19 ديسمبر، 2024 2:01 ص

العراق امام خيار صعب وأخير…..

العراق امام خيار صعب وأخير…..

لا يخفى على احد ان الوضع العراقي اصبح يمر بفترة محرجة من الناحية الاستراتيجية دولياً وخاصة بعد الاحداث الاخيرة على الحدود الشمالية والشرقية من تدخلات الجانبين الايراني والتركي والتي تقوم بقصف اراضي عراقيه بحجه وجود معارضه لتلك الدول هناك وبصورة علنية وامام مرأى الاعلام العالمي…
وهذا يعتبر ضعف في الارادة الوطنية والتي اصبحت مقيدة بعدة شروط وضعتها اطراف محلية واقليمية تتبع تلك الدول….
ان تواجد فصائل معارضه هو امر واقعي وموجود في كل دول العالم ويخضع ضمن قوانين وبروتوكولات دولية معترفة من قبل كل حكومات الدول التي تكون عضويتها تحت خيمة هيئة الامم المتحدة.. وهذا لا يعني بالضرورة ان تكون هذه الدولة تكن العداء للدولة الاخرى..
اننا نجد اليوم في اغلب الدول الأوروبية او في الولايات المتحدة هناك معارضة لأغلب دول العالم وهؤلاء فصائل سياسية منظمة لهم تنظيماتهم ولهم افكارهم الخاصة لانهم معارضين لأفكار وقوانين الحكومات في دولهم…
وهذا يشمل الحكومة العراقية نفسها فكلنا يعرف وجود اشخاص وفصائل معارضة للحكومة تتخذ من دول الجوار ملجأً لها… فلماذا هذه الازدواجية بالتعامل اذاً….
ان ضعف الارادة الوطنية اليوم في العراق والذي نعرف كلنا اسبابه ربما سيؤدي وبلحظه الى انهيار تام بسياسة الحكومة العراقية وخاصة تجاه المجتمع الدولي والذي نحن بأمس الحاجة له بالبقاء بالاعتراف بالحكومة العراقية ضمن مواثيق واعراف مجلس الامن والامم المتحدة لأننا اذا ما حصل وانهارت هذه العلاقات لا سامح الله فإننا ربما سوف نخضع بإدارة الدولة من قبل هيئات اممية تقررها وتفرضها علينا الارادة الدولية..

ونحن جميعنا يعرف ويتذكر المأساة التي مر بها الشعب العراقي مع تلك المنظمات والهيئات الدولية اثناء فترة ظروف الحصار الجائر على البلد وكيف تبين لنا فيما بعد ان اغلب هذه أعضاء هذه المنظمات يتبعون الى دوائر مخابراتية اجنبية الغاية منها تدمير البلاد بالكامل…
ان الواجب اليوم على الحكومة الوطنية وخاصة ما نراه من مواقف يشاد لها بالبنان من قبل دولة السيد رئيس الوزراء وحكومته الجديدة والزيارات التي تكررت في اليومين الاخيرين الى الدول العربية الشقيقة فان الأمر يتطلب منه موقف حازم وقوي باتخاذ قرارات اممية واصدار قرار دولي من قبل مجلس الامن الدولي ضد كل التدخلات التي من شانها ان تؤدي الى انقسام العراق بطريقه طائفية او قومية وان تكونوا انتم أصحاب زمام الامور وان لا تترددوا بعواطفكم ومجاملاتكم لدول الجوار مهما تكون العلاقات الخاصة بينكم فكل دولة مستقلة لابد ان تكون شجاعة في قراراتها وبعيدة كل البعد عن الخوف او المجاملة على حساب مصير شعبها وان تكون العلاقات مبنية على اساس التوازن والاحترام مع كل دول الجوار….

أحدث المقالات

أحدث المقالات