19 ديسمبر، 2024 4:12 ص

العراق ضحية الأقطاب السالبة للإصلاح‎

العراق ضحية الأقطاب السالبة للإصلاح‎

لااحد ينكر طبيعة وحجم ومدى التدخلات الإيرانية في العراق فطهران تعتبر نفسها في صراع عربي فارسي . ذروة هذا الصراع المذهبية هي ما يفرض ذلك، فالمذهب بوصفه تعبيراً عن رؤية دينية عابرة للحدود، وهي لحمة فرضتها وتفرضها الطبيعة المذهبية لنظام «ايران »، وهي من ألزمت نفسها بذلك دستورياً، وتنطلق منه في سياستها الخارجية بمثابة امتداد لسياستها الداخلية، وبالتالي تدير الصراع مع الدول العربية على هذا الأساس.,كان العراق الرصاصة التي انطلقت منها نحو البلدان الاخرى فأثارت المشاكل وزرعت الطائفية وحصل ماحصل في العراق وارضه وشعبه ولضرورة الابتعاد عن هذا المنزلق الخطير وعدم التورط فيه من حيث المبدأ والعقلانية والعودة الى فكرة الدولة الوطنية الجامعة التي لا تفرق بين مواطنيها على أساس من دين أو مذهب أو أصل قومي. مثل هذا الحديث، وبهذا المعنى يجب مطلقا أن يكون نبراساً للجميع: دولاً، ومجتمعات، وأحزاباً، ونخباً,,هبت الجماهير العراقية للمطالبة بهذا الامر واصلاح الحال بعد البؤس والحرمان من قبل من يتراسه ومن يتراسهم (امريكا وايران ) ولكن ما ان اخذت الجماهير بالمطالبة حتى دارت رحى الموجة وانقلب البرلمان فيما بينهم واصبحوا هم من يعتصمون ويتظاهرون على بعضهم وكأننا في مسرحية هزلية ولكن هي مسرحية اعتصام فوق البساط الاحمر كما نسميه!! .ورغم قوة القطب الامريكي في تسيير سياسة العراق الخارجية لكن هذا القطب بدأ يفقد قوة جاذبيته لصالح القطب الايراني! ربما هناك تفاهم مسبق بين شياطين قم وشياطين البيت الابيض حول هذا الأمر، وربما يكون بندا في اتفاق سري بين الطرفين يعززه تصريح المسئولين الإيرانيين بأنه لولا تعاونهم مع الأمريكان لما سقطت بغداد بيد الغزاة.,وبعد الصراع الجديد بين ايران والسعودية واحداث النمر الاخيرة وماتلاها اصبح لايران منافس جديد على اللعبة العراقية .ربما الغاية ليست حماية العراق كشعب وارض وانما هي المصالح وليس الاصلاح ! ايمكننا القول ان نبرر إنحراف بوصلة علاقات العراق مع محيطه العربي بإطروحات فارسية سبق أن روجها – بعض النواب والوزراء ذوو الولاء المطلق للنظام الإيراني- مع بداية الغزو وأشاعوها بين الجهلة والسذج فأخذوا يرددونها كالببغاء دون أن يفقهوا مغزاها وغرضها وتداعياتها المستقبلية ,وهل يمكننا القول أين كان العرب مما يجري في العراق,ام انه اتت المصلحة لذلك حتى تدخلت السعودية وكما يذكر المرجع الصرخي الحسني في بيانه الجديد(أميركا والسعودية وإيران….صراع في العراق
اميركا والسعودية وإيران وغيرها تبرر تَدخّلها في العراق بأنها تفعل ذلك من أجل مصالحها وأمنها القومي وتنفيذاً لمشاريعها الخاصة أو العامة، ولكن بماذا يبرر السياسيون الخونة خيانتهم للعراق وشعبِه وعملِهم من أجل تنفيذ مصالح ومشاريع الدول الأخرى ؟!3ـ القراءة الأولية للأحداث الأخيرة تشير الى:أ ـ إنّ التظاهرات والاعتصامات الأولى عند أبواب الخضراء كانت بتأييد ومباركة ودعم القطب الثالث الجديد المتمثّل بالسعودية ومحورها الذي يحاول أن يدخل بقوةٍ في العراق والتأثير في احداثه ومجريات الأمور فيه، منافساً لقطبي ومحوري أميركا وإيران.ب ـ أما الاعتصام الثاني للبرلمانيين فالظاهر أنه بتأييد ومباركة ودعم بل وتخطيط إيران لقلب الأحداث رأساً على عقب وإفشال وإبطال مخطط ومشروع محور السعودية وحلفائها، وقد نجحت ايران في تحقيق غايتها الى حدٍّ كبير.جـ ـ أما الاعتصامات الأخيرة عند الوزارات فلا تختلف عن سابقاتها في دخولها ضمن صراعات اقطاب ومحاور القوى المتدخلة في العراق فلا يُرجى منها أيّ خير لشعب العراق.https://goo.gl/njgZ1Vhttps://goo.gl/njgZ1V

أحدث المقالات

أحدث المقالات