إلى كل من يتجاهل مشاعر المتظاهرين في العراق، ليصبح براسهم الناصح الأمين، ويعيد ببغائيا وجوب الحفاظ على سلمية التظاهرات، وعدم المساس بأي شيء.
اقول :
قبل تقمصك لدور الوطني الشريف هذا :
تأمل قليلاً في امبراطورية الفساد والفاسدين في النقاط أدناه.
والتي هي غيض من فيض من مأساة العراقيين على يد ساسته السفلة اللصوص على مدى خمسة عشر عاما.
# الحقوق الشرعية للعتبات المقدسة :
تدخل حصة الأسد منها في جيوب الفاسدين.
# صلاتي الجمعة والجماعة :
إنما تقام بإمامة الفاسدين إلا ما ندر.
# كل الأجهزة الأمنية والجيش والشرطة و … إلا الشرفاء الوطنيين منهم :
يقومون بحماية الفاسدين، ويؤدون لهم التحية بإسم القانون.
# كل عائدات النفط :
تدخل في حساب الفاسدين في البنوك الدولية.
# كل الضرائب والرسوم :
تدخل في جيوب الفاسدين.
# التعليم بكل مراحله :
رهن بيد الفاسدين.
# الإعلام المسيس بفضائياته وباقي ملحقاته :
محبس رخيص في أصابع الفاسدين.
# كل التعيينات صغيرها وكبيرها :
بحاجة إلى تزكية من الفاسدين.
المناصب السيادية داخل العراق وخارجه :
حكر على السياسيين يتقاسمونها في سوق بيع وشراء المناصب والذمم.
# كل العقود والصفقات المليونية :
تتم تحت إشراف الفاسدين.
# سوق الأسهم والمال والأعمال :
كلها في رحمة الفاسدين.
# القصور الفخمة :
يسكنها الفاسدون.
# أرقى السيارات المصفحة رباعية الدفع :
يستقلها الفاسدون
# أغلى العقارات :
مسجلة باسم الفاسدين.
# الحكومة العراقية برئاساتها الثلاث :
هي دار دعارة يديرها الفاسدون.
# الدستور الملغم والقانون المجحف :
خميرة لينة بيد الفاسدين.
# قضاؤنا الأعمى الاعرج، الأصم الابكم :
يرقص على أنغام دولارات الفاسدين.
# جار السوء :
يعبده الفاسدون، وهم على استعداد للتضحية بالعراق أرضا وشعبا لكسب رضاه.
# حتى كبيرهم ( أمريكا المجرمة ) الذي علمهم اللصوصية، وارضعهم من حليب خيانة الوطن :
يركعون له صاغرين، وهو يحركهم بانامله كبيادق الشطرنج على حساب الوطن.
### وباختصار شديد شديد :
فالعراق برا وبحرا وجوا، بنفطه ومياهه وهوائه وكل خيراته و …
قدم تسجيله في سجلات العقار بإسم السياسيين الفاسدين وعوائلهم القابعين في المنطقة الخضراء.
وبالتالي :
فكل ما تقدم أعلاه قد يدخل ضمن دائرة الخطوط الحمراء في قاموس أولئك الذين يتفلسفون برأس المتظاهرين.
انطلاقاً من أن المساس بهذه المفردات مساس بالمال العام.
ناسين أو متناسين، أن الشعب العراقي لم يجن من كل خيراته أعلاه سوى الحسرة والدم والدموع.
بعد هذه المقدمة البسيطة من فصول مأساة العراقيين الدامية على يد ساسة العراق السفلة.
وبعد التأكيد على نبذ كل الوان العنف والتخريب قدر الإمكان مهما تعددت المسميات.
ومع التاكيد على أن حب الوطن والحفاظ على ممتلكاته هو من الايمان.
وأن الفطرة السليمة تابى مطلق الضرر، فكيف حينما يكون الوطن هو المستهدف.
لكن، وكما قيل :
فلكل مقام مقال.
فالمطالبة بوجوب حفاظ التظاهرات على طابعها السلمي الحضاري وسط هذا الكم الهائل من الظلم والإجحاف والفساد.
سيحولها من تظاهرة يقودها الأحرار الذين يرفضون الظلم ويحاربون الفساد.
إلى ثورة العبيد الذين لا هَمَّ لهم سوى تحسين ظروف العبودية.
ختاما وختامه مسك، اقول :
الشعب العراقي هو صاحب القرار أولا وآخراً في كيفية التصرف في مثل هذه الأمور.
اللهم احفظ العراق والعراقيين من ذئاب السلطة الذين يرتدون ثوب الحمل الوديع، ومن كل من يكيد له السوء.