بعد الانكسار الذي حصل في العراق منتصف عام 2014 باحتلال داعش على مساحة كبير من العراق المتمثلة بالموصل وتكريت والانباروصلاح الدين وصولا الى حدود العاصمة بغداد وضعف الحكومة العراقية وأدارتها للازمة التي ربما كانت سبب لضياع البلد للسنوات التي تلت احتلال داعش اضافه الى مخلفات الحرب الطائفية والقتل والانفجارات المتعددة التي استهدفت جميع العراقيين على حد سواء , ادى ذلك الى ضعف العراق بالمنطقة وخاصه علاقاته الغير جيدة مع دول الجوار حيث ان العراق لا يملك القدرة على حماية الحدود وظهور جماعات مسلحه مدعومة من دول الجوار هدفها جعل الفوضى في البلد , لكن قبيل اشهر وتزامناً مع عيد الفطر المبارك بدأت الانتصارات العراقية بتحرير الموصل وهي اكبر المدن العراقية بتحريرها من داعش الاجرامي ليكون طريقاً لانتصارات متعددة اهمها تلعفروالفلوجه والشرقاط والحويجه بسواعد الابطال من الجيش والشرطة والمتطوعين ضمن صفوف وزارة الدفاع العراقية , الا ان البعض ارادة سرقة فرحة الانتصارات من خلال اقامة اقليم كردستان المخالف للدستور العراقي واقامة استفتاء شارك فيه مواطنوا محافظتي اربيل ودهوك مرغمين على ذلك والسيطرة على محافظة كركوك بدون علم الحكومة العراقية ,مما ادى الى تصعيد الراي في الشارع العراقي واطلاق التهديدات بمحاربة شمال العراق الا ان القيادة الحكيمة لرئيس الوزراء العراقي الذي خرج بكل هدوء وحرص على عدم التجريح بالشعب الكردي وفرض بعض العقوبات الاقتصادية التي كانت الجهات المسيطرة المستفيد الاكبر منها واتخاذ اجراءات وفقاً للدستور العراقي حيث اقرء البرلمان بعدم شرعية الاستفتاء , مما ادى الى الجهات الكردستانية الى الجلوس على طاولة الحوار وانهاء الاستفتاء والخروج من كركوك بطريقة تؤمن حياة مواطنيها بدون قتال او نزاعات وتسليم المناطق الحدودية الى الحكومة الاتحادية ,
بهذه الانتصارات اصبح العراق قوة ضاربة بمواجهة الارهاب وداعش الاجرامي وبدأت العلاقات العراقية مع دول الجوار حيث ان رئيس الوزراء العراقي تلقى دعوة رسمية من الملك السعودي لتكون مرحلة جديدة للعلاقات العراقية السعودية ووصول اول وفد سعودي رسمي للعراق على الخطوط الجوية السعودية بعد غياب طويل , ليبدأ العبادي جولته بزيارة السعودية من اجل التباحث بمحاربة التطرف والارهاب وحضور المجلس التنسيقي بين البلدين ومن السعودية الى مصر والاردن وتزامناً مع زيارة العبادي للدول العربية تلقى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر دعوة من الملك الاردني لزيارة الاردن , من جهة اخرى وصل وزير الخارجية الامريكي الى بغداد بزيارة رسمية للعراق , كل هذه الاحداث المتتابعه دليل على ان العراق اصبح اليوم قوة ضاربة من شأنها الوقوف بوجه الارهاب والجهات المتطرفة التي تريد الخراب للبلد والفضل يعود الى حكمة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقيادته للازمة العراقية , ولاننسى القوات الامنية العراقية المتمثلة بالجيش والشرطة التي دافعت وسهرة من اجل تحرير المدن العراقية ,