22 نوفمبر، 2024 8:55 م
Search
Close this search box.

العراق ما بين سياسة العنف ومليشيات الدجل

العراق ما بين سياسة العنف ومليشيات الدجل

العراق اليوم وتحت ظلال السيوف الطائفية والشعارات المذهبية الصارخة يعيش أوضاعا هي مزيج حقيقي بين المأساة والملهاة! فإنفلات الصراع الدموي بين الفصائل والجماعات المسلحة قد تجاوز حالة الصراع الميليشياوي بحيث اصبح الخطاب الديني السائد لم يستطيع إن يوظف طاقات المسلم لخدمة الإسلام وفي ميادين السباق الحضاري ,وإنما دفع تلك القوى الهائلة إلى الهدم والانزلاق في مشاريع عدمية غير مبنية على أهداف حقيقية ,وبالتالي انخرط شبابنا في خانة هذه المشاريع التي استنزفت طاقات المجتمعات الإسلامية ولاعجب إن وجدنا الخطاب الديني في مجتمعنا العراقي لايتضمن أي منهجية في إصلاح الأمة بل نرى في الواقع ألانقسام والطائفية وتمزيق الوحدة الوطنية وبث الافتراءات على رجال المواقف المشرفة أصحاب المبادئ الحقة الصادقة الرسالية حيث نجد إن التدخل الإيراني ازداد وتعمق في السنوات الأخيرة بعد إن وقعت في فخ أمريكا ,أصبحت تعمل على زرع الخطاب الديني الذي يخدم منافعها وسيطرتها على الشعوب بطرق ماكرة خبيثة ,وهذا ما نلاحظه من تدخلها السريع في المنطقة وفي العراق بالخصوص باسم الدين والمذهب وهم ليس عندهم دين ولا إسلام حقيقي بل همهم بقاء أمنهم القومي التسلطي العدوانيوهنا في العراق أصبحت إيران البديل الأقوى لليهود في محاربة الإسلام والعرب منطلقة منه إلى باقي العالم لتكون مراكز لها عبر الهيئات الدينية التي تدير منها مهماتها في كل مكان سواء أكانت حسينيات أم مكاتب للثقافة أو غيرها ، ولهذا يتم التغاضى عن مفاعلها وعن تدخلاتها المستفزة لأمريكا لخدماتها الجليلة .تكاثرت السهام الطاعنة والقاتلة على المواطن العراقي المسكين , من كل حدب وصوب , ومنها التهجير والتشريد والنزوح القسري , من ديارهم ومناطق سكناهم , خوفاً من بطش وانتقام تنظيم داعش المجرم , في ارتكاب جرائم وحشية انتقامية , بالمجازر والاعدامات الجماعية , في اية منطقة يحتلها وتقع تحت قبضته . بجرائم يخجل منها الضمير الانسانيومن هذه الزاوية فقد أشار المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في بيانه الموسوم ((أضاعوا العراق… تغيّرتْ موازين القوى… داهَمَهم الخطر…!!! )) وهذا مقتبس منه جاء فيه((إنّ الوقائع والأحداث والفرص تتغيّر بتغير الظروف وموازين القوى المرتبطة والمؤثرة فيها، وفوات الفرصة غصّة، ونذكر هنا: بعد التدخّل الروسي في سوريا اختلفت التوازنات كثيرًا، وامتدّ تأثير التدخّل إلى العراق!!!الأمور بمجملها تغيّرت سلبًا وإيجابًا بعد أزمة النفط وانخفاض أسعاره!!! المؤكَّد جدًا أنً إيران بعد الاتفاق النووي اختلفتْ كثيرًا عما كانت عليه، وقضيتها نسبيّة، فبلحاظ أميركا وكذا دول أوربا فإنّ إيران في موقف أضعف لفقدانها عنصر القوة والرعب النووي، مع ملاحظة أنّ رفع الحظر النفطي والاقتصادي عن إيران قد أدخَل العامل الاقتصادي كعنصر ممكن التأثير في تحديد العلاقات!! وأما بلحاظ الخليج والمنطقة فالمسألة مختلفة وكما بينّا سابقًا!!!ونسأل الله تعالى العزيز القدير أن يفرِّج عن شعبنا العراقي والسوري وكل المظلومين))http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php…

أحدث المقالات