23 ديسمبر، 2024 5:24 ص

العراق في ضيافة (الإيبولا) !

العراق في ضيافة (الإيبولا) !

الآن وبعد دخول هذا الوباء للبلد ، لم يعد ينقصنا شيء ! ، صرنا حقا أتعس شعب على وجه الأرض ، تتقاذفنا كل أنواع الآفات والكوارث ، بيئيا
وسياسيا وإقتصاديا وأخلاقيا ، بل ووجودا ! ، ونحن نعلم أن أم كل تلك الكوارث والأوبئة التي حاقت بنا ، والتي مهدت لبقية الكوارث ، هي الطغمة
السياسية من المخلوقات الفضائية التي تسلطت على رقابنا ، تلك الطغمة التي لا يجمعنا بها أي شيء ، ولا تشترك معنا بأي شيء ، مخلوقات
مبرمجة على السرقات وبيع الوطن ومواطنيه ، ومصادرة كل ثرواته ورهن مستقبله على المدى البعيد جدا ، وإلا لو كان لديها رائحة أخلاق أو
مواطنة أو إنسانية ، وهي ترى الثروات مكدسة في يد حفنة من السراق ، والفقر يعصف بالغالبية العظمى ، واستوفت ربع دولار فقط من كل برميل
النفط الذي تجاوز 70 دولار لمحاربة الفقر ، لقضت عليه تماما ، وعلى فرض إن نفوس العراق 40 مليون فرد (والعدد اقل من ذلك بكثير)
فبمقتضى هذا الإستيفاء ، سيكون دخل الفرد العراقي 700 الف دينار شهريا ، أي إن الاسرة العراقية المكونة من 5 أفراد سيكون دخلها الشهري 3
ملايين ونصف المليون من الدنانير دون الحاجة للعمل ! ، ولكننا لا نعلم اي صفقات سرّية أبرمتها الحكومة مع الكارتلات الجهنمية التي تدير
العالم ومنها صندوق النقد الدولي والتي تحرص حكومتنا على عدم الخروج من تحت وصايته بناءً على توجيهات أسيادهم الذين سلّطوهم على رقلبنا
! ، وبعد كل هذا ، ألا يحق لنا أن نصفع بالأحذية عن كل من يتحدث عن الشفافية ؟!.

الإيبولا مرض فيروسي من الأمراض الحديثة مع جنون البقر والأيدز وإنفلونزا الخنازير والطيور وغيرها ، وموطن هذا المرض هو أفريقيا ، ولا أريد
الخوض في نظرية المؤامرة ، من أن هذه الأمراض مستحدثة أوجدتها الأبحاث والطفرات الوراثية لأنها لم تكن معروفة منذ ربع قرن ، يسبب هذا
المرض النزف الدموي من جميع فتحات الجسم ، وهومرض لاعلاج له ، ينتهي عادة بوفاة عنيفة ، ومن الممكن إنتقال الفيروس من جثث المتوفين
، لهذا يجب دفن الميت بعمق لا يقل عن 7 أمتار ، أو بالحرق .

المسألة مسألة وجود ، فالبلد مهدد بكل أسباب الفناء ، بداعش والأوبئة والجفاف التام وضياع القانون والبطالة والأزمات الإقتصادية والنزاعات
العشائرية وضياع الخدمات ، والحكومة بوزارتها لا تحرك ساكنا ، منهمكة بتقسيم كعكة ما بعد إنتخابات المهزلة التاريخية ، وبمناقلة صناديق
الإقتراعات التي لا أدري إن بقي منها شيء بعد التزوير والحرق ، الصناديق التي لا يراها المواطن إلا حاويات للقاذورات ، وأمريكا نجحت في بث
فيروس جديد أفتك من سابقيه على غرار إنفلونزا الخنازير ، إنه إنفلونزا السياسيين ! .