هذا ليس مقالا وليس بحثا وليس قراءة لنص وليس موضوعا أعد للنقاش .. أنه كلمة حق للعراقية نادية مراد ، وأن كنت قد وصفتها بدليل ديانتها الأزيدية وهو وصف لا أرضى به ، لأن الفرد لا يعرف بدينه أو بمعتقده أو بمبدئه ، ولكني تعمدت هذا فقط للأستدلال على شخصيتها النبيلة .
أني أدعوا / من خلال هذا المنبر الكريم ، جميع المفكرين والكتاب والباحثين والأدباء وكل الشخصيات العامة على مستوى العالم ، خاصة غير العراقيين وذلك لأن العراقيين منهم ، حكومة وحكام برلمانيين ورجال دين .. لديهم ما يشغلهم من أمور الحياة الدنيا ، وهو أغتصاب العراق كله كوطن فيما بينهم ! أدعوا الجميع للعمل كل من موقعه للعمل على ترشيح ، نادية مراد ( * ) لجائزة نوبل ، من باب أنها أغتصب حقها في الحياة ، وصيروها كسلعة تباع وتشترى لغرض الجنس من قبل جماعة تكفيرية أرهابية وهي داعش ، من الضروري أن يعلم الجميع أن ما جرى هو أهانة أنسانية لفتاة ممكن أن تكون أختك أو أبنتك أو حبيبتك .. ، يا شرفاء العالم أتحدوا من أجل شرف البشرية والأنسانية الحقة بعيدا عن أسلمة الحق نفسه ، وأن تكفير الديانة الأزيدي ، ( وحسب ما جاء بموقع الويكيبديا ، أن الإيزيديون أو اليزيديون بـالكردية : Êzidî أو ئێزیدی هي مجموعة دينية تتمركز في العراق وسوريّة . يعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق ، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا ، وسوريا ، وألمانيا ، وجورجيا وأرمينيا . ينتمون عرقياً إلى أصلٍ كرديٍ ذي جذور هندوأوروبية مع أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربية وسريانية ، فأزياؤهم الرجالية قريبة من الزي العربي ، أما أزياؤهم النسائية فسريانية ، يرى الإيزيديون أن شعبهم ودينهم قد وُجدا منذ وجود آدم وحواء على الأرض ويرى باحثوهم أن ديانتهم قد انبثقت عن الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين ، ويرى بعض الباحثين الإسلاميين وغيرهم أن الديانة الإيزيدية هي ديانة منشقة ومنحرفة عن الإسلام ، ويرى آخرون أن الديانة هي خليط من عدة ديانات قديمة مثل الزردشتية والمانوية أو امتداد للديانة الميثرائية ، الشخصيات الأساسية في الديانة الإيزيدية هي عدي بن مسافر وطاووس ملك…) ليس فيه من قرينة دينية أو حتى تأريخية ، يبرر هذا التكفير لأنها ديانة حتى أقدم من الأسلام نفسه ، وبعض الباحثين المسلمين يقول أنهم أنشقوا منه .. ، وأنا شخصيا أرى أنه حتى لو لغينا أو أهملنا هذه المعلومة أو تلك ، فأنهم بشر أولا وأخيرا ، والأعتقاد الديني أمرا ثانويا !! .
يا ضمير العالم أتحد حول كلمة الحق لأن الحق مفهوم ومبدأ أنساني ، كما أن الأنسانية ليست عقيدة أسلامية حتى نكفر باقي العقائد ، بل أنها نعت أو صفة تخص البشر أجمع ، أن ترشيح نادية مراد لنوبل يتموضع بمكان أنها ضحية لتعاليم ونصوص أسلامية وضعت ضد أنسانية البشر ! ولا أرى من أن جائزة نوبل ستعطي قدرا لنادية مراد بل أن نادية مراد تعطي قدرا للجائزة نفسها ، ولكن منح الجائزة لنادية مراد يعطي مفهوما أمميا لحالة ووضع نادية مراد الأنساني ، وذلك لأنه يسلط الضوء على أنعكاس النصوص على ردود أفعال وتصرفات المنظمات الأرهابية الوحشية كداعش والقاعدة وغيرها ! وأن ربط نوبل بنادية مراد من جانب أخر ، سيذكر العالم أجمع من أنه كلما ذكرت جائزة نوبل سيذكر معها حالة أغتصاب جماعي لأنسانة وعرضها للبيع والتبادل لغرض الأغتصاب الجنسي لفتاة عراقية أسمها ” نادية مراد ” .
( * ) للأطلاع أكثر على موضع نادية مراد ، يرجى الدخول على الروابط التالية :
https://www.youtube.com/watch?v=8kw31jECEFc مقابلة مع عمرو أديب .
elaph.com/Web/News/2015/12/1062402.html موضوع عن نادية مراد منشور في موقع أيلاف الالكتروني .