23 ديسمبر، 2024 4:10 م

العراقيون أمام خيارين إما الانسانية أو البربرية الوحشية ؟

العراقيون أمام خيارين إما الانسانية أو البربرية الوحشية ؟

كلنا يعرف ماذا حدث للثورة الايرانية وكيف تم خطفها بمبدأ التقية في البداية وطبعاً حيل الكهان قديمة منذ سقوط بابل حتى هذه الساعة وماحدث للثورة الشعبية المصرية حيث أسقط المصريون رئيسين عن طريق الفيس بوك والتواصل الاجتماعي وحضور الشباب المكثف في الميادين والشوارع لكنهم لم يكن لديهم منظمات ولا قيادة منتخبه من أنفسهم ماعدا بعض منظمات المجتمع المدني التي تحوم حولها شبهات الفساد والتمويل الاجنبي ونعود الان الى بغداد وهي خط تقاطع المنطقة ايران وما بعدها ومن جانب أخر الدول العربية وايضا الصلة والربط مع الكورد ومع المحيط العربي ( المذهب السني
(
والمجتمع العراقي لدية تأريخ يساري عريق ومجتمع مدني تعرض بعد الحملة الايمانية الصدامية والغزو الاميركي وامراء الطوائف الشيعية والسنية الى عملية كسر ركب ماسميناه بالهويات المتقاتلة وتضخم الطائفية المقيته وكل ماهو متعلق بالثقافة الدنيا الماضوية الظلامية ومع ذلك لايزال في القوس منزع بإمكان العراقيين أن يهزوا المنطقة بأكملها لهذا العالم يراقب مايحدث والرجعية الدينية تراقب لكي تمتص الثورة وتركب الموجة لنتعلم الدرس من الثورة الايرانية والمصرية والتونسية في مصر حينما عاد الناس الى البيوت سيطر الجيش على السلطة الخميني قدم بإسم الحرية والاستقلال وجمهورية إسلامية الان لايوجد أستقلال لان الاقتصاد هش ونسبة الفقر وارتفاع الاسعار في ايران مريعة وفاحشة الحرية زائفة لان كل من يتكلم يدمروه ويغتالونه معنويا او جسديا وجمهورية لاتوجد لانه يقدم 12 شخصية 6 من رجال الدين و6 من الخبراء فقط في مجلس يعمل بدستور فيه تمييز وعنصرية فقط الاسلام هو من يقود لاحرية ولا استقلال والولاية المطلقة للفقية وفي مصر حسني مبارك حكم البلد بإسم اخر وفي الثورتين تعلمنا أن الناس دائما ً في المشهد ولذا وجب عليهم أن يشكلوا مجالس منتخبة منهم او شورى جماعية وعليهم إدارتها نظريا ً وعمليا ً في الجانب النظري معرفة من هو العدو ومن هو الصديق الداخلي والخارجي والقوة يجب أن تكون بأيدي الناس وعمليا ً يجب خلق منظمات ( العمال النساء الفلاحون الشباب الطلبة
المعلمون موظفي الدولة الكتاب الصحفيون القضاة المحامون الممرضات الخ)
وعليهم إدارة الشعب بجيشهم وكل قيادات التجمعات عليهم أن يكتبوا دستوراً جديدا ً يعتمد على الانسانية و الحقوق المتساوية للجميع حقوق الطفل لا للسجناء السياسين ولا للاعدام ووظيفة العدالة هي فصل المجرم عن المجتمع وتثقيفه وليس قتله وقد ثبت علمياً وعمليا ً أن مثل هذه الطريقة هي أكثر ثمرا ً من أي طريقة أخرى ورأيت المثل في الدول الاسكندنافية ومثل القتل في السعودية وايران واميركا والصين مبدأ حقوق الانسان يجب أن يطبق وكل الناس لهم حقوق حتى من ولد في خارج العراق لان القومية العنصرية تفصل الناس والدين أيضا ً والقبيلة الحكومة يجب أن تكون بعيدة عن التحيز الديني والاطفال ليس لديهم دين وكل الكتب الدينية يجب أن ترفع من النظام التعليمي لانها ليست من مصادر المعرفة مختلف الكتب الدينية بإمكان اي شاب بعمر 18 سنة ان يختار ماذا يريد ؟
المتدينون واللامتدينون كلاهما يجب أن يكونوا أحرارا ً ولكن علينا أن نعرف أن العمال لانهم يعملون بصورة جماعية في المصنع او المعمل وثمة استغلال ضدهم ثقيل جدا ً يجب أن يكونوا مركز ثقل ثوري والمراة ايضا تغطي نصف السماء (في الصين اتحاد العمال واتحاد الفلاحين مستقل عن الدولة والحزب ) وحرية كل شعب نراها عبر حرية المراة في ذلك المكان قالت روزا لوكسمبورغ : المراة البرجوازية تعتبر بيتها بمثابة الكون بينما المراة العاملة يكون الكون هو بيتها
