14 نوفمبر، 2024 9:18 م
Search
Close this search box.

العراق – : خلطُ اوراق اللّعب صارَ ذاتيّاً .!!

العراق – : خلطُ اوراق اللّعب صارَ ذاتيّاً .!!

 كانَ من المفترضِ أن يغدو العنوان اعلاه بصيغةٍ اخرى او بقالبٍ آخرٍ وبنَصّ : < العراق – إعادة خلط الأوراق > , حيث يمكن قراءة واستقراء ذلك بمعنيين مختلفين , ولعلّ اولهما توحي بأنّ ” اعادة الخلط ” تعني اعادتها الى وضعها الطبيعي ! وذلك من الأخطاء والذنوب اللائي لا تُغتفر , أمّا ثانيهما فتعني ممّا تعني أنّ عملية خلط الأوراق السياسة لم تشفِ الغليل المطلوب , فتطلّب الأمر الى اعادة الخلط , وصولاً او محاولة الوصول الى مزيدٍ مكثّف من الفوضوية التي يصعب فكّ رموزها .! , لكنّه وبالتالي جرى الإستغناء وإعفاء هذا العنوان ذات المعاني المزدوجة والقابلة للتأويل .

   بعَودٍ على بدءٍ للعنوان الأول , والذي يومئ وكأنّه مجسّماً الى حدٍ ما , بأنّ المتغيرات والتحولات اللواتي تحدث احداثها في العراق , فإنها تفوق بعض قُدُرات كبار وصغار الساسة والميليشيات , على الرغم من أنّ الأخيرة تلعب دوراً محورياً حسّاساً ومن الوزن الثقيل تجاه القواعد الجوية الأمريكية في العراق وسوريا , بالرغم منّ أنّ القواعد التي في العراق هي قواعد امريكية – عراقية مشتركة , لكنه يبدو او يترآى أنّ اصحاب الصواريخ والمسيّرات التي تستهدف هذه القواعد , وبشكلٍ خاص في قاعدة عين الأسد في غرب العراق ” اكثر من سواها الأخريات ” فالسادة اصحاب وقادة فصائل مُسيّرات الدرونز والصواريخ المحددة.! فإنّهم وكأنهم لا يكترثون لردود الفعل الأمريكية تجاه ما يعملون ويفعلون , او حسبوا حساباتهم المسبقة في اللااكتراث لردّ الفعل الأمريكي القادم افتراضاً على الأقل , حيث بالأمس القريب وبعد القصف الصاروخي لهذه القاعدة في يوم السبت الماضي , توّعّد الأمريكان بردٍّ قاسٍ على مطلقي الصواريخ , لكنه يوم امس الثلاثاء تكرّر القصف عن هذه القاعدة وبكثافة ودونما مقابل الى غاية هذه اللحظات .!

   من الأوراق اللواتي اختلطت مع غيرها ذاتياً , فقد تعرّض رتلٌ عسكريٌ عراقيٌ الى اطلاق النار من الجنود الأمريكيين الذين يصطفّون على اسوار هذه القاعدة , حيث السبب او المسبب مرور الرتل العراقي بالقرب من القاعدة هذه , ومن الصعوبة والجزم أنّ هؤلاء الجنود الأمريكان قد اطلقوا نيران اسلحتهم من دون اوامرٍ عليا من قيادة القاعدة الجوية , ايضاً فمن ذات الصعوبة التصور أنّ القيادة العسكرية العراقية لا تعرف ولا تدرك مسبقاً بالضوابط والشروط العسكرية  الأمريكية حول محيط قواعدها في العراق .! , وهنا لا بدّ من تفاعلاتٍ ما في عملية خلط الأوراق المختلطة اصلاً .!

   بعدَ عملية استهداف هذه القاعدة في ذلك السبت الماضي ” والتي كأنها مختارة او منتخبة ! ” للفصائل المسلحة وسيّما بقربها من الحدود السورية ذات العلاقة بالأهداف الأمريكية , حيث اعترفت القيادة الأمريكية بأنّه كان الإستهداف الأعنف ” نوعياً وكميّاً ” واصيب فيه عدد من الجنود الأمريكان < والذي لا يُعلن عن العدد الدقيق لما بين القتلى والجرحى > , وبغضّ النظر عن الخلط او ” الخلطة ” القتالية .! فأيضاً اعلن الناطق العسكري الرسمي للقيادة العراقية اللواء يحيى رسول , عن اصابة عدد من الجنود العراقيين المتواجدين في القاعدة جرّاء تلك الغارة الصاروخية .! , ما اعقبَ ذلك كذلك فالسفيرة الأمريكية المخضرمة في بغداد ” آلينا رومانوسكي ” التقت بالسيحيدر العبادي – رئيس وزراء سابق – بإعتباره من جناح الحمائم وليس الصقور , تباحثت معه حول التعرّض للأهداف والمصالح الأمريكي في العراق , بالرغم من أنّ العبادي لا تأثير له على الميليشيات اطلاقاً ولا نزعم أنه لا يؤخّر ولا يقدّم , لكنها السفيرة التقت ايضا بالسيد نوري المالكي حول ذات الهدف , لكنه ما كان مفاجئاً في الإعلام , وم تستطع سائل الإعلام العراقية فكّ رموزه ! بقول المالكي للسفيرة رومانوسكي بوجوب تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي بين العراق وامريكا , والرجل هو المسيطر العام على الأحزاب والجهات والفصائل التي تنتمي لإطاره التنسيقي .!

  عملية الخلط في هذه ” الخلاّطة ” السياسية – العسكرية لابدّ لها ان تنتج نتاجاً جديدا ستكشف الأيام القليلة القادمة عنمواده ومكوناته .!  

أحدث المقالات