العراق تاج العرب ورمز العزة

العراق تاج العرب ورمز العزة

كرة القدم لاتعني لنا شي في الملاعب مابين خسارة وربح وهذا امراً طبيعي ولكن الكارثه عندما تسمع هتاف جمهور كامل ويهتف بكلمات نابيه ولهذا إننا نقول لقد آن الأوان لنراجع كل شيء فماضينا معهم كان مليئًا بالعطاء، لكنهم لم يروا فيه إلا ضعفًا، ولم يقدّروا موقفنا إلا ازدراءً. فما معنى أن نقدم لهم الخير وهم لا يرون لنا إلا الشر؟ ما معنى أن نمد لهم أيدينا وهم لا يقابلوننا إلا بالجحود؟لم نطلب منهم جزاءً ولا شكورًا، ولم نكن ننتظر منهم عرفانًا، لكن أن ينقلبوا علينا بهذا الشكل، وأن يملأوا ساحاتهم بهتافات ضد العراق وشعبه، فهذا تجاوز لكل الحدود. لم يكن الأمر مجرد موقف عابر، ولم يكن مجرد انفعال شباب طائش، بل هو انعكاس لحقيقة متجذرة في عقولهم، لحقيقة أن العراق عندهم ليس إلا منجمًا ينهبونه حين يشاؤون، ثم يبصقون عليه حين ينتهون ماذا قدموا لنا مقابل كل ما قدمناه لهم؟ هل وقفوا معنا في محنتنا؟ هل دافعوا عنّا حين احتاج الأمر؟ لا، بل كانوا أول من تخلى وأول من تآمر وأول من باع. واليوم، بعد كل هذه العقود، يتبين لنا أنهم لم يكونوا يومًا إخوة لنا، ولم يكونوا يومًا أوفياء، بل كانوا فقط مستفيدين، يأخذون ما يريدون ثم يديرون ظهورهم لقد حان الوقت ليعرف العراقي أن مصلحته فوق كل اعتبار، وأن بلاده أولى بكل خير منحه لغيره، فليس من الحكمة أن تستمر في إطعام من يطعنك، وليس من الشرف أن تبقى على عهد من خانك. العراق أكبر من أن يُذل، والعراقيون أعز من أن يُهانوا، ومن لم يحفظ المعروف فلا يستحق إلا الإهمال والنسيان منذ وقت طويل قدمنا ما لا يحصى من الخير لشعوب حولنا دون مقابل ولا شكر بل واجهنا جحودا لا يصدق فقدمنا الخبز وقدمنا المال وقدمنا السلاح ولم نتردد لحظه في الوقوف مع من حسبناهم اشقاء لكن ما رأيناه منهم لا يعكس اي قيمه للوفاء بل يدل على ثقافه الكراهية

في نفوسهم لا ترى لنا قدرا ولا تعترف لنا بمكانه عشنا زمنا نظن اننا واياهم كيان واحد لكن بمرور الوقت تكشف لنا واقع مر جدا رأينا شبابهم يهتفون بكلمات لا تحتمل ضد بلادنا و شعبنا و ضد كل ما قدمناه لهم فلا هم حفظوا العيش والملح ولا هم قدروا وقفاتنا معهم فهل هذا هو الجزاء لمن بذل دمه وماله لهم لم يكن دعمنا لهم من باب التفضل عليهم بل كان نابعا من مبدأ وعقيده رأينا فيهم شعبا يعاني من ظلم وجور فوقفنا معهم ولم نبخل بشيء لكنهم اليوم يردون المعروف بالاساءه وبالتهجم وبالجحود ما نراه اليوم ليس موقفا فرديا وليس خطأ عابرا بل هو دليل على ما رسخ في ثقافاتهم لعقود ثقافه ترى العراق عدوا ثقافه ترى ان ما نقدمه لهم هو حق مكتسب وليس تفضلا ثقافه تتعامل مع اخلاصنا بسخريه ومع دعمنا باستحقار لقد آن الاوان لمراجعه هذا الواقع ونضع مصلحه بلادنا فوق كل اعتبار فلا خير في من لا خير فيه ولا عزه في من يذل نفسه لمن لا يستحق بعد ذلك الموقف علينا مراجعة حساباتنا بكل شي ويبقى العراق والعراقي تاج للعرب ورمزا للعزة والكبرياء .نحن نعرف انفسنا جيدا أننا احرار وأهل شرف وغيرة وليس فينا من هو كما وصفه الجمهور الفلسطيني والأردني ويبقى لنا عتب على حكومتنا ان يكون لها رد على تلك السلوكيات المنحرفه التي صدرت منهم ليكون ردعاً لمن تسول له نفسه مستقبلا ان يهتف ويتحدث عن عراق العزه ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات