12 أبريل، 2024 1:40 ص
Search
Close this search box.

العراق ” الاب الروحي “لتقارب طهران مع الرياض !

Facebook
Twitter
LinkedIn

‏لطالما كان ولا يزال العراق يلعب دورا كبيرا في القضايا الدولية المهمة بحيث نجح في تعزيزها بما يخدم مصالحه المشتركة و تطوير علاقاتهالسياسية والاقتصادية بعيدا عن سياسة المحاور ضمن مبدأ الصداقة والتعاون بين الدول المجاورة والاقليمية والاوربية

 

فالعراق يعد الرقعة الجغرافية والساحة السياسية المفتوحة والاب الروحي لتقارب القوة الناعمة ولتبادل الافكار والمعلومات وفق نظرية فتحالابواب دول المحاور المتعددة في المنطقة رغم جميع الازمات المتراكمة منذ عشرون عاما في البلاد

فهو يعد المحرك الاساسي والوسيط المثالي لإعادة المباحثات المتوازنة و العلاقات الثنائية الودية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية و والمملكةالعربية السعودية فقد رعى العراق عن طريق رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي خمسة جولات للوساطة بين الطرفيين قبل اعلان اعادةالعلاقات بين البلدين بشكل رسمي بواسطة الصين

 

وبعد تشكيل حكومة محمد شياع السوداني فقد اوعز الى وزير الخارجية فؤاد حسين باستئناف جهود الواسطة العراقية بين الرياضوطهران بغية ترتيب لقاء جديد بين الطرفين خلال الفترة المقبلة

 

وبالفعل التقى السفير الايراني محمد ال صادق بالسفير السعودي لدى العراق عبد العزيز الشمري في العاصمة بغداد على مأدبة افطار امتزجت فيها الدولمة البغدادية ولبن اربيل وتمر البصرة بهدف قوة المناخ الذي يلائم الاجواء الايجابية التي يقدمها العراق للقطبين الاسلاميين

 

وهناك محورين للرسائل التي حملها هذا اللقاء بين السفيرين منها رسالة معلنة والتي تخص القضية الفلسطينية وكيفية التعامل مع الاحتلالالصهيونى في المرحلة المقبلة ، و الرسالة الغير معلنة تكمن في وضع نقاط للتهدئة بخصوص اليمن وتغيير المسار المشاورات العربية باتجاهروسيا والصين بعيدة عن المحور الامريكي

بما يخدم المنطقة العربي بالكامل

وخلاصة القول فان العراق في المرحلة الحالية يحتاج الى تهدئة الاوضاع وترطيب الاجواء بين حسن الجوار خصوصا مع محيط الاصدقاء ،فضلا عن يكون حياديا مع البلدين مما يعزز دوره في تعزيز قوته واستقراره في المنطقة مع اعادة استئناف علاقة بين ايران والسعودية

 

انتهى

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب