في النجف الاشرف حيث مقام المرجعيّات الدينية التي تقبض اموال الخمس والزكاة , وهي تعد بعشرات المليارات من الدولارات سنويا تبنى أحياء ضخمة وعظيمة , وعلى التصميم الغربي , وهذه الأحياء المترفة تكون قريبة لزمن ما قبل سقوط النظام السابق لما يدعى معسكر الحامية في النج الاشرف , هذه المنطقة حوّلت بين اعوام الأحتلال الامريكي الفارسي الى منتجعات سكمية فاخرة لاتجد ما يشبهها الاّ في الدول الغربية وليس العراق , او النجف ؟!
هذه الأحياء الفاخرة المعدة اعدادا جيدا , بحيث انّ ساكنها لا يحتاج مثل العراقي المسكين شراء قنينة غاز او كالون نفط او كهرباء او ربط عشوائي مع اصحاب المولدات .. هذه الأحياء متوفر فيها كلّ شيء , وكل شيء مرتبط مع بيوتهم من الغاز الى الكهرباء الى الأمن المشدد من قبل المرجعيات الدينية في النجف والدولة العراقية رغما عن انفها ؟!
الذين يعيشون في هذه الأحياء الفاخرة في جانب النجف الجنوبي الغربي منها لايوجد فيهم عراقي واحد , معظم هؤلاء الساكنيين من جنسيات أعجمية , فارسية , باكستانية , افعانية , الى جنسيات لبنانية الى افريقية حتى . تصرف المرجعيات الدينية بأتفاق مع الدولة مصاريفهم جميعا الى تقديم كلّ المتطلبات الصحية والأجتماعية لهم , حتى أنّها توفر لهم خدمات مجانية خارج حدود العراق ان تطلب الأمر في حالات معينة …. ليس بعيدا كثيرا عن هذه الاحياء الفاخرة , وقد تبعد عنها نصف ميل او أقل , لتشاهد عيناك التناقض العظيم لابناء الشعب وهؤلاء العجم الدخلاء , فمعظم ابناء الشعب النجفي يعيشون في العشوائيات وبيوت التنك والخيم المتهرئة , في مستنقعات تأبى ان تعيش فيها الحيوانات عنك البشر
العراقيين , وخاصة ابناء النجف الشرفاء , وعوائلهم الكريمة الشريفة الأبية .
في تقرير رصدته شبكة بي بي سي الى شبكات دولية اخرى في صحفها الى قنواتها الدولية في اذلال الشعوب واهانتها من قبل رجال الدين في العالم , تفوّق العراق برجال دينه ومرجعياته على جميع الدول المتخلفة في تسويق نسائه الى غلمانه في زواج غير شرعي وغير قانوني الى تحطيم حياة الانسان من الجنسين لعطش ورغبة رجال الدين والمرجعيات الدينية في هذا الاذلال المشين لشعوب خلقها الله احرارا , وكما يقول الخليفة عمر بن الخطاب : لا تستعبدوهم انّ الله خلقهم احرارا .
العملاء والخونة لم يدخلوا العراق من السماء او من تحت جوف الارض , بل هم من جلبهم الأحتلال الامريكي الفارسي بماركة المرجعية الدينية في النجف الاشرف , وهذا واضح ومشهود له من قبل المرجعية الدينية في النجف او في طهران , ويكفي المقبور رفسنجاني فخره بشرف ايران في دعم الاحتلال الامريكي للعراق ومثله حديث علي لاريجاني بشرف دعم ايران لأمريكا في احتلال العراق , حتى انّ عميد ما يدعى بعائلة بحر العلوم محمد قد طلب من مجلس حكم الاحتلال أن يكون يوم احتلال العراق يوما وعيدا وطنيا ؟!
تسلّم هؤلاء الحفاة الرعاع حكم العراق , ليقولوا لنا كما قال يزيد بن معاوية :
لعبت هاشم بالملك فلا …. خبر جاء ولا وحيّ نزل
بلد كانت ميزانيته التجارية تحت الحصار الاقتصادي لاتزيد عن خمسة مليار دولار , كانت كافية ان يعيش المواطن العراقي فيها بكرامة وشرف , وبدون ان يستجدي احدا .
جاء الأحتلال الامريكي الفارسي , ميزانية العراق تزيد عن 70 الى 100 مليار دولار سنويا حسب ميزانية النفط العراقية في تطوير الحقول النفطية (( التي هي ليست بحاجة الى تطوير او استثمار كما فعل صهر مرجعية السيستاني بها المدعو حسين الشهرستاني ورهنها الى شركات اجنبية في ظلّ اطلاع مرجعيته )) ضاعت الحصة التموينية للشعب العراقي , وضاعت حقوق الشعب في الطبابة والصيدلة الى ضياع التعليم في المدراس الابتدائية الى المتوسطة , وضاعت الخدمات الخاصة والعامة في العراق , في وقت انّ اللصوص السراق ممن جلبهم الأحتلال الأمريكي الأيراني الصهيوني لم يكن يملكون درهما معهم عند دخول العراق , وكلنا نتذكر انّ ابراهيم الجعفري قد تبرع ببطاقة سفره بعض العراقيين في لندن ومثلهم نوري المالكي الى غيرهم من الحفاة الرعاع من الذين يعيشون كانوا يعيشون على معونات الدول الغربية , وخاصة دول اسكندنافية …. اما فيما يتعلق ببت عمار الحكيم الى ابيه الى عمّه , فقد شكى لي السيد محمد باقر الحكيم ضيق الحال في اتصال معي عن طريق بعض من يعرفه وهو المرحوم عبد الكريم الكاظمي مؤسس موقع النهرين , وكان وقتها يعيش في ايران .
