18 ديسمبر، 2024 4:06 م

العراق ثمانية عشر سنة من الخراب والتدمير ! لماذا ! والى اين ! (الجزء2)

العراق ثمانية عشر سنة من الخراب والتدمير ! لماذا ! والى اين ! (الجزء2)

(( لم تكن الحملة في حقيقة الأمر على الرجل نفسه فالرجل نفسه كان في رحاب الله منذ سنوات وليس بين البشر من يملك له ثوابا او عقابا كان واضحا ان الحملة تستهدف مباديء معينة وقيما معينة ولحظات معينة من تاريخ مصر وأمتها العربية وكان واضحا أن هذا كله يجري لحساب قوى واطراف بعضها يعرف مايفعله وبعضها لايعرف )) من كتاب لمصر لا لعبد الناصر محمد حسنيين هيكل

لايفوتني ان اذكر امرا مهما كان اتفاقا ثم اصبح عرفا وبعضهم يريد ان يجعله قانونا ودستور هذا الامر المهم المبني على الوهم ان رئيس الجمهورية يكون كردي وان يكون رئيس الوزراء شيعي ويكون مجلس النواب سني .. وهم .. تقسيم طائفي عرقي مقيت لاوطنية فيه ولارائحة للعراق فيه

ثالثا دور الاحزاب الشيعية في تدمير العراق :

