ ساخرةٍ او مُستَخِفَّة تجاهَ خبرٍ ساخرٍ ” محسوبٍ كخبر” او تصريحٍ ما لقياديٍّ محسوب على صنف القيادة او القياديين السياسيين في هذا الزمن والظرف الذي يفتقد لمن يقوده من ” شُلّة ” الساسة المتنفّذين في الهيمنة على مقدرات البلاد .
هذه الأسطر السبعة المطوّلة في اعلاه كمقدّمة مُرغمة للإنتقال على ما افتى به ” تحالف النصر ” الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق السيد حيدر العبادي , عبر الإيعاز الى أحد اعضائه ” الذي لم يُسمع بإسمه في الإعلام ” وهو المدعو عقيل الرديني , حيث ادلى بتصريحٍ وكأنّه < مرتجل ومدروس > في آنٍ واحد .! , حيثُ فاجأ الرأي العام بقوله : –
< إنّ حسم إسم رئيس الوزراء القادم ” من الإطار ” وكذلك إسم رئيس الجمهورية , سيتمّ وسيكون جاهزاً في جلسةٍ واحدةٍ وخلال ايّام >!
لا نقول أنّ ذلك يشكّل تراجيديا الكوميديا , او كوميديا التراجيديا , لكنّ هل طرح أسماءٍ مرشّحة للرئاستين ” وفي جلسةٍ واحدةٍ قريبةٍ ” كفيلٌ بتشكيل الحكومة الجديدة .! , ومَن ذا الذي سيصدّق او يظن بصحة هذا التصريح وعافيته !
هنالك من الكلماتِ كلماتٌ كأنّها مخدّرات , لكنّها لا تُخدّر إلاّ صاحبها , وكفى ازدراءً واستخفافاً بالرأي العام , وكان على ” تحالف النصر ” أن يختار غير هذا المدعوللإدلاء بهكذا تصريحٍ غير صريح , او أنْ يُقدّم له نصّاً مكتوباً بغير ذلك .! فالجمهور العراقي والعربي بلغَ مرحلةً يتصيّدُ فيها ايّ كلمةٍ من اولئك الساسة .! ولذلك ثمنٌ لاحقٌ لابدّ منه مهما استطال توقيته .!