18 ديسمبر، 2024 9:42 م

العراق … إعادة خلط الأوراق .!

العراق … إعادة خلط الأوراق .!

اوراق اللعب – Play Cardsمخلوطة مع بعضها اصلاً , وتُعاد عملية ” خلط الأوراق – Shuffling Papers عند كلّ دورةٍ انتخابية لمجلس النواب وفي تشكيل اية وزارة جديدة وتزداد بكثافة في الأوقات المعلّقة – المعرقلة لتشكيل ايٍّ منهما .! , ولعلّ مؤدّى إعادة الخلط هذه كيما لا تعود الأوراق الى سابق عهدها ! عند بداية اللعب والتلاعب بخفايا وخبايا العملية السياسية المكشوفة والتي اضحت مجرّدة حتى من ورقة التوت الممزّقة اوصالها من اكثر من زاويةٍ ضيّقة .! , لكنه اَلغَي والتمادي للأحزاب المتشبّثة بالسلطة وبقوة السلاح منذ نحو عقدين من الزمن , والى إشعارٍ آخر مدوّن ” كماركة مسجّلة ” في عالم المجهول او في دنيا الأحجية والطلاسم السياسية , اذا لم نسميها بالشعوذة المتطورة وتقنياتها تحت عباءاتٍ وستائرٍ شفّافة تتخذ من الدين والمذهب شعاراً برّاقاً لها او لهم او لأولئك السادة – القادة .!

في إطار < وليس الإطار التنسيقي > التدوير والدوران في الإتجاهات المتعاكسة ! , وبغية عدم الإسترسال والسرد في المَلَلْ وهذه المِلَلْ , وكيما لانجرّ القارئ الى حالةٍ تدنو من التقيّؤ المعنوي – السياسي في هذا الشأن الشائن , فننتقل هنا اضطراراً الى زاويةٍ اخرى مرفقة ٍ , حيث استوقفنا لقاء السفيرة الأمريكية العريقة والمخضرمة في بغداد السّت ” الينا رومانوفسكي ” مع السفير الهولندي الأستاذ الفاضل ” هانز ساندي ” وبحثا فيه دعم اوضع العراقي ” في مجالاتٍ شتّى ” وخصوصاً في دعم اقامة حوار وطني بين الفرقاء السياسيين , وقبل ان نقول أنّ هولندا لا تأثير ولا وزن سياسي لها داخل اوربا اولاً , وإنّ الأمريكان هم الذين تولّوا غزو العراق وتدمير أسُسِه ومقدراته , وسلّموه على طبقٍ من الماس والزّمرد وبرحابة صدرٍ الى الإيرانيين , وكانت فعلتهم الفعلاء في سجن ” ابي غريب ” كحدٍ أدنى من الأدنى ممّا صنعوه بالكيان العراقي , ومع الإشارة المؤشّرة بأنّ بايدن هذا حين كان نائباً للرئيس الأمريكي الأسبق باراك اوباما , كانَ قد اطلقَ تصريحه الشهير والمدوّي بضرورة تقسيم العراق الى ثلاثة اجزاءٍ < شيعيّة وكردية وسُنيّة > , ومع أخذٍ بنظر كلّ الإعتبارات النسبية لمتغيرات السياسة الأمريكية تجاه العراق ” من زاويةٍ ما ” وبما تتعلّق بالنفوذ والحضور الأيراني الفاعل في العراق , وانعكاساته وافرازاته على الصعيدين العربي والدولي – مع الإقرار بذلك بشكلٍ او بآخرٍ دونما صفة الإطلاق والتعميم والمصحوبة بتحفظاتٍ وطنيةٍ وقوميةٍ شاسعة , لكنّه يجب ويتوجّب الإنعطاف ” حول الدور الأمريكي المبهم تجاه العراق , بالرغم من أنّ سياسة الكاظمي هي الأقرب في التقارب مع الغرب ومع العرب منه الى طهران وقُم , لكنّما نطرح ونتساءل لماذا أصرّت وزوّدت الولايات المتحدة للعراق بطائرات او مقاتلات F 16 الأقلّ والأقصرُ مدىً ومسافةٍ في إطلاق صواريخها بما هو أقلّ كثيراً وجداً من ذات المقاتلات الأمريكية اللواتي تتجهّز بها بعض الأقطار العربية كمصر والسعودية والأردن وسواها .! , والواتي هي ايضاً اقلّ مدىً ومدياتٍ من ال F – 16 الإسرائيلية .!؟

  لا نقدَ ولا لوم ولا حتى عتابٍ فارغٍ وخاوٍ للساسة الأمريكان وبمختلف حكوماتهم في تحقيق المصالح الأمريكة , لكنَّ الحقّ وطيور أبابيل تنهال على رؤروس الساسة والقادة العسكر العراقيين الذين تعاقدوا ووافقوا على القبول والإذعان على استيراد هذه الصنف ” غير المصنّف في كل دول العالم من هذه ال F – 16 .!

وقد إرتأينا هنا ترطيب الأجواءِ سلباً وتنويعه الى مجالاتٍ وميادينٍ أخرياتٍ .! في إحدى اوراق اللعب اللاتي يلعبوها الساسة العراقيين بمهارةٍ شديدة الغباء .!