23 ديسمبر، 2024 7:17 ص

العراق بين الارهاب والفشل !

العراق بين الارهاب والفشل !

نحن الان ليس بصدد اجراء مقارنة او فرز طبقي مذهبي يوجد الضغينة والتقاتل بين هاتين الطائفتين الاساسيتين في الاسلام بل ما نريد قولة ان هناك حقيقة يجب ان نقف عندها ونوضحها قدر المستطاع او حتى اللافات النظر اليها او التلميح لها ليتسنى للباحثين عن العلل ومواقع الخلل و يتوفقوا في وضع حل وتصدير وعي عام يؤسس لمنهج صحيح .
منذ سقوط الصنم عام 2003 والعراق في دوامه طائفية وفساد مالي لحق الضرر بالبنية والمنظومة الاجتماعية العراقية لم يسلم منها الصغير والكبير ! على حد سواء سببها هو ان السنه يضنون انهم اقصوا من ملكهم وسلطانهم الذي نهبه الشيعه لذا شنت الجماعات السنية حملات التقتيل والجهاد وتحت مسميات في اصلها قومية لا تنتمي للاسلام اما الشيعه الذين سيطروا على الحكم وعن طريق الانتخابات  نهبوا الدولة وجعلوها ملك للطبقة الشيعيه المسيطرة على العوام وان تخلف السنه  عن الانتخابات في اولها لكنهم راجعوا مواقفهم بعد ذلك وبتحشيد طائفي !  كما الشيعه في البداية وللاعجب الفريقان متعادلان في الغاية .
الشيعه لم يحكموا في يوم من الايام وعندما  تسلموا مناصب لم تكن لديهم معرفة ودراية عن فلسفة الدولة على الرغم من كونهم من التكنو قراط وهذا راجع لربما لخلفيتهم الدينية التي تفرض عليهم مفهوم وايدلوجيات بعينها تكون في نظر رجال الدين مصلحة وفي نظر مفهوم الدولة نهب وفساد مالي وهذا لايعني اننا نبرئ السنه ونخرجهم  من دائرة الشك والقول انهم لم يكونوا ينهبون  وينعمون بالدولة لكن الفرق انهم مكنوا اناسهم ورفعوهم من القروية الى المدنية العمرانية و استئثروا بالحكم وجعلوا من خزينة الدولة مرتع بأسم السنه والادلة كثير المناطق السنية كانت معبدة ومشيدة اما المناطق الشيعية بالكاد تجد فيها مدرسة او مستشفى خالية من الهدم والتقادم !
يعتقد الشيعه والى الان بان السلطه والحكم هو بمثابة فوز بالغنيمة لافوز بالمسؤولية ،وحتى في تعريف المسؤولية اختلف الاخوة فهم يعتقدون المسؤولية التواضع والتظاهر به ! وما علموا المسؤوليه هو اتقان العمل والعمل وفق اسس ومخططات منهجية معمول بها عاليما تكون كفيلة في رفع حالة المبؤس التي يعيشها الوطن والمواطن .
الارادات الخارجية تريد والارادات العراقية لاتريد سوى طمئنت وخدمة هذه الارادات الوافدة من الخارج!بغية الحصول على الدعم الخارجي, التجارة والصناعة العراقية غابت عن المشهد او بالاحرى ماتت لتحيى صناعات وتجارة الدول الجارة وهذا تدمير مقصود هدفه هو السيطرة على رأس المال وابقاء العراقي تحت وطئة الجوع والخوف حتى لايفكر في التغيير ويصير جل ما يطمح تغيير هو الارتقاء في ولائه وولعه بالقيادة ليكون عبد طائع مخدر تحت وطئة نفذ ولاتناقش والحمد لله الطائفتين متفقتين كل الاتفاق في هذه الجزئية .
وفي الحقيقة الطائفيتن “الشيعية والسنية” لا يتحملان افعال مريديها بل انهما جيرتا لخدمة المأرب , السنيه للارهاب باسم الجهاد والكرة والضغينة ولفقوا على الرسول ص كل موبقه اما الشيعيين جعلوا من الحسين  ع ذريعة للفساد ونهب المال العام بدعوة اقامة وخدمة المواكب! وهنا استسهلوا المقدس وقدسوا المدنس وتمكنوا من الحقيقة لغير الحقيقة والجاهل بالاسلام لا يسعه القول والتفكير اكثر من قول الاسلام دين النهب .
كل الاطراف تتكئ على دول جارة تسندها حتى اصبح اذا نبست ببنت شفه عن تلك الدولة ذنب لا يغتفر تستحق ان تنال جزاء ما اقترفته بالموت ! ويتركون من يسرق العراق ومن يستخدم ابناءه وسرقة خيراته من اجل ارضاء تلك الدول ” على حد سواء الشيعه والسنه “.
[email protected]