لهذا الام العراقية حين هاجم الجيش الاميركي بيتها قالت للجندي الاميركي الشاب أين هي أمك وأنا خائفة عليك يا إبني ؟ الانسان ليس رأس بصل حتى تقطع رأسه بقصاص يشكل خيانة لمبدا الحياة لمدة 6 مليون سنه نحن بشر ومنذ 5 الف سنه أصبحنا وسلطة الدين وهذا حصل كسلاح لجعل الناس ضد بعضهم البعض لمصلحة أقلية قليلة جدا ً العلاقة بين النظرية والتطبيق هي إذا أخبرني أحد أن التفاحة حلوة وإذا أعطاني وجبة طعام وقال إنها لذيذة لكنها أمرضتني عندئذ النظرية خطأ ويجب أن تصحح إذا جلبت أجمل فكرة أو نظرية ولكن في الفعل والتجربة والتأريخ لا تتناسب مع تلك الفجوة بين النظرية والتطبيق تخلق الخلل لذلك أولئك الذين يعتبرون أنفسهم يمتلكون برنامجا ً لمستقبل الشعب العراقي عليهم أن يعلنوه ويظهروه للناس وعلى الناس أن تنتقده لكي نعرف أنه يتلائم مع الواقع من وجهة نظري رأسمال البلد يجب أن يكون في خدمة الاغلبية الساحقة ولايجوز خصخصة قطاعات الاقتصاد حتى لاتكون أيضا ً كلها بأيدي الحكومة يجب خلق رأسمال إشتراكي عمال المصانع يجب أن يديروا الداخل والخارج من المعمل وبنفس الوقت يجب أن يعمل الفلاحون وثروة الغاز والنفط والمواد الاولية يجب ان تذهب لتطوير الانتاج وتطوير الناس واهم شيء للشعب الانسان الذي يكون في المقدمة ليس ( العلم أو الحدود ) لهذا التعليم يكون مجاناً للاولاد وعلى أي دين ان يرفع يده من مراكز التعليم والاطفال الصغار حتى عمر 18 ونكرر هذا لاهميته لان التلقين يخلق نمط عبودي وسلبي يجب أن يكونوا بدون دعاية دينية وضمان صحي مجاني لان ذلك هو مستقبل البلد والوضع المنزلي والماء والكهرباء وكل الضروريات يجب أن تتطور كليا ً يجب علينا أن لانتبع فردا ً لان كل فرد له بعض الجوانب السلبية بما فيه المرجعية الدينية وهي ليست مقدسه اذا إتبعنا احدهم واذا حدث له الحدث الاكبر او الاصغر ( الضراط ) علينا ان نحميه ونبرر له ( لمن يريد التفاصيل ليذهب الى فتاوى نجاسة المراة وضربها وعدم مصافحتها
وحرمة اله الناي وبيعها وحملها والتناسق مع يوسف القرضاوي بشان تدمير الذاكرة العراقية والانسانية بشان طمس رؤوس التماثيل وتمزيق اللوحات الفنية والخ من الكوارث مثل الرمي من شاهق والرجم والتعذيب العلني ملخص القول كبسولة من الخرافات والزيف
(
لكن البرنامج لايفعل ذلك ونعني بالبرنامج تحليل الوضع الداخلي والخارجي للعالم ونتعلم نظرية الكفاح لمختلف شعوب العالم ولكن بدون استنساخ لاننا لسنا ببغاوات البرنامج الثوري مثل طبيب حاذق بعض الاحيان يتوجب أن تاخذ المريض الى غرفة العمليات ولايمكن أن تعالجه بالباراسيتامول علينا أن نخلق تغيير نوعي نقلب الهرم الان هو مقلوب الدين يجب أن يتوقف عن التدخل والتطفل على النظام القضائي لان النظام الاسلامي في القضاء مثل آلة قتل أو مقصلة كل من يعاقب عبر هذا النظام الاسلامي ليوم واحد يجب أن يعتذروا للجميع من البداية الطريقة التي وضعت اميركا فيها نظام حكومتنا هي انهم ذهبوا الى مابعد الحداثة بهذا يعني البلد يكون مثل موزاييك جزء للشيعة وجزء للسنه وجزء للكورد هذا النوع من الرؤية للمشاكل هو رجعي ومتخلف كلياً في الثورة الفرنسية نظروا للمشكلة كمشكلة وجود إنساني ولكن بعد كومونة باريس حينما العمال أرادوا أن يكون كل شيء بأيديهم ولكن البرجوازية الكبيرة عملت على زرع تفرقة بين البشر جلبوا الدين وفرقوا الشعب الى فرق وطوائف متناحرة لهذا حتى في أوروبا فتحوا الابواب لكل رجال الدين والجوامع لكي يسيطروا على النازحين والمهاجرين الذين هربوا من القهر في الشرق الاوسط وهم هربوا من ذئب ضاري الى ذئب ضاري آخر أكثر فتكاً ولايعاملون كانسان متساوي أفريقيا أيضاً ولهذا اعداد كبيرة من الشباب تحولوا الى داعش من أوروبا وهذا يوضح كيف أن رجال الدين يستغلون عقولهم وأجسادهم ويحولونهم الى إرهابيين بدلاً من الذهاب الى المكتبة وقراءة مختلف الكتب العلمية حول ماركس ودارون وفرويد وانشتاين وايضا علماء اخرين لذلك المشكلة ليست محلية فحسب بل هي كونية السرطان عالمي ويجب مكافحته على صعيد عالمي كل حكومة في الشرق الاوسط مرتبطة بحكومات مع العالم ويتلقون المساعدات من اميركا وبريطانيا واوروبا والان هذا وقت تضامن مختلف شعوب المنطقة والانفتاح على الحركة العالمية الانسانية في العالم وبما ان العدو متعدد وعالمي يتوجب ان يكون الناس متعددين وعالميين ويجب اثبات للعالم بالنظرية والتطبيق انه لا تمييز باسم العنصرية او الدين او القومية واود أن اكون امينا معكم وانتقد نفسي لانني في مقال سابق تكلمت عن ازدواج الجنسية لكن هذا ليس له مكان في رؤيتي الان كثيرمن العراقيين في الخارج لديهم جنسيات متعدده مختلفة ولا احد أوقفهم في أوروبا مثلاً لذلك كيف نمنع او نوقف من ياتي لمساعدة شعبنا من صميم قلبه ازدواج الجنسية ليس مهما ً بل الفعل الخلاق اي انسان يعيش في العراق لايجوز أن تسألة ماهي جنسيتك او اصلك ؟ يجب ان يتمتع بحقوق متساوية مثل اي عراقي بدون تمييز ولهذا يمكننا أن نجلب كل مخلص من البشر ليساعدنا بالعمل والابداع وعلينا ان لا ننسى ان نخبر شعبنا الحقيقة لان الحقيقة جدا مهمة ونبين لهم أن الاصلاح ضروري ولكن حينما القوة بايدي الاغنياء والفاسدين في اي وقت يستطيعون أن يسحبوا هذه الاصلاحات ثانية من ايدي الناس , علينا أن نركز أن الانسانية هي المركز في مجال التطور العلمي والفني وعبر الجهد االجماعي للناس يمكن ان يحدث تغيير نوعي في كل المجتمع خصوصا ً النساء والعمال والمقهورين وعبر نظرية الاسلام سياخذون أغلبية الشعب الى مجزرة القصاب ويأخذون ثمرة الشعب بايديهم وبعد ذلك يقسموننا ويحطمون الجميع نحن مع خلق مجالس شورى متعدده ليكون الانتاج ومصادر الثروة بايدي الاغلبية ولابد من منظمات واتحادات جماعية لخلق مجتمع من اسفل الهرم الى قمته وادارة الشورى الممثلة عمليا لتكن بذرة جيش قوي من قبل الحشود الشعبية من خلال قراءة تاريخنا الماضي نعرف كيف ان الجيش يمكن أن يقفز على الشعب ويسرق السلطة أنظر الى حقبة عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف واخيه والبعث وصدام هل تريدون تكرار رجل عسكري يتحكم بنا ويكون مصيرنا بيده , ثلاثون سنة اخرى من الدم ونرجع الى نقطة الصفر علينا أن نتعلم من تأريخنا نظرية المرجعية تعتمد على القران وفي القران الانسانية ليس بيدها اية قوة الثروة ليست بأيدي المنتج والمراة ليست مساوية للرجل وحقوق الطفل لا احد يدافع عنها وغير المسلم ليس مساويا ً للمسلم والملكية الخاصة مقدسه والتعذيب مسموح به علنيا ً والاعدام والقصاص ايضا مباح ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين والموسيقا والنحت والفن ممنوع الى مدى حاد وخلال 200 سنه مختلف العلماء
والفنانين طوروا مجتمعاً الى درجة لايحلم بها أي نبي خيارنا بين الانسانية
وهم ينظرون الى مصلحة اغلبية الشعب وقلة وحشية بربرية وهم لايهمهم سوى منفعة انفسهم وعوائلهم لذلك كل عراقي يجب ان يفتح عينيه وينظر للحقيقة ويسأل نفسه أو تسال نفسها مع أي جانب من المعادلة يقف ؟ أود الاشارة أن الحداثة هي خطوة كبيرة للامام ولكن مابعد الحداثة هي خطوات كبيرة الى الوراء والتراجع لان البرجوزاية تخاف من العمال وأغلبية المسحوقين المقهورين وجلبت الدين كواحد من شريك مخادع وماكر
ملاحظة: بشان نصب الحرية يمكن للعسكري ان يغير وجهته ويقف مع شعبه