بين تقارير البنتاكون والخارجية الامريكية اليومية والدورية والفصلية من جهة وبين تقارير مكتب المحاسبة ومكاتب ( c .i .A ) من جهة اخرى. وبين تقارير مكتب الامم المتحدة، ومكاتب الهلال والصليب الاحمرين وال ( Human right ) من ناحية، وبين تقارير منظمات الامومة والطفولة واليونسيف والسلام الاخضر والبلا حدود من ناحية اخرى، وبين تقارير منظمات حقوق الانسان ويوم المفقودين والمهاجرين ومجهولي الهوية من جانب اخر. وبين حلول ومقترحات الجامعة العربية ومؤتمرات الجوار الاقليمي من زاوية وبين شد وجذب وتنافر الجمهوريين والديمقراطيين من زاوية اخرى_ وبانتظار تقرير باتريوس، كروكر_ تتارجح الازمات العراقية المزمنة دون ان يلوح في الافق حل امثل او علاج شاف، فيما يصاب المواطن بمزيد من الاحباط والقنوط والياس كونه يفقد خيوط الامل خيطا اثر خيط ليخلد بعدها في صبره الازلي ويعود لامله” السيزيفي” بانتظار انفراج ياتي ولا ياتي. والحقيقة التي لايختلف عليها اثنان ان هذه التقارير والكشوفات والدراسات والتدخلات السافرة ليست وليدة الساعة ولم تكن من تداعيات مرحلة ما بعد سقوط السلطة السابقة حصرا بل هي تراكمات حقب السياسات الهوجاء لتلك السلطة حين اصبح مصير العراق وشعبه الصابر بيد لجان” النفط مقابل الغذاء والدواء”! وكلما تلكات السلطة السابقة بتنفيذ قرار اممي تزايدت التقارير والكشوفات والمقترحات وازدادت على اثرها التدخلات والعقوبات حتى صارت امور العراقيين اليومية محددة ومقيدة باوامر تلك اللجان وتحت رحمة كتاب التقارير والكشوفات الاجانب والتي استمرت وتيرتها لتغلق وتطوى مع طي صفحة تلك السلطة، لتنهض من جديد لجان وتقارير وكشوفات وتدخلات باساليب معاصرة تتناسب مع الوضع الراهن ومعطيات عملية التغيير.ومن هنا فجديد التقارير والحلول والتدخلات الاجنبية هو نتيجة حتمية وامتداد طبيعي لواقع ما قبل مرحلة العملية السياسية الجديدة، لكن هذا لا يعفي قادة العراق الجدد، ولا يبرئ ساحة اي مسؤول سواءا من داخل العملية السياسية او خارجها وبضمنهم قادة الاحزاب والحركات والمؤسسات العراقية بلا استثناء!.الحمد لله ان التقارير الاميركية الاخيرة التي توقعت ان الحرب العراقية على داعش ستطول بين ثلاث الى ثلاثين سنة كذبها ابطال القوات المسلحة والحشد الشعبي وابطلوا دعايتها المحبطة بتسطيرهم ملاحم تحرير آمرلي ،وجرف النصر ، وديالى ،والضلوعية ، وسامراء ،والدور ..حرروها بظرف اسابيع دون مساعدة التحالف الدولي ..وهاهم على ابواب تحرير صلاح الدين والموصل باذن الله .