بأختصار اولاً : –
سنبدأ الحديث هنا من النهاية ! , حيثُ وكما تداولت وكالات الأنباء ونشرات الأخبار عن عقد قمّة افتراضية بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والسيد مصطفى الكاظمي مساء اليوم الخميس ” او قبل ذلك بقليل ” , وقد وجّه العاهل السعودي دعوةً للكاظمي لزيارة المملكة .
أنْ تنعقد قمة ثلاثية في بغداد يوم السبت المقبل بحضور الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي , وهذا بحدّ ذاته حدثٌ بارز يضاف الى رصيد الكاظمي السياسي على صعيد السياسة الخارجية والعودة الى احضان المحيط العربي الدافئة . وللتمعّن اكثر في هذه القمة الثلاثية , فيمكن القول بسهولة أنّ لو جرى عقد هذه القمة في القاهرة او عمّان فإنها تنعقد بظروفٍ أمنيّةٍ سليمةٍ للغاية , لكنّ عقدها في بغداد حيث يواجه العراق تحدياتٍ أمنيّة كبيرة , فهو أمر ذو أبعادٍ ومعانٍ كبيرة .
قد يلفت النظر لماذا الوقت المخصص للقمة يقتصر على يومٍ واحدٍ فقط < وتُحذف من ساعاته التي ليست 24 ساعة ! > مراسم وبروتوكول الإستقبال في مطار بغداد الدولي , وربما تُعاد الكَرّة في القصر الجمهوري الرئاسي للسيد برهم صالح كما حدث للسيد فرنسيس بابا الفاتيكان , وكذلك اعتبارت الضيافة ومراسم التوديع في المطار , ولا نعرف كم ساعة سيستغرق اجتماع السادة الرؤساء , وربما اطول قليلاً من وقت الرحلة من القاهرة او شرم الشيخ الى بغداد .! بالرغم من الملفات الهامة التي سيبحثوها المؤتمرون , أما لماذا مدة انعقاد مؤتمر القمة النوعي هذا ليومٍ واحدٍ فقط .؟ فلعلّ بعض اسباب ذلك سيجري كشف الغطاء عنها بالكامل ! خلال الأسطر القلائل المتبقية .
نلحظُ هنا من خلال الرصد الخاص في الإعلام , أنّ توقيت او تحديد يوم انعقاد القمّة هو السبت المقبل
27 \ 3 الذي يكون فيه حظر التجوال الكامل جرّاء الكوفيد والذي تنعدم فيه الحركة , فأنه يشكّل الستراتيج في الإعتبارات الأمنيّة والمخابراتية في تأمين اجواء القمّة القادمة وتجعل العاصمة مؤمّنة بالكامل من كل صنوف القوات المسلحة , بالإضافة الى تسهيل او سهولة المراقبة الجوية للمناطق والشوارع التي سيجتازوها القادة العرب , وهي قمةٌ كأنها تعيد امجاد بغداد في العقود والعهود السابقة , ولكنها في تحدٍ صارخ للتحديات القائمة .!
يُشار كذلك للتزامن القريب لزيارة نائب رئيس الوزراء – وزير خارجية قَطر السيد ” محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ” الى العراق خلال الأيام القليلة الماضية . ومن خلال زاوية وعدسة الرصد هذه فمن المتوقع كذلك قيام بعض زعماء ورؤساء الدول العربية وغير العربية ايضا كلما اقتربت المدة من الأنتخابات المقبلة في شهر تشرين – اكتوبر القادم , والتي قد تحمل بعض المفاجآت المحتملة وغير المحتملة , لكنها على ما يبدو محسوبة مسبقاً الى حدٍ ما .! والأمر غير منفصلٍ عن الإستعراض العسكري المسلح لإحدى الميليشيات ” ومن معها ” نهار امس الخميس , والأمرُ غيرَ منسلخٍ عن تجديد وتكثيف المطالبة برحيل ومغادرة القوات الأمريكية المتبقية في العراق , وحتى التهديد بإرغامها على الرحيل – وفق آخر اخبار الجهات ذات العلاقة .!,
وبالمجمل فالمسألة مرتبطة بالأحداث الجارية في المنطقة خلال ال 24 ساعة الماضية .!