23 ديسمبر، 2024 11:29 ص

العراق  الحالة السياسية الاصعب في المنطقة

العراق  الحالة السياسية الاصعب في المنطقة

منذ العام 2003 واحتلال العراق من قبل القوات الغازية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ولم يهدأ لهذا البلد بال او يشعر براحة وامن مطلقا الا في زمن قصير والغريب انه في الفترة بين العامين 2003 و 2004 اي مع بداية الاحتلال .
وجاءت الحكومات المتعاقبة الى تاريخ استلام السلطة لهذه الحكومة اواخر عام 2014 (( والمثقلة بتراكمات سابقة لا يستطيع حلها الا رامبو او هرقل في ضوء تعقيدات سياسية واقتصادية خانقة )).
المشكلة السياسية الان في نظام الدولة الفاشل الذي تم تسويقه الينا من قبل الاحتلال وجعل من المستحيل لكتلة واحدة ان تستلم السلطة في ظل قانون الكتلة الاكبر تحت قبة البرلمان سيء الصيت وانظمة دولة مترهلة فاشلة فليس هناك دولة في العالم يحكمها اي سياسي لفترة اشهر ويستلم راتب تقاعدي بعشرات الملايين وكذلك البرلمانين واعضاء مجالس المحافظات فانا لا افهم ماهو عمل النائب وعضو مجلس المحافظة وهم عن منطقة واحدة ولديهم امتيازات وحمايات تفوق التصور فلماذا لايكون هناك فقط نائب واحد او عضو مجلس محافظة واحد والغاء البرلمان فالمفروض ان عمل النائب او عضو مجلس المحافظة يكون بمكافئة شهرية (( كراتب العقد الشهري )) ينتهي بانتهاء المدة وانتفاء الحاجة فهو ليس بموظف على الملاك الدائم بل مكلف بخدمة عامة يأخذ عليها اجرا وعند انتهاء المدة ينتهي التكليف ويعود كل واحد لعمله .
فلنترك هذا الموضوع وندخل لموضوع المشهد السياسي العراقي المعقد والذي اجزم وابصم بالعشرة ان جميع الكتل السياسية (( فيما عدا الوطنية منها )) تريد ان يبقى الحال على ماهو عليه لكي تستمر في ماهي عليه لانها تعلم ان هناك صحوة كبيرة للشعب العراقي الان قد كشفت معدن الرجال الحقيقين الذين هم حقا عينهم على وطنهم وشعبهم .
وهنا كانت الانفعالات العاطفية مع السيد وزير الدفاع في ما اسهبه من حديث في الاستجواب (( المسرحية )) التي ظهرت امام الشعب العراقي  فحتى لو كان السيد وزير الدفاع (( فاسد )) لكنه قد ادعى وفضح امورا كثيرة ولكن الشيء العجيب الذي ادهش العالم كله ان السيد رئيس البرلمان (( المتهم  )) يذهب للقضاء ويخرج بريئا امام الرأي العام بدقائق مما اثار حفيظة المجتمع العراقي واغلبية الناس البسطاء . فلو كانت المحاكمة بقدر وقت الاستجواب لما استغرب غالبية ابناء الشعب هذه البراءة السريعة وهنا لا نشكك في نزاهة القضاء العراقي ابدا ولكننا نستغرب سرعة انجاز التحقيق والمحاكمة فلو طبقت مثلما طبقت على السيد رئيس البرلمان  في هذه المحاكمة (( لما بقي احد في مواقف وسجون العراق لم تحسم قضيته بالبراءة او الادانة )) .وهنا في هذا المشهد السياسي العراقي نرى قيادة نستطيع تسميتها بالقيادة الوطنية تقود المشهد السياسي السياسي الخارجي والداخلي  بكل هدوء وحنكة وهي القائمة الوطنية وعلى رأسها الدكتور اياد علاوي الامين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي ورئيس القائمة . فلقد اصبح مقر هذا الرجل مزارا لكل القوى السياسية العراقية والدبلوماسية العربية والغربية والامم المتحدة , هذا الرجل الذي يتحسر العراقيين على ايامه ويعتبون عليه لعدم اعتلائه السلطة عام 2010 ولحد هذه اللحظة تظهر اخر استطلاعات الراي المحلية نسبة تأييد عالية لدى مؤيديه في الشارع العراقي الذي يريده بشده فلقد اصبح هو الخيار الوحيد لهم للخلاص من هذه الغمة .هذا الرجل المعروف بعلاقاته الاستتراتيجة مع دول الخليج ومعظم الدول العربية والغربية لديه برنامج عمل (( لما بعد داعش )) طويل المدى للخلاص من الضائقة الاقتصادية والمالية للعراق وجلب الاستثمارات العربية والاجنبية واقامة المدن الصناعية والتجارية الكبيرة في العراق بالاضافة لمشاريع الاسكان والاعمار وايجاد ملايين فرص العمل للعاطلين ورفع الثقل عن كاهل الانفاق الحكومي وتقليل الموازنة التشغيلية للدولة ورفع الموازنة الاستثمارية لما فيه رخاء البلد .
هذا البرنامج الان خلق مع هذا الرجل جبهة وطنية كبيرة للاصلاح العام سياسية  وشعبية للالتفات الى بناء هذا البلد فقط وليس غيره .
ومعروف عن اياد علاوي عدم ارتباطه بأي جهة اجنبية تؤثر على رأيه السياسي (( استقلالية القرار السياسي العراقي ))المنفصل كليا عن بقية السياسين المعروفين بولائهم لهذه الجهة او غيرها من دول الجوار مما ولد له الكثير من عدم الرضى عنه لديهم ضده ,وبصرحة هذا الرجل الان لديه رؤية سياسية واقتصادية وبعد نظر طويل المدى للخلاص من كل مشاكل البلد مع العلم حين تسأله عن رغبته بالسلطة يخبرك بأنه لا يكترث ابدا لها بالقدر الذي يهمه امر شعبه وخلاصهم مما هم فيه .
بعد هذا المقال سيكتب الكثيرين ان الاعلامي والكاتب السياسي علاء العزاوي يقوم بدعاية انتخابية مبكرة لعلاوي .. والصحيح انني اقوم بتبصير الناس لخلاصهم مماهم فيه قال الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) (( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه )) ونحن مع الحق .. مع العراق وخلاصه وللحديث بقية …