16 سبتمبر، 2024 9:57 م
Search
Close this search box.

العراق … الى ما يسمى بالرئاسات الثلاث .. العار كل العار لكم !

العراق … الى ما يسمى بالرئاسات الثلاث .. العار كل العار لكم !

تنجح البلدان وتنمو وتزدهر عندما يكون في دفة القيادة رجال ونساء على مستوى كبير وعال من الوعي والمسؤولية الذي تتطلبه هكذا مناصب قيادية وواجبات وتحديات فان احسنوا واصابوا ستجد نجاحهم يصب في خدمة دولهم وشعوبهم في تقدم وازدهار ونعيم وسعادة وان اخطاءوا ستجد الويل والثبور والتعاسة وحتما التخلف والتردي ما يصيب دولهم وشعوبهم لذلك فالقيادة مسؤولية جسيمة وحمل ثقيل تتطلب الكثير من الطاقة والجهود والهمم.
الى ما يسمى بالرئاسات الثلاث في بلدنا العراق كنتم قد اعلنتم قبولكم تولي شرف المسؤولية باستلام مناصبكم واقسمتم اليمين وعلى كتاب الله ان تؤدوا الواجبات المنوطة بكم وان تحافظوا على وحدة البلد ومقدساته وارضه ومائه وقبلتم تولي مسؤولية شعبكم وشؤونه وانتم تعلمون ان شعبكم فيهم المتعلم وفيهم الجاهل وفيهم الشبعان وفيهم الجائع وفيهم الفاسد ومن يستسهل اكل وهضم حقوق الغير وفيه الشريف الذي لا يرضى الا باللقمة الحلال له ولعياله وما يتطلب ذلك من حكمة التعامل مع هكذا شعب مختلف ومتنوع.قبلتم تولي مسؤولية هذا البلد وهذا الشعب الذي ما زال يئن تحت سياط الحاجة والفقر والتخلف والقهر والذي يحتاج الى جهود اضافية اكثر من اي بلد وشعب اخر فكانت الامال معقودة عليكم في ان تعوا هذا وان تدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم وتدركوا ان شعبكم بحاجة الى ان تعينوه وتأخذوا بيده الى مواضع الخير والتقدم والرفاه والازدهار حتى تنالوا رضا الله والناس والعالمين وتخلدوا اسمائكم عبر التأريخ.
ولكن ما الذي حصل ؟
الذي حصل انكم خنتم شرف المسؤولية وشرعتم الامتيازات لكم ولعوائلكم ولاحبابكم ولاحزابكم وكتلكم دون ادنى خجل ووازع من ضمير واستخدمتم الفورة في ارتفاع اسعار النفط وامتلاء الخزينة المركزية للدولة بالدولارات في تكوين ارصدة وثروات وتهريبها خارج البلد وصرتم من اصحاب الملايين بليلة وضحاها واضحت العملية السياسية التي صدعتم رؤوسنا بها غطاء للنهب وتدمير هذا البلد وشعبه ورحتمم تمنون عليهم بوظيفة هنا وراتب رعاية اجتماعية او تقاعد لا يكفي لاسبوع هناك ونحن نرى ونشاهد ونلمس مدى استهتاركم في صرف الاموال واصبحت لكم عوالمكم الخاصة على ما فيها من طغيان وفساد وصرف وتبذير باموال الناس الفقراء ونحن نحتسب ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل وانتم تحصنون انفسكم في منطقة صنعها لكم المحتل وزينها لكم وجعلها بينكم وبين شعبكم حاجز اخذ بالاتساع يوما بعد يوم حتى انساكم مسؤوليتكم وواجبكم امام شعبكم ولم يفكر احدا منكم يوما ان ينزل الى الشارع ويتفقد الناس واحوالهم بل ولم يكسر قلب احدكم طفل يتيم قضى ابوه في انفجار او امراة ارمل قتل زوجها في صراع طائفي قذر اوقدتموه انتم ودفع شعبكم ثمنه ناهيك عن الاف القصص عن اللاجئين والمشردين والمهجرين والنازحين.  يا اخي حتى الطاغية صدام نزل من برجه العاجي الى بيوت شعبه وتفقد احوالهم واكل معهم وكان له تقليد سنوي بذلك يسمع من الناس ويوصي لهم ببعض الامور وهناك من يجلب له الاخبار عن احوال الناس واوضاعهم بعيدا عن قيادته وحزبه وعشيرته.
لا شرعية لكم بعد اليوم ولا شرعية لرواتبكم وامتيازاتكم ولا شرعية لمن يدافع عنكم بل ولا هيبة ولا احترام لدولتكم الكارتونية التي انشأتمون !
ايها الشباب العراقي الثائر عليكم بهم قبل ان يحظوا بكم لانه الان ستقوم الاجهزة الامنية التابعة لهم والتي ينفقون عليها من اموالكم بالبحث عنكم واعتقالكم لذا فالعين بالعين والسن بالسن ضد اي رجل أمن يحاول المساس بالمتظاهرين ولا يوجد اي حصانة او اي شرعية لاي من السلطات الثلاث حتى يعيدوا اموال الناس المسروقة ويلغوا امتيازاتهم الغير شرعية والاهم من ذلك يعتذروا امامكم وعلى الملأ عن حجم الضرر الذي سببوه لكم ولعوائلكم وبعد ذلك عليهم الرحيل وفتح الباب لانتخابات مبكرة  وللناس المخلصين للعمل على تولي المسؤولية ومحاولة اصلاح ما افسدوه بانانيتهم ومحاصصتهم البائسة كبؤس وجوههم الكالحة ايها السراق والفاسدين وعديمي الضمير والمروءة. 
العار كل العار لكم … ولتذهبوا الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليكم. 

أحدث المقالات