( لأن الولايات المتحدة نفسها لديها سجل طويل في دعم الارهابيين واستخدام التكتيكات الارهابية فان استخدامها لشعارات الحرب على الإرهاب اليوم يجعلها تبدو منافقة في نظر العالم ) مدير وكالة الأمن القومي في عهد الرئيس ريغان الفريق وليام اودوم
سألني البعض لماذا تذكر اسماء وهل هذا ضروري ؟ نعم من الضروري ان اذكر الاسماء حتى لاننسى لا ننسى ماذا فعل هؤلاء بالعراق وحتى يتذكر الشعب أعمالهم . الخسيسة . ويجب فضحهم حتى نحاول عزلهم من الحياة السياسية و( يجتثوا ) من الحياة ..
نكمل ما تحدثنا عنه في المقالات السابقة
خامسا دور الأحزاب والشخوص العلمانية في تدمير العراق
قد أكون قاسيا في الحكم على بعض الاحزاب ولكنها الحقيقة هناك احزاب بلا قواعد انها احزاب زعماء أحزاب (او هم في الحقيقة زعماء عصابة ) شكلت لكي تحكم في السلطة ولكي تسرق فلا ادري اذا يصح إطلاق اسم حزب على هذه العصابة .. ومن الغرائب ان كل اسماء احزابهم رنانة تفيض بالوطنية والشرف والاخلاص والاتحاد والفضيلة ..وهم ابعد مايكونون عن كل هذه لكن هم متأثرين باقوال توفيق الدقن الله يرحمه ( احلى من الشرف مفيش ) .. اياد علاوي رئيس حركة الوفاق الوطني العراقي ( تشكل الحزب عام 1991) كحزب معارض لحكومة العراق ضم بعض البعثيين الذين انشقوا عن الدولة العراقية بعد انتهاء خدمتهم مثل صلاح عمر العلي وغيره .. لقد ساهم اياد علاوي كشخص بتدمير العراق بجملة تلفيقات واكاذيب وكان واحدا ممن ساهم بحشد الاميركان باكاذيبه ودفعهم لاحتلال العراق ( اما انه يظهر الآن على شاشات التلفزيون ويظهر أنه غير راض على تلك الاعمال او السرقات ) فشريفة فاضل تقول له ( متروحش تبيع الماي بحارة السقاين ) فهذا كله كذب ونحن نعرفه جيدا ولا ينطلي علينا والا فليقل لنا ماهي ملكيته ؟؟ كم مليون دولار يملك .. لقد سن اياد علاوي سنة سيئة ((والحديث الشريف يقول .. من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده )) في الدولة العراقية فهو اول من سهل امور السرقات من مال الدولة العراقية عندما اصبح رئيسا للوزراء للحكومة العراقية المؤقتة ( 28 حزيران 2004) وقد ضمت الوزارة 31 وزيرا و6 وزيرات و5 وزراء دولة فأغلب الوزراء في عهده ( ربما هناك 4 وزراء هم الاستثناء ) سرقوا من اموال العراق المليارات وهو كان له حصة منها … حازم الشعلان وزير الدفاع لااحد يعرف كم سرق ولكن المؤكد انها اكثر من مليار دولار أيهم السامرائي ( قائد المقاومة الوطنية !! ) وزير الكهرباء سرق مليار دولار واّخرين وأخريات .. وبالتالي فلا نريد منه ان يمثل علينا ويظهر بمظهر الملاك ( فالملائكة لاتسكن في المنطقة الخضراء لان الشياطين سكنوها بعد 2003 ) ..
ظهرت بعد ذلك عدة احزاب امتازات بالسرقات وتعطيل كل ما يؤدي الى اعمار العراق وكانت سببا في تفشي الفساد .. لااريد ان يفوتني امرا وهو الحديث عن الحزب الشيوعي ومساهمته في الحكومة العراقية بعد 2003 .. بتواضع شديد لدي اطلاع على الفكر الشيوعي وعلى الماركسية اللينية كتابات لينين وماركس .. وبامكاني ان افهم التحولات التي تحصل داخل الحزب الشيوعي سواء العراقي.. لكني بصراحة وقفت عاجزا عن تفسير امر واحد غريب وهو دخول الحزب الشيوعي العراقي الى السلطة ومجلس الحكم الذي كان تحت سلطة الحاكم العسكري بريمير وبحماية البسطال الأمريكي ( فأين هي الامبريالية ) ولم اجد تفسيرا واضحا كيف يستطيع (الرفيق ) حميد مجيد ان يقول للامريكي انا حاضر سيدي وجاهز لا طاعتكم !! ودائما اسأ ل اسئلة احير عن تفسيرها وايجاد جواب لها !! مع ان المدافعين عن الحزب الشيوعي يجدون ما يقولونه .. يبررون و يقولون ان حميد مجيد كان ضد فكرة غزو العراق عام 2003 او ربما هناك من يقول ان هذا الموقف هو تغيير في التكتيك الذي ألزمته الظروف .. السؤال الاول الذي يخطر ببالي لو كان سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي شخص اّخر غير حميد مجيد (سلام عادل او فهد او عامر عبد الله ) هل كان جلس يأتمر بأمرة المخابرات الامريكية ؟ سؤال ؟ والسؤال الثاني الذي يتبادر الى ذهني هل العداء لنظام حزب البعث (القومي ) مبرر للحزب الشيوعي (الأممي ) ان يجعله يتحالف مع الشيطان الامبريالي ؟؟ ضد العراق لان الاحتلال كان ضد العراق .. والسؤال الثالث كيف استطاع سكرتير الحزب الشيوعي ان يتخلى عن امميته ويجلس طائعا مطيعا للمعممين من رجال الدين ؟ اسئلة لم اجد لها جواب ؟ كان هناك وزراء للحزب الشيوعي طيلة هذه الفترة وبصراحة تامة لم يسجل عليهم اي قضية فساد بالمطلق وهذا امر جيد والامر الاخر الذي يسجل لهم هو انسحاب اعضاء البرلمان من مجلس النواب ..ولكن ايضا طيلة وجودهم في السلطة لم يغيروا شيء من الانهيار الاخلاقي للدولة
