منذ فجر التاريح وحين اطلق على العراق أسم بلاد الرافدين كانت الاقوام التي عاشت على ارضه هي هي لم تتغير رغم تغير الدول والامبراطوريات…ومن يتابع تاريخ العراقيين وتراثهم يرى ان العادات والتقاليد ومحبة الوطن والاخاء الوطني كان حاضرا معهم عبر الزمن ، ولم تتغير سوى ما ارادته الشعوب الاخرى له كي تضمن لنفسها حصة في هذا البلد العريق والغني والذي يعيش اهله اليوم اتعس ايام حياة العراقيين منذ عصر السومرين وبداية حياة البشر.
حينما تكاتفت عليه الارادة العراقية لانهاء الدكتاتورية الصدامية البغيضة ما كان هدفها ان تستبدل السيء بالاسوء. بل ارادت له الحياة الحرة الكريمة ،وانبثاق العهد الحضاري لمعرفة الانسان العراقي بالحقوق وحقوق الوطن.
قلنا سينبري المؤرخ والمثقف والفنان ليكتب عن الانسان واحواله ماضيه وحاضره ومستقبله بنظرة معمقة تعالج الخلل واعادة النظر في الاخطاء التي تكررت عبر الزمن لفتح ابواب للانسان العراقي للتفكير والتغيير تمهيدا لثورة طويلة بعيدة المدى في السياسة والاقتصاد والاجتماع مثل الفرنسيين ، لتبقى متصلة معهم عبر الزمن . ننتظر منها التطوير والتقدم وبناء الانسان العصري الحديث ، لا ان نأتي بالبشر لنحشرهم في زنزانات السجون لنبقى نسرق قوتهم لنبني لانفسنا ما نرغب ونريد دون حقوق البشر.،وبالتالي نضيف الزمن الى جهد الانسان لنخلق الدولة والبشر. لنخطو الخطوة الاولى نحوالعقل والعلم والتقدم وصنع البشر.
كل هذه الامنيات خابت بعد ان حولوا الخونة الوطن الى مكاسب من اجل قلة من أوباش البشر، وفعبثوا في الاقتصاد والاخلاق وانشئوا مجتمعا ما مر على شعوب الارض مثلة في الاسترقاق والاذلال والمتاجرة بالانسان البشر.فأين اليمين والقسم والامانة والصدق وصفاء النية والبعد عن الخداع التي كنتم بها تتاجرون من يوم عرفناكم – يوم كنتم اذلة عند البشر – وحتى يوم موت البشر يا ايها اللا بشر. فهل انتم اصلح الناس لقيادة الامة لتبقون تحكمون باللا بشر. وانتم ابعد الناس عن فكرة العدل السياسي وحقوق البشر.فأين دستورية الحكم وسيادة القانون يادولة اللاقانون في حكم البشر.
2
قلنا جاء التغييروسيصنع لنا الحرية والامان وحقوق البشر،وسيعدون لنا حياة اعداد البشر…لكن ما صحينا على صبحنا من الليل البهيم الا ووجدنا استبداد دعووي منظم وفوضى زعماء وقودا وظلم للناس غير منظم وحتى يثبتوا ما ارادوه لنا حين قالوا جئنا بالفوضى الخلاقة لنصنع منهم بشر.
فاين ما كنتم توعدون به البشر؟ واين قادتكم (قدس الله سرهم اللامقدس ) في المسئولية واحترام البشر.قلنا جاؤنا الاخيار ليصنعوا لناسيادة القانون وحركة التاريخ التي لاتعود الى الوراء فقد ماتت نظرية الأنغلاق حتى لو خان البشر،وستكون قوانينهم وهمتهم نحو الانسان العراقي لاتعمد على الاجناس والعنصرية والطائفية والمذهبية التي صنعها اعداء وحدة البشر ،انما هي نتيجة موقف الجماعة الجديدة التي ستقابل كل التحديات الاخرى الباطلة لتصنع الدولة والبشر.
هذه هي نظرية التحدي والاستجابة في صنع الدولة والبشر. فأين انتم من قادة الدول مثلما عملت مصر العزيزة لتحول الصحراء الى قناة البحر.فلا تاريخ صنعتم ولا افاق جديدة لحضارة بنيتم بها بشر. ولكن بؤس وموت ونهب واستكبار على البشر ،انتظروا غضبة البشر التي ستحولكم الى قطعان من اللابشر، فهل رأيتم بعض قادتكم في اوربا اليوم وكيف تطاردهم جماهير البشر بالسب واللعنات التي ما سمع بها من قبلهم بشر (سامي العسكري ،وفلاح السوداني في لندن) والبقية مختبئون في جحورهم يخافون حتى من رجفة سعفة النخل؟ اما المختبئون في المنطقة الخضراء (جرذان الليل ) التي تحرسهم كلاب اسكتنلنديارد ومغاوير اللابشر ،فأعطف عليهم ايها العراقي الشهم ، فاليوم كلاب الحراسة اشجع منهم وتعيش ارقى من حياتهم حياة اللابشر،
فلا خير يرتجى من اللابشر.
ايها المتظاهرون الابطال في ساحات التحرير وكل ساحات الوطن ارفعوا الشعار الاوحد كلكم دون استثناء وطالبوا:
الشعب يريد اسقاط النظام …نظام اللابشر…بأسقاطهم سيتوحد عراق الانسان البشر…؟