العراق أحتل الكويت لستة أشهر دفع بسببها أكثر من مئة مليار دولار لأغنى دولة في العالم وما زال مديونا .. والأميركيون احتلوا العراق
( 14) عاماً وقتلوا آلاف العراقيين الأبرياء وخربوا ودمروا ونهبوا وعبثوا بكل شيء في بلدنا ولا تتجرأ الحكومات العراقية المتعاقبة منذ عام 2003 حتى بالتلميح من بعيد أو قريب بالموضوع !
يا له من ظلم في عالم مظلم وظالم .. ومنذ فترة طويلة وجهود الإمارة الكويتية تستنفر وتتوسل وتستجدي جهود الأمم المتحدة والدول العظمى الصغيرة والكبيرة , ومن خطى على خطها للخروج من أروقة هذه المنظمة الدولية الكبيرة بنتيجة عدم خروج العراق من البند والفصل السابع , وتصرف مليارات الدورات من اجل إعادة العراق إلى وضع يحسد علية سواء كانت أمنية أم عسكرية ومن الواجب الصحفي والإعلامي يجب التطرق والبحث والكتابة مرات عديدة , والتأكيد حول هذا الموضوع لكي يعرف أبناء هذا العالم قصة أبناء المدن العراقية الصامدة لفرط ما يعانون أبناء هذا الشعب العراقي اليوم , في كل ساعة ودقيقة وثانية من تدميرٍ مبرمج وضياعٍ لا حصر له لمعالم مدن هذا البلد العجيب الهادئة الجميلة التي تقع على مفترق طرقٍ , تبدأ من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب ولا تنتهي إلا في بيوتهم العامرة بالقلوب الكريمة هذا كان قبل الاحتلال الهمجي ، واليوم نروي لكم قصةَ أهل العراق صباحاً ومساءً عليه ومنه يوزعون ابتساماتهم ويخزنون ذكرياتهم الطويلة في هذا البلد , ولأنه الشارع ألعراقي يريد أن يتحدث عن نفسه ، سنترك لكم النظر والتبصر وأنتم تقرؤون مقدمين اعتذارنا لهفواتٍ تاريخية قد ترد هنا أو هناك ، سنتجاوزها مستقبلاً بمقترحاتكم بإذن الله
( للعراق ) حكايات وأسرارٌ تدفنها الريح في يومٍ اغبر ، تتفنن القصص الحزينة بدعوة المرايا إلى نورٍ فضي ونخيلٍ أسهب سرداً عند أولِ ممرٍ لقطيعٍ تائه يبحث عن سهلٍ قديم ,
أؤشر بمبضعٍ ناعم وطريقٍ العراق على كل الخطوات التي مرَّ بها أجدادنا العظام بدءاً من هذه القطعة المخضبة بالحنين وحتى أخر بقعة في هذا البلد العزيز , من هنا أشدُّ ذكرياتي إلى مياسم اقتضبها رَوح الهموم ولا زال العديد من شرفاء هذا العالم يدعون إلى توحيد العلاقة بين الشعبين الكويتي والعراقي بينما يسعى الأشقاء الكويتيون ومع الأسف الشديد اليوم إلى بعثرة أية جهود آو محاولات لملمة شمل الأمة العربية , اعتبارا من العلاقات العراقية الكويتية وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانبا , حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ . في هذا الوقت ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون العرب لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة العراقية والعربية ومستقبلها يكاد أن يكون كابوساً حل عليها , فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي لجعل إسرائيل دولة جارة أو شقيقة يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق بدول الخليج العربي , وعدم تفويت دقيقة واحدة كفرصة للإيرانيين لتثبيت دعائم نفوذهم وتقوية الدعامات العسكرية والاقتصادية لان حلماً ما يراود الإيرانيين بان أمريكا لا بد أن ترحل من المنطقة عاجلاً أم آجلاً وبذلك تخلو ثلث آبار العالم من النفط ونصفه من الاحتياطي من حماية حتى ولو كاذبة وحينها سيبدأ إسقاط الدول الخليجية , والمصالح هي التي تحكم فيما سيحصل وليست القبل والزيارات المكوكية الكاذبة أمام أجهزة الأعلام من قبل بعض الوزراء و الحكام والقادة والأمراء والملوك ، أعود مرة ثانية إلى أخوتنا في الكويت واقصدا السلطة المركزية لا الشعب الكويتي الأصيل الذين يترنمون بحكاية دخول القوات العراقية لبلادهم في عام 1990 والذي لم يدم سوى أشهر لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة تغيرت فيها السياسة الإستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الحدث ، العراق .
أصبح بلداً مقسماً إلى ألف جزء في الكواليس وتستطيع أي مجموعة أو عصابة من احتلال أكبر جزء فيه بشرط عدم المساس بجند الاحتلال وحكومتنا الرشيدة , وجيشه أحيل على التقاعد بفضل مجلس الحكم العراقي السابق والسفير الأمريكي بول بريمر , والكويتيون ما زالوا يرددون أن العراقيين يشكلون خطراً كبيراً، الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الأمريكي الغاشم .. والكويتيون أصبحوا قدمه إدارية لدعم القوات الأمريكية ومع الأسف وشديد الأسف تظهر تصريحات غير مسبوقة لنواب ووزراء كويتيون يهاجمون شعب العراق.الفساد المالي والإداري الذي أطبق على شعبنا من كل جانب العراقيون يعانون من شراء مياه صالحة والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي أنتشر بين وزارات الدولة والكويتيون يهلهلون للدمار الذي حل في جارهم العربي المسلم ! وليس عيباً أن يعاني شعبنا ما يعانيه كونه محتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان , نقولها للأشقاء في الكويت ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها ..