كنت انوي الكتابة عن الانتخابات بمقال عنوانه ( العراقي ينتخب) ولكن اثناء الكتابة وبخطأ  مطبعي غير مقصود سقطت النقطة عن الخاء وصارت حاء فأصبحت ينتحب , شدني هذا الخطأ وقلت في نفسي هل العراقي ينتخب ام ينتحب ؟ ايهما اصح ؟  اخترت ينتحب هي اقرب الى الحقيقة لان الانتخابات يبدو انها محسومة لصالح الحكومة , ولايوجد تغيير كبير سوى صعود بعض النخب الوطنية وقد تنجح احدى التيارات الديمقراطية, ولكنهم لايحققون الفوز المنشود ولكنها البداية ومشوارهم طويل , هذا يعني ان المواطن العراقي سيبقى يعيش القهر الاجتماعي والامني والاقتصادي وسيطول نحيبه , بالاضافة الى كل ذلك هنالك من يلفظ الخاء حاء فلا يقول ينتخب بل يقول ينتحب, هذا يعني سيكون حالنا حال من في لسانه خلل وهذا افضل من  ان يكون في عقولنا خلل , ربما يحدث هذا الخلل في الانتخابات البرلمانية القادمة  والى ان يأتي موعد انتخابات مجلس النواب لنحافظ على عقولنا على اقل تقدير , لكن كيف يبقى لدينا عقل ونحن نشاهد السياسين يقفزون من مكان الى اخر ويبدلون مواقعهم كلما اقترب موعد انتخابات المحافظات وكل يوم لهم  تصريح مختلف , نراهم يتطايرون ويتطيرون مثل الشو… ,  كل يوم مشكلة , احتلال لا ليس  احتلال , اجتثاث لا ليس اجتثاث , مشعان الجبوري محكوم بالسجن لا غير محكوم , هنالك صفقة سلاح روسي لا توجد صفقة نعم توجد صفقة   , سنان الشبيبي متهم لا ليس متهم , توجد فاتورة  موبايلات بكذا مليون لاتوجد,  توجد فاتورة  ساعات رولكس بقيمة مليار ونص دولار   لاتوجد  , الحكومة سرقت 10 طن ذهب لولا , لايوجدهكذا موضوع  لكن يوجد خطأ بالفارزة وتم تصحيحة لانه هي بالحقيقة عشرة كيلوات ذهب وتم ابلاغ السوق العالمي , خصم الحجي حتى مقدم برنامج ستوديو التاسعة انور الحمداني راح يتخبل يوميه جايبيله خبر جديد هذا سرق 7 مليارات وذاك سرق 14 مليون وذاك يكله بروح ابوك ترى باكوا الذهب واحنا هسه مانعرف اشكد عدنه احتياطي من الذهب, اما اذا استضاف عالية نصيف ومها الدوري , الله يستر منهن , النائب الدكتورة مها الدوري لانستطيع ان نفهم منها شيء لانها تصرخ بأستمرار ونبرتها غيرة مشجعة على الاستماع اما عالية نصيف محد يكدر يحجي وياها لانها لديها سلاح نووي لايخطأ الهدف يصيب بالصميم مثل ماكان الهدف  النائب سلمان الجميلي  , لماذا لايتحدثن  مثل فيان دخيل   ثقافة وادب  الله عليها حديثها ممتع ولكنها لاتلبس العباءة العراقية  مثل الدكتورة مها الدوري  وغير محجبة مثل المحامية عاليةنصيف     خطية انور الحمداني يمكن من يخلص البرنامج يروح يبلع باكيت بندول لوجع الراس كأنما صار انور الحمداني المرجع لمجلس النواب ويمكن راح يتحالفون مع البغدادية  ويسمون تحالفهم السلطة النابعة ( النواب والسلطة الرابعة)  , واحنا المشاهدين صايرين مثل الاطرش بالزفة , الا يحق لنا وسط هذه الزفة ان ننتحب على حال البلد ,  تصريحات المسؤولين غير مسؤولة , الغاية منها فقط تأجيج الشارع ضد فلان وضد علان لكي يسقط سياسيا , والطريف بالامر كل هذه الاتهامات للحكومة ولشخص السيد نوري المالكي ,  السيد نوري المالكي  تاركهم يتحدثون براحتهم  وفي داخله يضحك عليهم , اذ انه بين فترة وأخرى يكشف حقيقة الامر , بعد الهجوم الاعلامي على وزارة الدفاع ظهر السيد محمد العسكري ليوضح بالوثائق حقيقة الامر حينها هدء المواطن , وحين ازداد الهجوم على البنك المركزي وعلى  رئيسه الجديد ظهر مسؤولين اثنين واحد مدير اداري والاخر المدير القانوني وضحوا بشكل تفصيلي حقيقة مايجري واقنعا المشاهد , طبعا هاي هم خطة مدروسة من الحكومة تدع الخصوم يتحدثون براحتهم ومن ثم بكل هدوء تقدم الدلائل التي تدحض مايقوله الخصم , وبالتالي يؤكد السيد المالكي رزانة وقوة موقفه لدى الجماهير ويجعله لاعب ممتاز في تسقيط خصومة , لكنهم يتركون المواطن العراقي في حيرة من امره بمن يصدق ولمن يكذب فالامور تجري في خباثة ,  ولا احد يراعي مشاعره , ويعتبروه مجرد صوت يحتاجوه عند الانتحابات
من اجل هذا كله الا يحق لنا ان ننتحب وبصوت عالي , لان غالبية الوجوه ستفوز وستبقى جاثمة على صدورنا لسنوات اخرى ,  ياأخوتي لاتنسوا ان تنتحبوا في يوم 20 4 ولكن خذوا معكم الملايه لكي يحلو النحيب