بعد مراحل تاريخية مرت على العراق منذ 2003 ولحد الان وحتى قبل هذا الفترة تحديدا منذ 1968 لم يجد العراق فرصة ليلتحق بقافلة التقدم غير 5 سنوات الجزء الاول من السبعينات لكن كل هذا كان وسيكون مختلف عما سيواجه العراق في 2017 وما بعدها فالفوضى وعدم الاستقرار الاقتصادي والوضع الامني الهش مرت على البلد بطرق وبأشكال مختلفة لكن المختلف هنا هو صراع ( الاتباع ) الذي سينجم من تبعية الجمهور او الشعب لأشخاص وهذا سيكون داخل الطائفة الواحدة … مثلا اتباع الشيخ س في المناطق الغربية من السنة تتهم اتباع ص بتهجيرها وستكون ثارات اضافة الى من انتمى مع داعش الاف المهجرين هل ستسامح عوائل من هجرهم وقتل ابنائهم بالطبع لا وسيبقى للثأر بصمة قوية في تلك المناطق اما المناطق الشيعية الجنوبية والوسطى تبعية الاحزاب والاشخاص خيمت عليهم وسيطرت على اكثر من 80 من شبابهم لينتموا وان لم ينتمي لحزب او لفصيل مسلح فقد تغيرا فكريا نحو رجل دين معين ونبذ الاخر كل هذا سيكون كفيل بفتح مربع صراع اوسع من مربع الطائفية فتلك الاحزاب الشيعية ستتقاتل فيما بينها اما السنة كثرة التنظيمات الارهابية مثل ما كانت القاعدة وداعش وووو في المناطق الغربية كفيلة بفتح دائرة صراع مستديرة بين تلك التنظيمات و من يؤيدها وبين السنة المعتدليين الثار … وهذا مؤشر واضح على ان السنة و الشيعة في العراق قد وقعوا بفخ اخر بعيدا عن فخ الطائفية التي التهمها الطرفين وان هذا الفخ الجديد كفيل بجعل كل طائفة تفتح حلبة للصراع بين أبنائها وفتح انهر فرعية للدم…
وهنا يجب على رجال الدين والاحزاب ان يكونوا حذرين جدا بتصريحاتهم وبأفعالهم خوفا من ووقوع الكارثة التي كل المؤشرات تشري اليها الا وهي الصراع بين الشيعة بسبب كثرة احزابهم وفصائلهم المسلحة …
اما السنة فعليهم ان يتحالفوا فيما بينهم لطرد كل من يحاول ان يخترقهم بذريعة الدين او السياسة فالمناطق السنية باتت اكثر دمارا وخرابا في العراق وهذا بسبب تشتتهم واستقبال اغلبهم لتك الحركات المتطرفة والارهابية وهذا ما جعل الكثير من العوائل تدفع ثمن من استقطب الارهاب بتلك المناطق فالوحد وعدم استقبال المتطرفين مرة اخرى هي خلاصكم مما انتم عليه .