الكتابة الساخرة تعني التمرد على الواقع.. وثورة فكرية ضد البديهيات التقليدية.
فالكتابة الساخرة تحتاج إلى مصارحة الذات أولا قبل مصارحة المجتمع وتعمد إلى تكسير جميع الحواجز اللغوية والأدبية لتكون الرسالة أقوى من طلقات الرصاص.. في ساحة الوغى من أجل أن يتغير العقل وما وعى.. وشر البلية ما يضحك
إن الأدب الساخر كوميديا سوداء تعكس أوجاع المواطن السياسية والاجتماعية ويقدمها بقالب ساخر يرسم البسمة على الوجه ويضع خنجرا في القلب ويشتمل هذا الأدب على كافة أنواع الإبداع الأدبي الذي يطرح موضوعاته بسخرية والكاتب الساخر هو من يحول الألم إلى بسمة والحزن إلى إبداع. ولابد لنا أن نوضح أيضا أن الأدب الساخر ليس هجاء بينما الهجاء هو من قلب الأدب الساخر فالهجاء خارج القالب الأدبي هو تهجم دونما هدف.. في حين يمكن للكتابة الساخرة أن تتضمن الهجاء, ولكن مع الاسف حياة الشعب العراقي باسره لم ولن يحتاج الى مقالات او شعر اواغنية ساخرة, كون حياتهم هي حياة سخرية ولا يحتاج الى شي,على سبيل المثال : حامل الشهادة الابتدائية في يوم من الايام حاليا له دكتوراء في علم الاجتماع, مفوض شرطي من الدرجة الثامنة حاليا عقيد او عميد في سلكي الشرطة او العسكرية ورغم ذالك يعتبر نفسه مظلوما لان يستحق ان يكون لواء او فريق , مديرعام لدئرة ما خريج ثاني متوسط والبواب خريج كلية التربية الرياضية و سكرتيره خريج كلية الفنون الجميلة,نائبة في البرلمان سابقا كانت خادمة لمدرسة معينة, عامل في حقول الدواجن سابقا ولكن حاليا وزيرا ل(…….). اذا لماذا مقالات ساخرة او جريدة ساخرة , العراق بشكل عام ساحة ساخرة