العراق كان في بداية نشأته بلدا من البلدان يسعا وبجدية وتفاني من اجل ان يحتل موقعا متقدما في العالم في الجانب الاقتصادي والعمراني والتعليمي وبناء الجيش وفعلا اصبح من البلدان التي يوشر عليها بالبنان ومتقدم جدا جدا الي البلدان المجاورة له وخاصة دول الخليج التي كانت تنمي العلاقات معه من اجل الاستفادة من تجربته وتأخذ بها وكانت تستظيف من العراق الاكاديميين والتعلميين والمستشارين لتدريب ابنائهم وتشغيل وتعيين العراقيين في الجامعات والوزرات وفعلا كان لهم الدور الكبير في التطوير الذي بداء واضحا بعد منتصف السبعنيات بعد كانت مجتمعات تغط في نوم عميق ومجتمعات تكاد ان تكون ان جاز التعبير حكومات عشائرية محكومة بتقليد وعادات العشيرة وبوجود النخب العراقية استطاعت ان تصحوا واخذت تنتهج نهجا مخططا مدروسا لبناء البلد وبدات بالاهتمام بالاقتصاد والعمران ثم ركزت الاهتمام علي التطوير في مجال العلم والمعرفة الداخلية والبعثات الخارجية والتخصص في كافة المجالات بعد ان فتح الغرب الابواب لها نتيجة العلاقات التجارية التي ربطتهم من خلال الشركات النفطية الامركية والاوربية واصبح استخراج النفط وتسويقه يدار من قبلهم وقد استفادت دول الخليج من ريع النفط رغم وجود بعض الشبهات وانتفاع العوائل الحاكمة من بعض الاموال ولكن مع ذلك لم تتواني وتعاملت من المردودات المالية النفطية بتوزان وحكمة وبمرور الزمن استطاعت ان تتحول الي دول لها موقعها علي خارطة الاقتصاد والمال وتتحكم في الاستثمارات في دول الغرب عموما وتجاوزت العراق الذي انشغل وتغرغ فقط للحروب وهم ارادوا له ذلك لكي يكونوا بعيدين عن تهديداتة سواء بالغمز او اللمز وادخلوه في متاهات نحن في غني عنها وبتخطيط مخابراتي دولي لم نستوعبه لفقدان المشورة والسياسة الرصينه والحكيمة وهذا الذي جري . مع الأسف الشديد لما وصلنا إليه الآن وهذه بعض الشواهد التاريخية للعراق
عام 1937 طلبت المملكة الاردنية الاندماج مع العراق لان حكومة الاردن ليس لديها موارد مالية للصرف على الدولة والشعب
عام ١٩٣٩ طلبت الكويت الانضمام الى العراق لكي تستفيد من مؤسساته الخدمية ومن المياه الصالحة للشرب ومن نظام التعليم والصحة
عام 1952 بلغ حجم الديون المتربة على ذمة بريطانيا خمسين مليون دولار . وفي حينها استدعت الخارجية العراقية السفير البريطاني لدى بغداد ووبخته وطالبت الحكومة العراقية نظيرتها البريطانية بسداد الديون فورا .
في عام 1956 بلغ حجم الصادرات العراقية من القمح الى كل من بريطانيا وفرنسا وايطاليا ثلاثة ملايين طن
في عام ١٩٥٩ اغلق الرئيس جمال عبد الناصر قناة السويس امام السفن العراقية اللتي تحمل البضائع الى اوروبا في اطار الضغوطات على حكومة عبد الكريم قاسم .
في عام ١٩٦١ بلغ عدد العمالة الاجنبية الشرعية وغير الشرعية بلغ خمسة وثمانين الفا مقارنة بسكان العراق انذاك والبالغ خمسة ملايين
في عام ١٩٦١ اعتقل ثلاثة كويتيبن في مدينة البصرة لممارستهم التسول عام ١٩٦٤ ارتفعت نسبة مساهمة القطاع الخاص في الانتاج الوطني الصناعي والزراعي بنسبة ٦٤٪
عام 1967 ارسل العراق وعلى وجه السرعة مساعدات اغاثية الى سكان جزر الامارات وشملت اربعة ملايين متر مكعب من المياه الصالحة للشرب ، وخمسين الف طن من الدقيق وسبعة وعشرين الف قطعة ملابس. ونحو خمسة الاف طن من التمر
في عام ١٩٦٨ أرسل العراق مائتي شاحنة نقل سعة خمسة وطن من انتاج مصانع بابل الى جمهورية مصر العربية كمساعدة بعد نكسة حزيران .
في عام ١٩٧١ بلغ عدد السياح العراقيين في اوروبا ولبنان سبعين الفا مقارنة بعدد السكان انذاك والبالغ ثمانية ملايين ونصف المليون في حزيران عام 1972 تم تأميم حصص جميع الشركات النفطية العاملة في حقول النفط بمجال الاستخراج والانتاج والتسويق وهي القشة التي قصمت ظهر البعير
عام ١٩٧٨ بلغ مستوى دخل الفرد في العراق سبعة الاف دولار سنويا وهو الثالث عالميا بعد الولايات المتحدة وبريطانيا . وحينها بداءت المومرات علي تمزيق وتحطيم العراق اولها الحرب العراقية الايرانية التي اكلت اليابس والاخضر وافرغت الخزينة العراقية من الارصدة وتحول العراق من دولة منعمة تنعم بالخير وقطفت ثمار التاميم الي دولة غطست في بحر المديونية للعالم نتيجة استخدام الاموال الي شراء السلاح وادامة زخم المعركة وخرج منهكا ضعيفا من حرب بالوكالة زج فيها من قبل المخابرات الاجنبية والعربية نتيجة ضعف الايداء السياسي البعيد عن الحكمة ولم يستفد من التجربة التي انهكته وحطمت اقتصاده حيث دخل في صراع مكشوف مع العالم جميعا بعد احتلاله الكويت وماجري بعد ذلك من حصار انهك الشعب وقوض البنية التحتية