18 ديسمبر، 2024 8:40 م

( العراقيون ) ليست لديهم قُدرة على الإستبدال أو

( العراقيون ) ليست لديهم قُدرة على الإستبدال أو

الإعتراف أو الخضوع الإيجابي أو الإنسحاب المناسب ؟
المتتبع لما يجري الآن من تحركات وحوارات ولقاءات وزيارات ومؤتمرات وندوات حول تاخير تشكيل حكومة عراقية بعد ان دخلنا الشهر 11 بعد الانتخابات النيابية .. سيصل إلى حقيقةٍ واحدة وهي أنَّ ما يحدث الآن من خرابٍ غير منظم وفوضى تلقائية لبعض مدن ( العراق ) كافة سوف لا تنتهي أبداً إذا بقي نفس هؤلاء الأبطال ونفس المخرج ونفس الكاتب وطبعاً نفس الممول والمنتج الحرب التي تدور في ( العراق ) لا تعتمدُ على فلسفة أو عقيدة المعارك أو الحروب التي رواها لنا التاريخ بكل قساوتها ووحشيتها وخرابها ودمارها .. الأمر ليس كذلك تماماً وهو بعيد جداً عن تصورات وتكهنات البعض .. ما يدور محاولة ناجحة جداً وتخطيط ستراتيجي من دول ومؤسسات متمكنة للقضاء على ( العراق ) نهائياً وبلا رجعة وإستبدال مدنها بقطع ومناطق صغيرة .. وتحديداً في االعاصمة العراقية بغداد وأكثر تحديداً في المحافظات الآخرى لا يمكن حله هنا داخل بلدنا المبتلى .. بل هناك بعيداً في السعودية مثلاً .. وربما في إيران على سبيل المثال .. وقد يكون في تركيا من باب التذكير .. أو قطر أو الكويت أو أو .. الحل هناك فيمن أوصلنا إلى هذا الحال .. الساكنون في الفنادق .. هناك بعيداً جداً ربما في واشنطن أو قريباً جداً في تل أبيب .. أطرقوا أبوابهم وإتصلوا بمن يرتدي العمامة أو العقال أو الأربطة العوجاء منهم وستجدون الحل بلا عناء يُذكر .. وسترون و
( العراقيون ) ليست لديهم قُدرة على الإستبدال أو الإعتراف أو الخضوع الإيجابي أو الإنسحاب المناسب .. عكس ما أكده الكثير من علماء الإجتماع والفلسفة والمنطق االعراقيون الّذين أعتبرهم أول المرضى بهذا الداء أخطأوا في تقييم العقل العراقي يعتقدُ دائماً أنه صحيح وأنه وحده لديه القدرة على تحمل القيادة .. والعراقيون بصورة عامة لا يحب بعضهم بعضاً .. إلا إذا كانت بينهما مصلحة مشتركة فيتحول أحد الطرفين إلى قطعة من الحنان والعواطف والحب كي ينال رضا الآخر وإن لم تكن بينهما أي صلات قرابة أو صداقة فالمهم أنتفع منك وتنتفع مني .. وما يتحدث به معظمنا عن الوفاء والإيثار والتضحية ليس صحيحاً فنحنُ لا نمدُ يدَ العون لأقربِ المقربين لنا إلا بعد تأكدنا من حصولنا على فوائد حتى وإن كانت مؤجلة .. أما الدين والتقوى فلا نعرفها إلا في لساننا فقط ووسط صمت ودهشة واستغراب الجميع وحدث الذي حدث وإذا بربان سفينة ( العراق الجديد ) وقائد دفتها منصب ( النائب الجديد ) يصبح عصياً لاختياره وانتظرنا وتابعنا ما حدث .. عشيرة تؤيد وحزب يعترض وتكتل ينتقد وكأن اختيار رئيس دولة اكبر من اختيار ( النائب ) لم يقترب منا أو يرنو من مشاعرنا إننا نمثل محافظة ما أو مذهبا ما بل كنا معاً نعمل من اجل العراق تحت شعار واحد لا غيره ( عراقي + عراقي = عراقي ) بعد حدوث خروقات كبيرة ومراوغات وصراعات واتفاقات سرية وعلنية بين المتنافسين خرج من أزمة وانتقلت من ساحة التنافس الشريف إلى ساحة للمعركة ( العشائرية القبلية المذهبية القومية المناطقية المقيتة ) والذين لا يعلمون بان جميع الأسلحة قد استخدمت السياسية والحزبية والمالية والمناطقية والدينية والجهوية تحت غطاء التهديد للخروج من عنق زجاجة الاتهامات ويمكن إن يعود من نفس الوجوه السابقة إلى المنصب من جديد وقد نتخلى من وجوه جديدة من أصحاب الشهادات العليا والخبراء وهذا حال الديمقراطية الجديدة في العراق وفي الوقت الذي يترجح كفة احد المرشحين تنزل في اليوم الثاني هاوية بسبب تعرج طرق مضافة أخرى واستغراب جديد عما يكسبه النائب الجديد بعد إن تحولت النقاشات إلى كرنفال قتالي انتقل من وسائل الإعلام إلى قاعات مغلقة ومضايف عشائر تحت المظلة السياسية الجديدة ومن الطريف جداً في هذا الموضوع ولأول مرة في تاريخ ( العراق ) المعاصر تدخل وحضور شخصيات سياسية وحزبية ابعد ما يكونوا والأيام المقبلة تشهد من يفوز وينتصر ويهرب من يريد إن يهرب لكن النزف استمر يخرج من بين العيون الحزينة والقلوب المكبوتة وهي ترى بأم عينها تمزيق صفحة الوحدة ( العراقية ) بعد أن تمزقت سياسيا وها هي الآن تتمزق اجتماعيا وثقافيا أقولها وبلا خوف أن ( وحدة العراق ) هي الهدف الأسمى من الفوز بمنصب النائب الجديد أو تسلق فوق منصات التتويج وإذا ما أراد الفائزون أن يتفقوا أن ما حدث لمجلس البرلمان العراقي ورقة بوليسية عادية استخدمها احد ما لغرض الفوز ولا أريد أن أقصد أو أسمي أحدا ما , وكل الفائزين والمنسحبين صفحاتهم بيضاء في سجل الوطنية الخالد لكنني أنصح الجميع من الفائزين والمنسحبين بفعل فاعل أن يعملوا من أجل ( العراق ) الموحدة العزيزة والحفاظ علــــــى أرواح
( المواطــــنين المـــــساكين ) وعــــــودة المهجرين والنازحين والمشردين إلى منازلهم بأقـــــرب وقت ممــــــكن .. ومن الله التوفيق .. ودمتم سالمين