18 ديسمبر، 2024 8:45 م

العراق ما بين الحاضر والماضي

العراق ما بين الحاضر والماضي

العراق بلد الحضارات والعلاقات الثقافية العالمية . بلد الرافدين كان ذو قيمة عريقة . يتوفر فيه كافة المعامل والمصانع وكانت العلاقات التجارية جيدة. فلا شك أن الحياة تختلف في ما بين الماضي والحاضر في جوانب كثيرة من جوانب الحياة . وقد سبب هذا الاختلاف تطورا في الحياة فينضر الكثير الى هذا الاختلاف على انه هو شيء أيجابي . ولم ينضرون الى قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم همهم الوحيد هو التطور في الحياة ، فكان التطور من الناحية التكنولوجية أي أن الحياة في الماضي أفتقرت الى التطور التكنولوجية التي عرفها الانسان في الحاضر ، أما من ناحية الاتصالات والتواصل بين الناس . فبعد أن كان الناس في الماضي يجدون مشقة كبيرة في التواصل مع بعضهم تطورت أدوات الاتصال في الحاضر وأصبح الناس يتواصلون بينهم دون أي حاجز ، أما من الناحية الاعراف والتقاليد أختلفت أعراف الناس وتقاليدهم في الحاضر عما سبق في الماضي . وبدأت البحث عن سر الثقافة العراقية أو ربما عن سر التكوين الثقافي في العراق ولم أكن أتخيل أن يصل حال العراق الى ما وصل اليه اليوم وربما لم يكن يتخيل بعض الناس في يوم من الايام أن يصل وضع العراق الى ما هو عليه اليوم . وكل الذين يقصدون العراق ويستوطنون فيه ويتعلمون في مدارسه وخصوصا ببغداد والبصرة والموصل وغيرها من مدن العراق نفسه لكي يصبح عالما أو أديبا أو مفكرا نجده موزعا بين ثلاث خيارات هي أما أن يصمت أو يموت أو يرحل . وأعتقد وجود خطين في العراق لا ثالث لهما وهما الخط الحضاري والخط السياسي بدءا منذ زمن طويل وغالبا ما يقع الخط الحضاري تحت وطأة الخط السياسي فيقمعه ويشرد أبناءه ويقتل الكثير من مبدعيه ، أما من الناحية الامنية فكان الجيش العراقي قوي ومتين وشجاع لا يخشى الموت ويتحدى كل الصعاب والاهم من ذالك كان منضما أذا ذهب الى ساحة المعركة لا يتراجع حتى وهو في أسوء الحالات . أما من الناحية الاقتصادية فكان أقتصاده وفيير جدا . وأقتصاده في الاساس يعتمد على النفط حيث توجد فيه الكثير من الموانئ في البصرة والعمارة وغيرها . وأسست فيه الكثير من المدارس واالعراق ما بين الحاضر والماضيلمصانع . وتطورت فيه التجارة فكان كل شيء متوفرا في هذا البلد . أما في الحاضر فأن العراق يعيش تحت وطأة السياسة وسوء التجارة وضعف أقتصاده . وهذا يحصل بسبب سوء التنضيم من قبل الحكومة . أما من الناحية شكل الحياة المعاصرة فقد أتخذت الحياة المعاصرة أنماطا معيشية تختلف في الماضي فقد كان الناس يجتمعون حول مائدة واحدة . أما في الحاضر يركزون على أشباع حاجاتهم المادية أكثر من حاجاتهم الروحية .
وأستخلصنا من هذا الموضوع أن الدول العضيمة لا تقوم على قيام الحروب وانما تقوم بالسلم والعلم والازدهار الحياة وقيام الثقافة .