لقد انبرت المرجعية الشريفة في النجف الاشرف كعادتها في المحن مدافعة عن العراق لصيانه ارضه وحماية شعبه في بيان مهم متحملة المسؤولية الشرعية والدينية والوطنية في مواجهة الارهاب بالدعوة للوقوف الى جانب القوات المسلحة الباسلة واعلان الجهاد الكفائي والتطوع من اجل الدفاع عن بيضة الاسلام الاصيل وعن ارض الانبياء والائمة عليهم السلام وشعب عرف عنه بالصبر والصمود تجاه المخاطر لحبة لدينه وارضة وهو الحافز له للدفاع عنه ولايبخس بالعطاء لدفع الشر عن ارضه وسمائه وهي مسؤولية تاريخية وامانة شرعية في رقبته تنفيذا لما امرت به المرجعية العالية وفعلاً فقد شهدنا اليومين الماضيين توجه المتطوعين من من سنة وشيعة شملت كافة المحافظات استجابة لتلك الفتوى الشريفة نحو مكاتب التطوع حيث بلغت الالاف ومن اعمار مختلفة وقد التحق العديد منهم في معسكرات خلفية من اجل تنظيم ضمهم ضمن الوحدات العسكرية واشترك البعض منهم في تحرير بعض المدن واعادة تحرير كل بقعة دنستها عصابات البعث وجيش الراشدين والداعشين وجماعة التكفير النقشبندية مضافاً اليهم جمع من الشيشان وحثالات الدول الاوربية وبعض الاقطار العربية تحت لباس ديني والدين منهم براء حيث الذين زرعت في ادمغتهم الشيطانية والحقد والغل والكراهية لكل القيم الانسانية ومحاربة الاديان السماوية السمحاء في القيم والاخلاق ويحماون الافكار التي تمثل عصور التفسخ والانحلال ..وتدنيس نينوى لم تكن من الامور التي يمكن المرور عليها مرور الكرام ابداً.. ان الموصل الحدباء تحوى الكثير من الخيرين وعلماء وكفاءات وطنية ويمتاز اهلها باروح الطيبة وخُلق راشدة كريمة ولكن كانو ضحايا لبعض النفوس الضعيفة ومن غُرر بهم لرفع السلاح بوجه الحكومة على اعتبارات طائفية تحريضية ومن سياسيين معروفين مثل اثيل النجيفي واسامة النجيفي ( التي تسربت المعلومات حول طلبهم اللجوء للنرويج بعد نقل عوائلهم الى هناك ) لكي تحقق هذه العصابات مصالحهاالشخصية على حساب الوطن والامة واصبحو حاضنة ظاهرة وواضحة مكنة هذه القوى الشريرة من الاستقواء على الارض واخذت مع الاسف وجوه الاعتدال من الاخوة في المذهب السني كرهائن بيد تلك العصابات لغرض المساومة عليهم وعلى دينهم بل بلغت دنائتهم واجرامهم الى حد تصفية رجال دين لعدم التعاونهم مع هذه الشراذم الظلامية مستندين على نهجهم بعبارة منها ( جئناكم بالسيف ) حيث يطبق على كل من يخالف شريعتهم .واصدرت الاحكام التعسفية من جلد واغتصاب النساء تحت احكام جهاد النكاح التي جوزها لهم حارث الضاري وحفنة من وعاظ السلاطين والتجاوز على الحرمات وتهديم اماكن العبادة من حسينيات ومساجد وكنائس يذكر اسم الله فيها لابل حتى الاثار لن تسلم من ايديهم..والمؤسف ان العديد من القنوات الفضائية كان لها دوراً خبيثاً وعلى رأسهم فضائية العربية والعربية الحدث اضافة لقناة BBC
البريطانية المعروفة ببث سموم الطائفية ولدورهم الغير مشرف تجاه الاحداث في العراق والمساهمين في تضليل الناس والعداء المقزز للطائفة الشيعة الشريفة من خلال الدعم الاخطبوطي الاعلامي . وهو نتاج اجتماع المسؤولين في المملكة العربية السعودية مع قيادات داعش سبقت الاعتداء على الموصل بأيام وتقديم الدعم المالي واللوجستي حسب ما افصحت عنه وكالات الانباء العالمية واُمرت ان تكون الفضائية العربية منصة لاصدار البيانات التضليلية للشارع العراقي بالتعاون مع الطابور الخامس في الداخل من ازلام البعث والقوى الحاقدة التي ليست لها اهداف سياسية سوى القتل .وكانت الحرب الاعلامية اشد ضراوة من الحرب القتالية العسكرية .فعلى السياسيين ان يستفيقوا من نومهم ويقفوا مع مراجعهم من مذاهب مختلفة للدفاع عن اعراض ونواميس حرائرهم قبل فوات الاوان والكف عن اللعب بالنار وليعلموا ان العراقيين جميعاً في سفينة واحدة و خيمة الوطن تجمعهم ولن تعود عقارب الساعة الى الوراء وما النصر إلا من عند الله القوي العزيز…حمى الله العراق واهله.