18 ديسمبر، 2024 8:11 م

العراق ” والأخوان المسلمين ” .!!!

العراق ” والأخوان المسلمين ” .!!!

هل هو تفسيرٌ مُفسّر مسبقاً ! او تراه بحاجةٍ الى إعادة تفسير بشكلٍ يسير وربما عسير.! , فمنذ نحو او قرابة اسبوعين رفضَ السيد قاسم الأعرجي – مستشار الأمن الوطني طلباً من مصر بتثبيت واعتبار حركة او تنظيم الإخوان المسلمين كحركة ارهابية , < علماً أنّ الرأي العام العراقي لم يسمع ايّ تصريح بهذا الشأن ” وغيره ايضا ومنذ فترةٍ من الوقت ” لرئيس مجلس الأمن الوطني – الفريق اوّل ركن عبد الغني الأسدي ” ! , وليس هذا شأننا في هذا الحديث الحديث , لكنّ آخر الأخبار افادت أنّ ” هيئة كبار العلماء السعوديين ” اعتبرت حركة الأخوان المسلمين كحركة ارهابية بحتة , علماً أنّ ما يسمى بتنظيم الأخوان يمتلك فروعاً واقسام في العديد من دول العالم , ومن المعروف أنّ كلا تركيا وقَطر يتبنّيان دعم هذا التنظيم بكلّ سبل الدعم وبشكلٍ يكاد يغدو علنياً صِرف .!

وبغضّ النظر عن اختزال الموقف العراقي هذا بمستشار الأمن القومي ” مع حفظ المقام ” ودونما اشارةٍ عابرةٍ ي الإعلام لوزارة الخارجية والداخلية ولا حتى المخابرات , ولا ايّ تعليقٍ من الرئاسات الثلاث , ولا الثلاث الأخرى في الإقليم حول هؤلاء ” الأخوان ! ” فماذا يمكن اعتباره او تفسيره بأنّ هذا التنظيم ليس بأرهابيٍ , وهو ينفّذ عملياتٍ ارهابيةٍ في عددٍ من دول العالم وبمسمياتٍ مختلفة .! , لمْ يبقَ ولم يتبقَّ ايّ مفهومٍ او تفكير لهذا الموقف العراقي الرسمي ” ولو على مضض ! ” سوى أنّ الحكومة العراقية او احزاب السلطة المتشابهة ! تبغي او تبتغي بأنَّ هذا ” التنظيم ” هو الممثّل الشرعي للطائفة السنيّة في العراق ” والتي تشكّل في مجموعها نحو نصف سكّان العراق , لكنها بالتالي تأبى وترفض أنّ ” الأخوان – اللا اخوان ” يمثّلون السُنّة الذين لا تُمثّلهم ايّ جهةٍ كانت على الإطلاق .! , ويبدو ممّا يبدو أنّ اقتسام كعكة المحاصصة قد فرضت هذا التقسيم الطائفي المقيت والمُميت بمنح منصب رئاسة البرلمان لأفرع ومشتقّات ومرادفات ” تنظيم الأخوان ” كممثّلٍ لسنّة العراق .! ويا لها من مهزلة لم تسبقها مهزلة في عالم المهازل .! وذلك يعني فيما يعني أنّ ” السُنّة في العراق ” ليس لهم ايّ اعتبار او ايّ تمثيلٍ في تمثيلية الحكم والحكومة والأحكام .! .. الأهم والأشدّ اهميّةً ممّا جاءَ عبثاً في اعلاه من السطور , هو الإعتذار الحار عن الإضطرار الضّار لإستخدام بعض المفردات المتضادّة للوحدة الوطنية والنسيج الإجتماعي البرّاق .