تعرض الصحافيون والعاملون معهم في العراق لهجمات متتالية منذُ الغزو الامريكي للعراق عام
( 2003 ) حيث قتل ( 243 ) صحفيا عراقيا و اجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، منهم ( 134 ) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك ( 52 ) فنيا و مساعدا اعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم ياتي استهدافهم بسبب العمل الصحفي، واختطف ( 64 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم وما زال ( 14 ) منهم في عداد المفقودين. حسب احصائيات مرصد الحريات الصحفية , ويعد العراق واحداً من أخطر البلدان في ممارسة العمل الصحافي على مستوى العالم حيث شهد إستشهاد ما يزيد على 360 صحفياً وإعلامياً منذ سقوط النظام السابق في العام ( 2003 ) بحسب بيان لمصرد الحريات الصحافية في العراق صدر في عام
( 2011 ) منذ أن خطت الصحافة العراقية خطوتها الأولى في الخامس عشر من شهر حزيران عام
( 1869 ) تألق الصحفيون في العراق في تقديم عقيدة إعلامية قل نظيرها منذ أن حبت في هذا المعترك المضني والمسيرة الطويلة كلفت الصحفيين العراقيين آلاف الشهداء والتضحيات الجسام التي مهدت الطريق للأجيال اللاحقة وخاصة ما قدمته أرتال وأفواج الشهداء من الصحفيين والإعلاميين العراقيين الذين نقلوا إلى العالم وبكل دقه وصدق ما تعرض له العراق من همجية الإحتلال وممن تحالف مع القوات الأمريكية والتكالب على ثروات بلدي العراق وقتل وإعتقال وتشريد عدد من الصحفيين العراقيين ومن غير المنطقي أن يرى المرء العملية الصحفية والإعلامية في العراق بأنها عملية سهلة ويمكن أدارتها بأبسط السبل وأقصرها وإختزالها ببرنامج وكتابة خبر أو مقالة ، بل هي عملية معقدة لها أهداف ووظائف ولغة خاصة تستطيع الوصول إلي قلوب المتلقين قبل آذانهم أو مسامعهم وعيونهم لهذا عرفت الدول المتقدمة قبل غيرها أن مستقبل العالم يقوم على الأعلام العلمي والمعلومات ، على عكس الإدعاء الذي يسوقه البعض من أن الإعلام موهبة وقدرات نحوية وصرفية والمعرفة الكافية بقواعد المقارنة بين الإعلام العلمي القائم على القدرة على بناء العراق الجديد وغير المبني على إثارة النعرات الطائفية بين مكونات الشعب العراقي الأصيل.