18 ديسمبر، 2024 8:52 م

العراق فندق للفتن النائمة

العراق فندق للفتن النائمة

منذ عام ٢٠٠٣ والعراقيون يسمعون عبارة ( الفتنة نائمة لعن الله من إيقضها ) ومعروف عندما تستيقظ الفتنة بالعراق ماذا يحدث سوف يختلط الحابل بالنابل ، و(بعد ماتعرف حماها من رجله ) ويصير الدم ( للرجاب ) و يبطل حديث ( المسلم من سلم الناس من يده ولسانه ) ويصبح في خبر كان ، وتصبح الآية ٣٤ من سورة فصلت ( ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) هشيم تذروه الرياح . وتبدا البيوت بالمنصور بتزييت ( مجموعة الترباس ) وإخوتها بمكان اخر مشغولة  بتنظيف ( صناديق البطات ) من بقايا الزلابية والبقلاوة . وتحبس الناس في بيوتها مرعوبة وتعد للأيام للراتب وهي مطمئنة لسعر برميل البترول ، ومن لأيعد اما ان يموت جوعا بالبيت اذا كان ضميره حيا او يذهب يعمل عن حماة المذاهب . اما من يملك عقارا في تركيا او الأردن او بيروت او مشهد فيحزم حقائبه ويرحل ( الى ان تنجلي الغمة عن الأمة ) ، هذا جزء قصير جدا من السيناريو الذي يمكن ان يحدث فيما لو استيقظت الفتنة النائمة بالعراق ( نوم العوافي) ، ومن يريد ان يطلع على السيناريو الكامل ليراجع ارشيف عام ٢٠٠٦ !! والإنسان ألذي عنده بقايا من عقل لابد ان يسأل نفسه (من سمح للفتنة ان تنام بالعراق ! ومن يحميها ؟ ) ومن جعل العراق فندق سبع نجوم تقيم فيه الفتن وتعمل حفلات الدم وعندما تتعب تذهب و تغط بنوم عميق . ويبديء العراقيون بالدعاء لله لكي تبقى نائمة ، بربكم هذه المهزلة الدموية باي بلد يمكن ان تحدث بغير العراق الحضارات وأفغانستان . هل هناك رعب اكثر من ان تخاطب أربعين مليون عراقي بنسائه وأطفاله وشيوخه بان الفتنة نائمة في فنادق سبع نجوم بالعراق معززة مكرمة وضيفة دائمة بالعراق ، فعليكم بالهدوء حتى لاتستبقظ غاضبة عليكم  !! وبالخير على عرب العراق بهذا العز الذين يرفلون فيه عندما جعلوا بلدهم فندقا كبيرا للفتنة النائمة ، وشتان بين عرب الخليج المفتحين بالبن والذين يقرؤن الممحي ، وبين عرب العراق الذين يسبحون في بحر الخرافة التخلف.