مثل عراقي قديم نسمعه من ختيارية القوم عندما تضيق بهم الدنيا ويكون الشتاء بارد وتشح الاموال ويكون هناك ركود في الاسواق او غلاء بعض المواد الغذائية وغيرها واعتقد المثل يشمل القصابين فيكون الاقبال على شراء اللحوم قليل وبهذا يكون ذبح الماشية وبيعها وشرائها قليل جداً فيقولون السكين ناشفه….
هذا المثل اليوم ينطبق على وضعنا الإقتصادي الذي نعيشه في العراق وخاصة مايعاني منه البلد في ظروف اقتصادية صعبه ومعقده بسبب سياسات خاطئة من سوء للتخطيط وهدر متعمد في واردات الدولة وسرقات لاموالها في وضح النهار دون رادع قانوني او عقاب من الدولة لسراق المال العام…
اليوم كلام الشارع العراقي عن صعود الدولار هذه العملة التي فرضتها سياسة الهيمنة الامريكية بواسطة القوة على دول العالم واسمتها العملة الصعبة فاصبحت من خلالها هي الآمر والناهي والخصم والحكم في كل شيء. هذا الدولار الورقي الذي اصبحت اغلب متطلبات حياتنا العامة متعلقة به وباستقراره بين تارة صاعد وتارة اخرى نازل وفي كل الاحوال فان المواطن البسيط هو كبش الفداء وهو من يدفع الثمن من خلال تعامله مع الاسواق المحليه في شراء قوته اليومي او مستلزمات الحياة الضرورية الاخرى…
يعاني اليوم وضعنا الإقتصادي ازمة خانقه في ظل ارتفاع الدولار واستقرار الراتب المعيشي لاغلب العوائل التي يكون مصدر دخلها راتب وظيفي او تقاعدي او راتب او معونة رعاية اجتماعية.. ناهيك عن القطاع الخاص الذي اصبح مشلول بالكامل… فاين يذهب المواطن العراقي البسيط الذي يستمد قوته من الدولة وبهذا الحال اصبحت الدولة عاجزة عن حمايته كمستهلك او فرد يعيش ضمن هذا المجتمع…
ان وضعنا الإقتصادي اليوم يتطلب من الحكومة ان تتخذ قرارات عاجله اهمها اما توزيع الراتب بالدولار ووفق سياسة بيع الدولار من البنك المركزي العراقي.. او اتباع تسعيرة ثابته للدولار عن طريق المصارف والبنوك الحكومية وهنا تستطيع ان تحافظ على استقرار شامل للاسواق المحلية وعدم المساس بالتجارة الداخلية وفق مامعمول في دول الجوار وخاصة الخليجية منها. ولاننا بلد لديه صادرات يوميا من البترول ويتم بيعها مقابل الدولار فلن يكون هناك اي ضرر للدولة او المواطن…
وبهذا فاننا سوف ننهي دوامة المواطن العراقي الذي يعاني الازمات دوما ونحقق استقرار تام في الاسواق المحليه…
وهنا نحتاج من السادة اعضاء مجلس النواب التدخل لعقد جلسة طارئة واصدار قانون يلزم الحكومة بذلك وحتى ننهي سطوة المتضاربون في الاسواق والذين لايعنيهم قوت المواطن البسيط بسبب جشعهم المتزايد وعدم مخافتهم من الله سبحانه وتعالى…
ندعوا الله ان يبعد عنا وعن شعبنا الغلاء والبلاء.. وشر النفوس الضعيفه…..وان تنتهي عنا ازمة نشفة السكين….