ثلاث احداث كان لهما تأثير كبير على التنظيمات الحزبية الشيعية وافكارها في العراق وهي ( الثورة الايرانية 1979) خصوصا بعد تبني النظام الايراني استراتيجية تصدير الثورة وتبني نظرية ولاية الفقيه و الامر الثاني الحرب العراقية الايرانية 4 ايلول 1980 والامر الثالث هو تسفيربعض الايرانيين الذين كانوا في العراق وممن لايحملون الجنسية العراقية الى ايران ..ساعدت هذه العوامل العاملين الى انضمام اعداد من الطائفة الشيعية الى الاحزاب الدينية الشيعية وبرزت في البداية قوتان شيعيتان هما حزب الدعوة العراقي الذي استلهم افكاره من رجل الدين محمد باقر الصدر ويؤمن الحزب بولاية الفقيه و الحزب الّاخر مايسمى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي استقطب بعض العراقيين المسفرين بالاضافة الى الاسرى العراقيين في ايران هذا المجلس كان بقيادة محمد باقر الحكيم الذي اغتيل في النجف عام 2003 ! من قتله ولماذا ؟ لعبت الأحزاب الشيعية دورا في مؤتمرات ما يسمى بالمعارضة العراقية قبل عام 2003 لفرض افكارها وتوجيهات ايران من وراءها .. الى ان جاء الغزو الامريكي وتأسس مجلس الحكم بقيادة غارنر ومن بعده اللعين بريمير كان هناك تمثيل للشيعة في المجلس (حتى وان لم يكونوا من الاحزاب الشيعية ) بمعنى حتى ممثل الحزب الشيوعي في المجلس كان شيعيا ونفس الامر مع احمد الجلبي وحتى اياد علاوي ووصل عدد الشيعة الممثلين في مجلس الحكم الى 13 شيعي وللاكراد 5 وللسنه 5 وللمسحيين 1 وللتركمان 1 ( تلك إذا قسمة ضيزى ) صدق الله العظيم تمثيل غير عادل ..مثل عبد العزيز الحكيم وعادل عبد المهدي المجلس الاعلى في مجلس الحكم ومثل حزب الدعوة ابراهيم الجعفري ومناوبه نوري المالكي ومن المهم ان نذكر كان هناك تمثيل اّخر لحزب الدعوة هو عز الدين سليم واسمه الحقيقي عبد الزهرة عثمان وهو مايطلق عليه بمفكر حزب الدعوة وهو من البصرة والذي اغتيل عند باب المنطقة الخضراء المحروسة من الجنود الاميركان بتفجير ادى الى مقتله ومن معه لماذا قتل ؟ ومن قتله ؟ … موضوع اّخر .. بدأ الشيعة بالعمل (بهدوء) للسيطرة على مفاصل الدولة المهمة وخصوصا على موارد الدولة الاقتصادية . ونفس الامر مع ايران التي لم تظهر في الصورة في الاعوام الاولى من الاحتلال حتى لاتثير حفيظة الدول العربية او اميركا او السنه .. يمكن القول لغاية عام 2005 لم يكن هناك مليشيات او احزاب شيعية بارزة وان كانت هناك تجمعات لرجال الدين تبرز بين حين واّخر .. لكن بعد عام 2005 وبداية التفجيرات والاغتيالات برزت مجموعة من القتلة ردا على (اعمال القاعدة ) ..التي قامت بتصفية وقتل ( السنه) وضباط الجيش والبعثيين وبدأت هذه المجموعة التي يقودها احد المعممين واسمه مقتدى الصدر (بتفريخ ) القتلة وبين حين واّخر ينشق عن الصدرين احد القتلة المتطرفين ليشكل ميليشيات تفرض الاتاوات والسرقات بوضح النهار والدولة عاجزة عن ايقافهم او الصحيح ان الدولة لاتريد وضع حد لهم .. وهكذا ساءت الامور ووصلنا الى حالة من انعدام الأمن حاليا .. بدأت المرحلة الثانية عندما اصبح ( الخبل ) ابراهيم الجعفري رئيسا للوزراء حيث بدأت مرحلة من الإجهاز عما تبقى من جهاز الدولة التي بنيت في العهد الوطني وبعدة حجج وتسميات لعل اسوءها هي تصفية البعثيين عن طريق هيئة اجتثاث البعث والتي كانت المعول الذي تم فيه طرد العناصر الادارية الكفوءة في الجيش وفي الدولة .. وجاء عام 2006 ليأتي نوري المالكي الامين العام لحزب الدعوة الاسلامي ليشكل ائتلاف دولة القانون وفي داخل البرلمان شكل كتلة الائتلاف العراقي الموحد الكتلة الاكبر التي اوصلته الى رئاسة الحكومة .. بقي في منصبه رئيسا لمجلس الوزراء دورتين اي ثمان سنوات كانت واحدة من اسوء ثمان سنوات بتاريخ العراق ولاابالغ اذا قلت بتاريخ العالم لم تأتي مثل هكذا الحكومة لان في عهده تم سرقة 400 مليار دولار وزير واحد وهو صديق للمالكي ووزيرا للتجارة عبد الفلاح السوداني لوحده سرق 2 مليار دولار … ولم يبن طيلة الثمان سنوات مشروعا واحدا .. تم تحطيم البنية التحتية للدولة .. تم تهديم كل المدارس تم تصفية ماتبقى من رجال العراق الوطنيين باخراجهم من دوائرهم وتهجيرهم او قتلهم وتفشت الطائفية بشكل كبير وتم تسليم العراق في عهده الى ايران .. وسقطت الموصل بمساعدته … ووضع في عهده استراتيجية وفتوى بشرعية سرقة موارد العراق النفطية … انقسم حزب الدعوة في عهده الى قسمين او اكثر .. وازدادت المليشيات المسلحة تحت عدة مسميات وتم استغلال اسم المرجعية الدينية في تأسيس المليشيات … وجاء حيدر العبادي وهو ايضا من حزب الدعوة ولم يكن افضل من المالكي الا في شيء واحد انه وجد خزينة الدولة خاوية وفارغة وبالتالي لم يبق له مايسرقه .. ليخلفه شخص غبي جدا وقلق ويعيش انفصام بالشخصية اسمه عادل عبد المهدي يعرفه العراقيون بابن عبد المهدي المنتفجي وحقيقة الامر هو ليس من المنتفك ( والمقصود الناصرية ) المعلومات الاكيدة من كبار عشائر الناصرية يقولون ان عبد المهدي والد عادل جاءهم من الكوت وبعض الروايات تؤكد انه هندي من مواليد الهند اما البعض فيؤكد ان عبد المهدي هو في الاصل يهودي .. المهم في الامر في عهد هذا الافعى تم قتل اكثر من 800 شاب وجرح مايقارب 20 الف منهم وتم تسليم ما تبقى من العراق الى ايران وخصوصا الاقتصاد العراقي واموال العراق .. من المهم ذكر دور المعمم مقتدى الصدر في تهديم العراق وتخريبه فهو انسان غير سوي تتبعه ميليشيات لاتتوانى عن القتل باختصار شديد انا اطلق عليه اسم الصنم لانه فعلا هو صنم من حجر له اتباع يسجدون له ويعبدونه وهو اداة لتخريب الدولة العراقية .. وفي السنيين الاخير استباح العراق عصابات مسلحة اتخذت من اسم ( الله) ستارا لها ولااحد يعرف الى اين تصل جذورها .. لايفوتني ان اذكر ان هناك صراع شيعي شيعي ! صراع على ماذا ؟ صراع على المال والمناصب وليس صراع على بناء العراق ! وانعكس هذا الصراع على العراق بشكل سلبي .المهم الموضوع يطول لكن مايهمنا معرفته انه كان للاحزاب الشيعية دور كبير في تخريب وتهديم العراق مع الاشارة الى امر في غاية الاهمية ان اغلب هذه الاحزاب تعتبر ان مال الدولة مال مجهول المالك وبالتالي يعتبر شرعا حلال سرقته لانه مال سائب لا صاحب له !!! وليس هناك افصح من الشعار الذي رفع في العراق فيه اختصار عما فعله الشيعة ( بأسم الدين باكونا الحرامية ) والى الحلقة الثالثة من المقال لنر بقية المخربين