23 ديسمبر، 2024 12:23 ص

العراق الاول عالمياً من حيث عدد شهداء الصحافة

العراق الاول عالمياً من حيث عدد شهداء الصحافة

تعرض الصحافيون والعاملون معهم في العراق لهجمات متتالية منذُ الغزو الامريكي للعراق عام ( 2003 ) حيث قتل ( 243 ) صحفيا عراقيا و اجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، منهم ( 134) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك ( 52 ) فنيا و مساعدا اعلاميا ، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأتي استهدافهم بسبب العمل الصحفي ، واختطف ( 64 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم وما زال ( 14 ) منهم في عداد المفقودين. حسب احصائيات مرصد الحريات الصحفية ويعد العراق واحداً من أخطر البلدان في ممارسة العمل الصحافي على مستوى العالم حيث شهد إستشهاد ما يزيد على 360 صحفياً وإعلامياً منذ سقوط النظام السابق في العام 2003 منذ أن خطت الصحافة العراقية خطوتها الأولى في الخامس عشر من شهر حزيران عام 1869 تألق الصحفيون في العراق في تقديم عقيدة إعلامية قل نظيرها منذ أن حبت في هذا المعترك المضنى والمسيرة الطويلة كلفت الصحفيين العراقيين آلاف الشهداء والتضحيات الجسام التي مهدت الطريق للأجيال اللاحقة وخاصة ما قدمته أرتال وأفواج الشهداء من الصحفيين والإعلاميين العراقيين الذين نقلوا إلى العالم وبكل دقه وصدق ما تعرض له العراق من همجية الإحتلال وممن تحالف مع القوات الأمريكية والتكالب على ثروات بلدي العراق وقتل وإعتقال وتشريد عدد من الصحفيين العراقيين ومن غير المنطقي أن يرى المرء العملية الصحفية والإعلامية في العراق بأنها عملية سهلة ويمكن أدارتها بأبسط السبل وأقصرها وإختزالها ببرنامج وكتابة خبر أو مقالة ، بل هي عملية معقدة لها أهداف ووظائف ولغة خاصة تستطيع الوصول إلي قلوب المتلقين قبل آذانهم أو مسامعهم وعيونهم لهذا عرفت الدول المتقدمة قبل غيرها أن مستقبل العالم يقوم على الأعلام العلمي والمعلومات ، على عكس الإدعاء الذي يسوقه البعض من أن الإعلام موهبة وقدرات نحوية وصرفية والمعرفة الكافية بقواعد المقارنة بين الإعلام العلمي القائم على القدرة على بناء العراق الجديد وغير المبني على إثارة النعرات الطائفية بين مكونات الشعب العراقي الأصيل احتل العراق المرتبة 158 سنة 2015 في حرية الصحافة وفق التصنيف العالمي السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود ، وتعليقاً على تراجع وضع حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم بصورة عامة والعراق بصورة خاصة ، قال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار أن “جميع مؤشرات التصنيف تشهد على تدهور, ثمة سلطات عامة عديدة تحاول إستعادة السيطرة على بلدانها ، خشية حصول إنفتاح كبير في النقاش العام فيما إعتبرت وزارة الخارجية البريطانية ، العراق واحداً من أسوأ دول العالم بمجال حرية التعبير عن الرأي ، فيما أشارت إلى وجود بعض الفقرات المبهمة في قانون حماية الصحافيين ، أكدت أن القوانين الصادرة مؤخرا بمجال الحريات والاعلام تتضمن أحكاماً غير متوافقة مع بعضها , وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن قانون حماية الصحافيين يتضمن بعض العناصر الإيجابية ، لكنه في الوقت نفسه يتضمن بعض الأحكام المقلقة التي قد تؤدي لتآكل الحريات الإعلامية ، خصوصاً بعض النصوص المبهمة فيه ، والتي يحضر على الصحافيين فيها الإخلال بأمن واستقرار البلاد ويجيز تعليق المطبوعات التي تنشر تصريحات مثيرة أو عدوانية ,
لله ……………………………. الآمر