سادسا دور الإرهاب في تدمير العراق
ان أخطر حلقات التخريب التي جابهت العراق كدولة ومجتمع هي الإرهاب ( قبل الاحتلال لم يكن في العراق منظمات ارهابية لوجود دولة عراقية قوية تمتلك اجهزة امنية قادرة على اجتثاث اي تنظيم ارهابي اي كان شكله او حجمه.. والإرهاب اجتاح العراق بعد الاحتلال وتفكك الدولة .. وتلك مفارقة كبيرة اذ ان تهمة الإرهاب قد نالت من العراق بينما كانت احد الأسباب او الذرائع التي روجتها امريكا و اجهزتها الاعلامية لغزو العراق هومحاربة الارهاب واتهام العراق به .. ان التخريب الذي خلقه الارهاب في العراق كبير وكبير جدا واذا كان التخريب المادي يمكن مشاهدته عيانا في المدن التي دخلتها القاعدة ومن بعدها داعش ( نينوى وصلاح الدين والانبار ) مثل تدمير البنية التحتية ( من الطرق والجسور والمدارس والمستشفيات والجامعات ودور العبادة وعشرات آلاف من الوحدات السكنية بالاضافة الى المرافق الاخرى التي هي عماد الحياة المدنية فان التخريب الثقافي والمجتمعي والإنساني لايمكن قياسه وأصبحت المدن العراقية والشارع العراقي ( يصبح ويمسي )على مقولات طائفية مقيتة لم تكن موجودة ولم يكن ذلك محصورا لدى الجهلة وغير المتعلمين من العراقيين بل بدأ بالمسؤولين العراقيين وحتى وصل الامر الى بعض المثقفين الذين يجاهرون بالمسالة الطائفية كما لعبت العمامة بكل الوانها دورا بارزا بهذا الشان شانها شان رجال السياسة المنتفعين من تأجيج الطائفية ومن الامثلة على ذلك ان نوري المالكي عندما بدات احتجاجات الانبار وصف تلك التظاهرات وصفا طائفيا مقيتا ( ان هؤلاء هم احفاد يزيد ) !! وهذه وحدها العبارة كانت كافية لتأجيج الطائفية لدى الجهلة وجاهر البعض بقتل السنة حماية للشيعة
ان العوامل التي ساعدت على انتشار الإرهاب في العراق
أ- الاحتلال الامريكي وقيام بريمير بحل الجيش العراقي والاجهزة الامنية العراقية تحت ذريعة اجتثاث البعث عندها اصبح هناك فراغ وخلت الساحة العراقية ممن يجار بهم واصبح العراق مكشوفا تماما ودون حماية .. لحدوده وارضه وسمائه .. ومن ناحية اخرى اصبح مئات الاف بدون مصدر للرزق وبدون رواتب عندما طردوا من وظائفهم
ب – مواقف الاحزاب الشيعية والسنية التي أججت الاقتتال الطائفي من خلال ممارساتها ومواقف مسؤوليها و قيادييها
ج – ان السياسة الحكومية لما يسمى بمحاربة الإرهاب واجتثاث البعث ادت الى زج الاّف ممن لاعلاقة لهم بالارهاب بالسجون مما دعا الكثيرين الى الانضمام لتلك التنظيمات لدوافع مختلفة
د – الجانب الاقتصادي وهو تفشي البطالة وازدياد الفقر مما دفع الكثير من البحث عن مصدر للعيش وكان ذلك المصدر هو المنظمات الارهابية
ه – تدخل العديد من الدول بالشأن العراقي ودعم المنظمات الارهابية بالمال والسلاح والمفخخات وتسهيل سفرهم الى العراق
ان الاثار المدمرة للارهاب انه شل الدولة واجهزتها وكلف الدولة مئات الملايين او ربما عشرات المليارات من الدولارات التي بدل من ان تصرف على البناء والتعمير والتنمية صرفت على المعدات والاجهزة العسكرية .. ان سيطرة داعش على الموصل وصلاح الدين والانبار خلق مشكلة انسانية كبيرة وهي مشكلة النازحين الذين لامأوى لهم ولحد الان. وتداخل هذه المسالة مع المناكفات السياسية والحزبية والطائفية حيث عانى هؤلاء النازحين الاْ مرين وليس هناك من حلول جذرية لمأساتهم
ان دخول المنظمات الارهابية الى العراق وبتلك السعة جعل العراق وفي نظر الكثير من الدول دول غير امنة يخشاها الجميع مما منع الشركات الاجنبية والعربية من الدخول للاستثمار في العراق مما حرم العراق من فرص كبيرة لحل مشاكل البطالة والفقر.
وفي مجال الحديث عن الارهاب من المهم الاشارة الى دور الشركة الامنية بلاك ووتر الامريكية ودورها في قتل العراقيين وحادثة ساحة النسور معروفة ودليل على اجرائم هذه الشركة وممارسة الاغتيالات والارهاب للمواطنين العزل .. ( هكذا قالوا ان الارهاب لا دين له ) الى الحلقة القادمة نأمل ان تكون الاخيرة للحديث عن ثلاثة محاور ….المقاومة الوطنية …الى اين …ثورة الشعب 1 تشرين ما لها وما عليها.