23 ديسمبر، 2024 3:07 م

العراق … كيف السبيل لازاحة الطبقة السياسية الفاسدة !

العراق … كيف السبيل لازاحة الطبقة السياسية الفاسدة !

لا يختلف اثنان على ان العراق وشعبه وموارده وتاريخه وحضارته ومقدساته امست في ايد غير امينة وهذه الايادي  عبثت وما زالت تعبث وتنشر الفوضى  وتحاول ان تؤسس لاوضاع جديدة من السلبيات والتجاوزات على هيبة الدولة ومؤسساتها والتطاول على مسؤولياتها تجاه المواطن العراقي، اوضاعا شاذة وجديدة لم يعتد عليها المواطن العراقي سابقا وحتى من اشد الحكومات تخلفا واداءا.
ان الخراب الحاصل هو نتيجة تولي نماذج سيئة من عديمي الاخلاق والضمير في ليلة وضحاها مسؤولية بلد عريق بحجم العراق وشعب كان يعتبر من اكثر الشعوب تحضرا ورقيا في المنطقة والمحيط الاقليمي وانتج الكثير من الكفاءات والمبدعين في شتى المجالات العلمية والادبية والرياضية والفنية لتصل به الى الحضيض، ورغم ان هذا الخراب هو ليس وليد اليوم بالتأكيد ولكنه اتخذ منحى اخر غير الذي بدأ به نظام الدكتاتور السابق والذي اضاع العراق وشعبه وادخلهم في اتون حروب وخلافات لم تنتهي الا بنهايته نهاية مأساوية كزعيم فاشل قضى على بلده وشعبه واهله وعائلته التي اصبحت مشردة وتحت رحمة دول الجوار العربي، المنحى الاخر الذي اتخذ الخراب طريقا له هو الفساد والتجاوز على المال العام تجاوزا كبيرا لم يسبق له مثيل في اي دولة عالميا وهذا ما جنيناه من الطبقة السياسية الحالية والتى جاءت على ظهر الدبابة الاميركية سيئة الصيت بعد القضاء على نظام الدكتاتور السابق وظلت الاحوال كما هي بل ومن سيء الى اسوأ !!! 
لكن كيف السبيل للقضاء على هؤلاء الفاسدين وازاحتهم من المشهد السياسي العراقي الحالي بسهولة ومن دون اراقة دماء جديدة ؟ وهل هؤلاء امسوا مفروضين على العراق وشعبه كونهم ينفذون اجندات دول الاقليم ؟ ان العراقيين قادرون على ازاحة هذا الكابوس عبر صناديق الاقتراع وعبر اقامة انتخابات مبكرة يعد لها منذ الان على ان تقوم بعد عملية تحرير الموصل وعودة النازحين الى مناطقهم ومساكنهم جميعا ومن ثم يبدأ العد التنازلي لهكذا انتخابات وحري بالقوم ونخبهم الدعوة الى عدم انتخاب كل الاحزاب السياسية الحالية قاطبة وكل السياسيين الحاليين باسمائهم وشحمهم ولحمهم سنتهم وشيعتهم عربيهم وكرديهم والدعوة الى انتخاب النزيه والصادق الامين حتى وان كان من قليلي الخبرة والحنكة السياسية فتقديم المشورة والخبرة له في اي امر عصي يعترضه وكابينته الحكومية ليست امرا عسيرا فقلة الخبرة ليست من العيوب والنقائص وهي شيء وعدم نزاهة الانسان شيء اخر اذ من غير المقبول التجاوز على اموال الناس ومصادرة حقوقهم في حياة حرة كريمة.