لقد تفجّرت ميزانية هؤلاء الحفاة في العراق , من لا شيء الى اصحاب رؤؤس اموال عظمى تخشى منهم حتى بعض الشخصيات الكبيرة ممن ممثلي الأمم لدخولهم في فسادهم … والأ بالله عليك من اين يأتي للمالكي تملك اكثر من 30 مليار دولار هو وابنه وصهره صخل ؟!
من اين أتى لمسعود برزاني الذي كان يعيش على راتب من قبل صدم حسين قدره 300 دينار عراقي شهريا ليكون واحد من اكبر اصحاب رؤوس الاموال المسروقة من الشعب العراقي في العالم … ومثله أياد علاوي الى اسامة النيجفي وصالح المطلك الى غيرهم من سارقي قوت الشعب العراقي وهم يعدّون بالآلاف , وكل ملفاتهم مسجلة مع جميع املاكهم المسروقة دوليا , فلا يظنّ أن أحدهم سيهرب من الشعب العراقي , بما يهم من يتعنتر من واشنطن مثل انتفاض قنبر سارق اموال البنك المركزي مع أراس حبيب كريم صاحب الجلبي او مثل ايهم السامرائي صاحب حزب جورج بوش الجمهوري … اللامريكان يحتقرون العملاء والخونة , وهذان الاثنان من اتفه العملاء في الفهم السياسي الأمريكي , خاصة هذا المدعو انتفاض قنبر الذي يدعي انّه يمثل شيء في واشنطن العاصمة ؟!
الكارثة العظمى هي التي اللّمت بالمرجعية الشيعية في العراق , لقد خرج علينا مؤخرا من خلال صحيفة بريطانية المدعو ليث كبة ليشتم الأحزاب السياسية في المنطقة الخضراء الى دجلهم وشقاقهم الى بلاواهم على الشعب العراقي , في وقت انّ السيد ليث كبة مازال عامل في مكتب رئيس وزراء العراق ويقبض راتبه الشهري مثله مثل سعد الحديثي زمن العبادي او في زمن عادل عبد المهدي ؟! لكن الكارثة الحقيقية التي جعلت ليث كبة الى غيره من الهرب الى خارج العراق هو منح فرصة كافية لحكومة الاحتلال لتدبر امرها في العراق المحتل , وعند فشلها امام ثورة شعبية جبارة عجزت الحكومات الغربية في تغطية فشل العصابات التي تصول وتجول في ظل المرجعيات الدينية والحكومة العراقية , لذلك ذهبت للتبرأ على ما يحصل في العراق ورميه على المرجعيات الدينية وحكومات ايران في المنطقة الخضراء , وعليه , وعلى هذا ستخسر المرجعية الدينية الى جميع اذنابها في العراق جميع اموالهم المودعة في البنوك الاجنبية او الامريكية , وخاصة المرجعية الدينية التي تنحصر اموالها في البنوك البريطانية والامريكية , وهذا تهديد مبطن للمرجعية الدينية برفع يدها عن جميع الحركات الارهابية المسلحة في العراق, خاصة التي تشيع الرعب وفوضى في العراق .
الرسالة التي يريد أن يوصلها الشباب العراقي العربي الأصيل في ثورته الشعبية الكبرى في ساحة التحرير الى ساحات التحرير في النجف او الناصرية او البصرة او كل ساحة وطنية حرّة في العراق… هي : أن تبتعد الأحزاب الأسلامية الى عمائمها عن الشأن العراقي , ويحرم على كلّ معمّم التدخل في الشأن السياسي , الى عدم منح رجل الدين حصانة ترتقي على حصانة المواطن العراقي , وأن لا يتم تقديم اعجمي أو أجنبي في العراق على عراقي مهما كان اصله أو حسبه او نسبه , العراقي يكون مكانه أعلى مقاما حتى من المرجع الديني اذا كان اصله غير عراقي , العراقي له الفضل على كلّ من ينزل في وطنه وليس العكس .
الثورة العراقية الشبابية تستمّد حياتها من الشباب الحيّ وليس من شيوخ عشائر فاشلين او رجال دين منحطين , وعلى الشباب العراقي السير في طريقهم لطرد اصنام النفاق والدجل والرجعية المتمثل باحزاب الاسلام السياسي الى مرجعياته الأعجية الغازية لوطننا وشعبنا , وما النصر الاّ بالله .