23 ديسمبر، 2024 10:36 ص

العراقيين بين الحلم الديمقراطي ومفردات البطاقه التموينية..

العراقيين بين الحلم الديمقراطي ومفردات البطاقه التموينية..

ليس جديداً على اغلب العوائل العراقية التعايش على مفردات البطاقه التموينية التي تكون في الغالب مواد غذائية رئيسية توزعها وزارة التجارة وتكون مدفوعة الثمن من قبل الحكومة العراقية وهذه البطاقة ونظام العمل فيها لم تكن وليدة احداث عام 2003 ومابعدها ولكنها نظام فرضته الامم المتحدة على الحكومة العراقية في عهد النظام السابق بموجب مذكرة التفاهم النفط مقابل الغذاء. في ذلك الزمن في تسعينات القرن الماضي انقذت البطاقة التموينية الملايين من العوائل العراقية من خطر الجوع وخاصة انها كانت محملة بالمواد الغذائية الدسمة حيث كانت مفرداتها اكثر من عشرة مواد غذائية ومواد منزلية اخرى كمساحيق الغسيل وغيرها. اصبحت في حينها اسعار المواد الغذائية وللفائض الموجود لدى اغلب العوائل تباع في الاسواق المحلية باسعار زهيدة جداً. حتى ان العراقيين اصبحو يتضجرون من كثرتها وعلى سبيل المثال مادة العدس التي وزعتها الحكومه العراقيه الحالية في شهر رمضان هذا العام وبمقدار نصف كيلو للفرد الواحد. كان في زمن التسعينات من المواد الغذائية الفائضة في البيوت العراقيه… استمرت البطاقة التموينية وبتوجيه من الامم المتحدة وبرنامجها الاممي الى عام 2003 وماجرى في العراق من احداث كثيرة ولكن الحدث الاهم الذي يهم المواطن العراقي وخاصة الطبقات الغقيرة هي قوت يومهم من الغذاء والدواء والذي باتت تتلاشى تدريجيا من الافق فمفردات البطاقه التموينية التي وصل عددها الى اكثر من اثنتي عشر مادة توزع شهريا وبانتظام اصبحت اليوم اربعة مواد فقط وبصورة متقطعة.. واصبح الارتفاع واضح في اسعار المواد الغذائية في الاسواق المحلية. ورغم دعم الدولة للرواتب قياساً في الماضي الا ان ذوي الدخل المحدود اصبح الكثير منهم تحت خط الفقر برغم من موازنة العراق الضخمة والمعتمدة على بيع البترول. ان المعادلة اليوم في الشارع العراقي بين تموينية الامس ودكتاتورية النظام وديمقراطية اليوم وشحة مفردات البطاقه التموينية حديث الشارع العراقي الذي مازال يعيش ويلات الحروب المستمرة والمصطنعة من قبل اطراف ودول خارجية… فالمواطن البسيط لايرى الديمقراطية اهم من غذاء عائلته وهو بأمس الحاجة لها… على عكس الطبقات السياسية الاخرى والتي وجدت ضالتها في جمع الملايين والمليارات من سرقات وسلب ونهب للمال العام في ظل ديمقراطية العم سام.ومقولة اذا تريد ارنب وانت سياسي فخذ غزال واذا تريد غزال وانت فقير فخذ ارنب. عاشت الديمقراطية الامريكيه العراقية وتباً لمفردات البطاقه التموينية…..