يبدو أن كذبة الربيع العربي التي قادته الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيين ، في منطقتنا قد تحول إلى فضيحة بجلاجل ،وهاهي إدارة اوباما تشهد اندحار مشروعها العسكري بإقامة الشرق الأوسط الكبير إلى الأبد ،بعد أن قبره العراق على يد المقاومة العراقية الباسلة لأبناء العراق الغيارى ،وطرد الغزاة بليلة ظلماء من ارض الرافدين الطاهرة ،اليوم نشهد ارتداد ونكوص هذا المشروع ألتدميري الامريكي-الصهيوني-الفارسي ،في أكثر من دولة عربية طالها ما يسمى (بالربيع العربي المزعوم ) ،بعد أن نشر شعاره البغيض (الفوضى الخلاقة فيها )،ففي مصر انتهى (دمية أمريكا محمد مرسي وحزب الإخوان) ،بعد أن هللت له وأجلسته على كرسي رئاسة مصر ليحول مصر إلى فوضى طائفية قادتها مجاميع وملالي مرسي ومرشد الإخوان باسم الإسلام السياسي(والإسلام العظيم المتنور فكرا ورسالة بريء منهم ومن أفعالهم الدنيئة) ،حتى نهض شعب مصر وقاهرة المعز ليزيح هذا الورم الخبيث عن وجه مصر العربية ،ويعيد لمصر مجدها وكبريائها شاب طموح هو المشير الثائر عبد الفتاح السيسي،والذي ثار تلبية ملحة لإرادة شعب مصر في تصحيح الثورة التي لوثها مرسي وزبانيته ،وتلاحمت طلائع جيش مصر العظيم مع شعبها وركلت حكم مرسي وإخوانه الى الأبد ،وانتهى عصر ظلامي كاد ان يذهب بمصر إلى هاوية القتال الأهلي وتدمير مصر وأعادتها الى العصور الظلامية ،فأوقف الجيش المصري وقائده هذا المشروع الامريكي ،وهكذا وقف شعب تونس وجيشه بوجه محاولات حزب النهضة الاسلاموي بزعامة راشد الغنوشي في فرض سطوته وهيمنته وتأسمله على السلطة في تونس الخضراء ،إلا أن الجيش والقوى الوطنية والأحزاب الثورية تصدت لمشروعه الاسلاموي وأطاحت به في تصحيح واضح لمسار الثورة التي قادها شعب تونس ضد نظام زين العابدين بن علي ،الان تشهد ليبيا الحرة ثورة ارتدادية قوية ضد قوى الظلام في ليبيا والتي حولت ليبيا الى جزيرة من الموت والاقتتال القبلي وخطفت الحكم الوطني ودمرت البلاد بغزو همجي قاده الناتو ضد شعب ليبيا المناضل وجلب لها قوى التطرف والتكفير الاسلاموي ،وهكذا انتشرت أعمال القتل والتهجير والذبح والخطف وتقاسم النفوذ القبلي والعشائري وتقسمت ليبيا إلى دكاكين حقيرة لأمراء الحرب ،الذي يتصارعون على السلطة منذ ان تولوا الحكم فيها ، اليوم تستعيد ليبيا وأبناؤها كبرياءهم المهدور على يد القوى الظلامية التي سلطتها أمريكا الحقيرة وحلفاؤها على رقبة الشعب الليبي ،فثار الشعب الليبي الآن يتقدمه جيشها الوطني ،لغسل العار الذي لحق بها جراء استقدام شراذم من عملاء أمريكا لغزاة وتدميرهم البلاد ،وهكذا تغسل الشعوب عار العملاء ممن يحسبون عليها ،إذن الجيش الليبي يقوم بتطهير البلاد من دنس الغزاة كما قام السيسي من طرد مرسي وأزلامه الاسلامويين ،فالجيش الوطني هو حامي الشعب وحارسه من أعداء البلاد ،لقد كان لدور الجيش في تونس ومصر وليبيا دورا في مسح آثار الغزو وكنس أذنابه ،ومن يشهد ما يجري في ليبيا يتأكد ان الشعب الحي والجيش الوطني هو صمام الأمان لمستقبل البلاد ومنقذها ،من التقسيم والاحتراب الطائفي والعرقي والقومي ،الذي خططت له أمريكا راعية الإرهاب العالمي وأقزامها ،وفي خضم هذه التداعيات يبرز لنا السؤال الآتي متى يظهر (السيسي في العراق) ؟،وهذا حلم الشرفاء من أبناء العراق ممن يروا ما يجري في العراق لم يشهد التاريخ مثال، من قتل وتهجير وفساد مريع وإقصاء وتهميش وطائفية بغيضة شرذمت البلاد وطوائفها وحكم استبدادي دكتاتوري طائفي ،وحرب طائفية مقيتة على مكون باسم الطائفية النتنة ( بين أنصار الحسين عليه السلام وأنصار يزيد او بيننا وبينهم بحر من الدم أو معركة تصفية حساب ) ،العراق وبعد نتائج الانتخابات المزورة بامتياز، يحتاج العراق بقوة إلى ظهور (سيسي العراق) ،لان ما أظهرته الانتخابات الحالية هو إبقاء شلة السراق والحرامية والقتلة في الأحزاب الاسلاموية الإيرانية الطائفية ،ممن أذاقت العراقيين سوء العذاب ،والتي تقع عليها مسؤولية تدمير العراق وقتل أبنائه وتهجيرها وإغراق وإحراق مدنها، ونهب ثرواتها وغرس بذرة الطائفي بين نسيج أطيافها وطوائفها ،ونحن نرى أن ما يجري وجرى في تونس ومصر وليبيا الآن ،هو ضرورة ملحة وتاريخية يحتاجها العراق ،من أبناء الجيش العراقي الوطنيين، من خارج الأحزاب الطائفية، وضباط الدمج أن ينقذوا العراق من محنته ودماره وخرابه وماسيه التي تقف خلفه هذه الأحزاب التي جاء بها الغزاة الأمريكان ،وسلموا العراق على طبق من ذهب لإيران وأحزابها وميليشياتها المأجورة ،نعم العراق بحاجة ماسة إلى سيسي عراقي شريف ،وجيش وطني شريف ينقذ البلاد من هذه الزمر الطائفية والجراد الطائفي الزاحف ،قتلا وتهجيرا وحرقا وغرقا واعتقالا واغتيالا لأبناء العراق الشرفاء، ممن يعارضون السلطة الغاشمة الطائفية ،والتي تشن عليهم الحرب باسم داعش وغيرها ،العراق بانتظار السيسي العراقي فهل حان وقت ظهوره هذا نداء إلى شرفاء الجيش العراقي ،ليسجل لكم التاريخ أنكم صنتم العراق وحفظتموه من التقسيم والحرب الطائفية، التي تؤججها إيران والأحزاب الحاكمة في السلطة الطائفية لتغسلوا عار الغزو وعار الطائفية التي تلتحف بها حكومات أنتجها الاحتلال الامريكي،السيسي العراقي ضرورة ونحن بانتظاره ………قبل أن يحل الخراب الكبير ،في عراق ما بعد الانتخابات المزورة…..