23 ديسمبر، 2024 2:16 م

العراق لم يعد كعكة للمحاصصة‎

العراق لم يعد كعكة للمحاصصة‎

عندما ظهر السيد خلف عبد الصمد رئيس كتلة الدعوة في مجلس النواب على شاشة تلفزيون الشرقية . وجدت خيبة الامل الكبيرة مرسومة على وجهه ، خصوصا وهو يتحدث عن عودة حزب البعث الى السلطة
نتيجة اعترافه الضمني بفشلهم في قيادة الدولةعلى اسس المحاصصة الحزبية والطائفية . والسيد عبد الصمد يعرف جيدا ان حزب البعث لن يعود الى السلطة لاسباب عديدة ولكنهم لازالوا يمارسون تخويف الشعب من حزب البعث . وهم يعلمون جيدا انهم فشلوا فشلا ذريعا في قيادة الدولة. ناهيك عن الشعب بل انهم مزقوا الشعب اربا عندما فرضوا عليه نظام المحاصصة الطائفية اولا ثم المحاصصة الحزبية . . والسيد عبد الصمد يعلم جيدا ان فترة حكمهم قد انتهت الى الابد ، وان وقت اللعب الاصلي قد انتهى وانهم يلعبون بالوقت الضائع . ويعلمون جيدا انه ليس لديهم وقت اضافي طويل لتصحيح مسارهم الخاطئ من الاساس . فقد انكشفت اللعبة . الشعب كشف اللعبة . لعبة المحاصصةالطائفية والحزبية وتقاسم ثروات البلد بين الاحزاب والكتل . وظل الشعب ينتظر حصته التي لن تصله ابدا لان الشعب اساسا غير مدعو لهذه المحاصصة . كما ان الوليمة قد اوشكت على الانتهاء . ان تقسيم الشعب على اسس طائفية لم ولن يستمر طويلا . واكبر مثال على ذلك المظاهرات التي خرجت منذ اسابيع لادانة عمليات السلب والنهب للدولة باسم المحاصصة . . كما ان التركمان وعلى راسهم السيد الصالحي قد ادركوا ايضا انتهاء اللعبة . وها هم يسحبون ايديهم من الكتل الطائفية التي قسمتهم الى سنة وشيعة . ويطالبون باعادة كيانهم القومي التركماني . فلم تعد هذه الحيل والخدع تنطلي على احد . فالعرب عرب سنة وشيعة والكورد كرد . والتركمان تركمان سنة وشيعة وبالنتيجة فان العراق عراق سنة وشيعة . والكعكةلم تعد قابلةللقسمة . لان الشعب قد صحى من غفوته وحان وقت المطالبة بحقوقه المشروعة ومحاسبة السراق والقتلة . كماحان وقت الاجتثاث . اجتثاث حزب الدعوة وتطبيق قانون المسائلة والعدالة عليهم اسوة بقانون اجتثاث البعث ، فما فعله حزب الدعوة يفوق كثيرا مافعله حزب البعث . وكفوا عن نغمة عودة حزب البعث ، لان حزب البعث لن يعود ، بل ان الشعب هو الذي سيعود ليتولى حكمه. فالشعب العراقي واعي رغم انه وقع في الغفلة ردحا من الزمن . وان وقت الحساب سياتي ان عاجلا ام اجلا ، وهذا ماقراته في وجه السيدعبد الصمد الذي لم يستطع ان يخفي حقيقة السقوط .سقوط حكمهم وطائفيتهم ومحاصصتهم الى الابد .
 وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ( صدق الله العظيم)