23 ديسمبر، 2024 3:54 م

العراقيون ذهبوا الى ( صناديق الاقتراع ) لانتخاب سراقهم !

العراقيون ذهبوا الى ( صناديق الاقتراع ) لانتخاب سراقهم !

مما شك فيه ان الانتخابات العراقية البرلمانية استدل الستارعليها ربما تكون هذه التجربة الديمقراطية الجديدة تضاف إلى سلسلة من التجارب والمهازل السابقة غير  المجدية , والأيام المقبلة تفصلنا عن موعد اعلان النتائج , هنا لا ادري من أين أبدا وعن أي هم اكتب عنه عن زمن كثرت فيه الهموم والمصائب وعمت فيه الشكوى والبلوى وتكالبت فيه قوى الشر وأصبحت الفوضى السمة الأبرز في الحياة العامة العراقية , وظهور الفتن والطائفية السياسية والدينية والعشائرية والقبلية وغياب الاستقرار واختلال موازين الأخلاق وسط هذا المحيط المؤلم هذه الأيام , بدأت الشخصيات السياسية والأحزاب والائتلافات والكيانات السياسية بطرح أفكارها وبرامجها في كيفية التحالفات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة المقبلة , كله أمر اعتيادي يجري في معظم الدول المتقدمة , لكن المثير للشفقة هنا في العراق هو تباكي معظم الساسة على أمور هي أول من يعلم جيدا بأنها صعبة التحقيق في هذا الزمن الأغبر , وإذا نظرنا نظره سريعة وخاطفة تظهر لنا نقطة جديدة وحديثة من خلال الندوات والحوارات والتصريحات الصحفية والتلفزيونية هي الاتهامات المتبادلة والهجوم على الأخر من اجل إقصائه وتهميشه وهذا حدث قبل الانتخابات الاخيرة وما يحدث ألان على الساحة السياسية العراقية , أن المشهد السياسي العراقي هو مشهد قاسي بالفعل بل هو عنيف في تجلياته لان المواطن العراقي اليوم يصاب اليوم بالحيرة عندما ذهب الى الانتخابات الاخيرة من اجل التغيرلا لشئ اخر لكن الامور في العراق ليست في صالح المواطن انما في صالح ساسة العراق وستعود نفس الوجوه القديمة من جديد الى مواقعها ناهيك عن تغير طفيف في المناصب والكراسي والامتيازات , والمواطن العراقي يدرك ألف باء السياسة أن شاشة العراق السياسية بوضعها الحالي ستستمر في عرض سلسلة طويلة من الأفلام الوثائقية القصيرة قبل أن تتحول إلى مرحلة الأفلام الروائية الطويلة وهكذا حالنا نحن العراقيون شعب يعيش في وطن بلا قلب ,
وتاريخنا العراقي ، تاريخ عظيم وعميق بالمبادئ ، ولا أريد أن أثير أو أستفز مشاعر أحد ، فباستثناء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، تلاعبت المصالح والأغراض الشخصية والسياسية والحكّام والثورات والنكبات والحروب والقوي المعادية في تزوير وتشويه صورة وحقيقة تاريخ أمتنا العراقية المجيدة , والعراقيون يُصدقون بأكاذيب غيرهم بينما لا يصدقهم أحد ، ويتندرون بكوارثهم ويتمتعون ويتلذذون بالمعارك التي جرت بينهم ، بدءاً من حرب العراقية الإيرانية ووصولاً ألى الحرب العراقية – الكويتية !
 ومما يندي له الجبين والسخرية إن الوطنيين في بلدي اليوم لا يمكن أن يدخلون قبة البرلمان العراقي ما دام هنالك احتلال بغيض ..