23 ديسمبر، 2024 7:44 م

العراق بين قمع الحلول الجذرية وتسلط الحلول الطائفية

العراق بين قمع الحلول الجذرية وتسلط الحلول الطائفية

تمثل فترة ما بعد الاحتلال اخطر مرحلة مرَّ بها العراق في تاريخه سارت فيها الأمور من سيء إلى أسوء غاب فيها أي بصيص أمل للخروج منها مادامت الحلول الجذرية غائبة أو مهمشة ومنطق العناد والقمع هو المتحكم وحتى ما طرح من حلول لم تستطع أن تعالج الأزمات ، بل يمكن القول أنها قد ساهمت في تعقيد الوضع وزادت في الطين “بلة” وهذا يكشف عن فشل وعجز القيادات السياسية والدينية التي تصدت للمسؤولية وأنها لا تجيد فن حل الأزمات وإنما تُتقن فن صناعتها وهذا ما أثبتته الواقع لأن ذلك يحقق مصالحها وأجنداتها التي لا تنسجم مع مصالح البلاد ،، ولم ينحصر موقف تلك القيادات بالفشل والعجز ، بل أنها تغاضت وهمشت وأقصت وقمعت الحلول الجذرية التي كان قد طرحها السيد الصرخي طيلة هذه السينين والبيانات والمواقف شاهدة على ذلك وقد ثبت صحة ما طرحه ووقوع ما حذر منه من نتائج آنية أو مستقبلية ،فمثلا في ما يتعلق بالأزمة الكبرى في المناطق الغربية طرح الحلول وأعلن عن استعداده ليكون وسيطا بين الأطراف لحل الأزمة ، وحذر من أن القادم أسوء واخطر وأهول إذا بقيت الأمور على ما هي عليه ، ولكن أسمعت لو ناديت حيا ، وحدث ما حذر منه وكان رد تلك القيادات هو الجريمة النكراء ومجزرة كربلاء بحق السيد ومقلديه ،وشاء الله أن يعاود سماحته إلى إلقاء المحاضرات العقائدية بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر على خلفية الاعتداء البربري الذي تعرض له، وطرح سماحته مُجددا الحلول الواقعية بعد أن عجز الجميع عن إيجادها بل إن حلولهم ساقت البلد من سيء إلى أسوء وخصوصا فتوى الجهاد التي أطلقها السيستاني فتوى الطائفية والتقاتل بين المسلمين والتقسيم ، فالسيد الصرخي يطرح حلولا واقعيا تعالج أصل المشكلة وتستأصل جذورها وبموضوعية وواقعية وتشخيص دقيق حيث قال : (( …نقول التفتوا إلى من يؤثر على الأرض ، التفتوا إلى من له واقع على الأرض ، التفتوا إلى من خرج يحمل السلاح عليكم من العراقيين بسبب ما تعرض له من ظلم واضطهاد وتشريد وتنكيل وتقتيل وتمثيل بالجثث ،التفتوا إلى هؤلاء ، انتم رجال دولة انتم متصدون انتم تتحملون هذه المسؤولية انزلوا إلى الأرض ابحثوا عن هؤلاء ، تعاملوا مع هؤلاء ، اتفقوا مع هؤلاء شَكِّلوا قوات وعسكر من هؤلاء ، بقيادة هؤلاء ، لنترك هذه العناوين هذا بعثي ، وهذا صدامي ، هذا سني ، وهذا ناصبي لنبحث عن عنوان عام ، عن عنوان جامع ، عن عنوان الوطن ، عن عنوان حياة رغيدة ، عن عنوان حياة إنسانية ، نبحث عن حد أدنى من المعيشة من الإنسانية من المواطنة ، لنمد أيدينا إلى هؤلاء ونحن سنكون معكم سنكون في صفكم سنكون في خندقكم ، لكن ابحثوا عن من هو في الأرض عن من اهتم لأهله في الأرض ، عن من قاتل من اجل لقمة العيش، من اجل الأهل ،من اجل الأرض ، من اجل العراق ، مدوا أيديكم لهؤلاء ، ادعموا هؤلاء ، تعاونوا مع هؤلاء ،شكلوا القوات العسكرية والجيش والشرطة بقيادة هؤلاء باستشارة هؤلاء بالتعاون مع هؤلاء وبهذا سيكون الخلاص )).

https://www.youtube.com/watch?v=4a3Z…RjGrKWuYW6sF0Q

والسؤال المطروح هنا هو لماذا لا تؤخذ هذه الحلول بعين الاعتبار وتُفَعَّل؟!!! ، الم يقبل النبي بمشورة سلمان الفارسي؟!!!، فهل المتصدون هم اجل واشرف منه ، خصوصا ونحن نشاهدهم يستجدون المواقف ويطلبون الدعم من الدول ، والحلول بين أيدهم مطروحة على طبق من ذهب ولا يريد منهم جزاءا ولا شكورا ،فلماذا التشبث بحلول تمخضت عن هزائم وخسائر وانكسارات وسبايكر والصقلاوية وغيرها ومن ويلات ، ولماذا لا يعملون بالحلول التي طرحها السيد ؟!!!، هل لأنهم يخشون أن تحسب له ؟!!!، أم أنهم لا يريدون أصلا حلولا لأن الأزمات والطائفية زادهم ومؤنتهم …